مساء الاختبارات.
أنا آسف يا جماعة.
أنا كنت غامض شوية في كلامي ويمكن البعض افتكروني بتمهزأ
وده أكيد لأن مش أي حد بيستعلن فيه الذهول اللي بيستعلن فيّ دلوقت بأنّات لا ينطق بها
أنا أكيد كنت غامض لأني نسيت أحكي اختباري
اسمحولي أحكي اختباري عشان أعطي شهادة لمجد "عادل"
وبعد ما تسمعوا أكيد حتتعاطفوا معايا وتراجعوا مواقفكم كل واحد يراجع نفسه.
انا كنت إنسان غرقان في الرجيم، وكنت دايما بتريق على التخان، وما كانش بيهمني من حد، لكن حكمة عادل فاقت كل شيء.
هو لأنه كامل المحبة ، ولأنه ابن حتتي ، حب يعلمني درس إني أبطل تريقة على خلق الله..خصوصا الخلق اللي بكرش وصداغ مكلبزة منهم.
قام " وز " علي البت نشوى أتخن بت في الحتة ، وبعتلها جوابات غرامية بإسمي ، والكل عارف إن البت دي دايما كل خطّابها بيطفشوا عشان كانت فوق ال200 كيلو وبتلتذ بأنها تقعد فوق أي شخص بتحبه. وكل الحارة سمعت عن العاهات والمشاكل اللي حصلت لشباب المنطقة بسبب الموضوع ده. وعشان كده كانت لما نشوى تمشي في الحتّة ، الأرض تتهد وتقول " بحلف وأبصم بالعشرة إن ما عليّ قدك ..من غير ما تقولي يا نشوى ، وكمان شويّة حتهدّ بحقيقي".
قامت البتّ فكرت جوابات "عادل" مني أنا وقلبها اللي زي ليّة الخروف اتشوى بنارالحب وطلعت ريحته ، وفوجئت مرة وانا نازل العب كورة شراب مع العيال الرفيعين اللي زيي ، فوجئت بزلزال كبير، والبتّ نشوى كانت جايّة ناحيتي زي التسونامي اللي معندوش رحمة . ركعت على الأرض وقلت عاوزة مني إيه أرجوكي ابعدي. وكان عادل بيتفرج من الشباك لكن لرحمة قلبه وحنانه اللي شمل كل كياني، رفض يشوف الجريمة البشعة بعينه، ونزل جري ومعاه فوطة حمرا كان بيستعملها لما يحلق دقنه، وشاور لنشوى من هنا واستفزها بالفوطة ، وقال لها انا اللي بعت الجوابات ، وانا خطبتك من أبوكي ..لا أب لك
جريت عليه نشوى ، وشفت المنظر الفظيع، شفت بعيني ، فطوبى لمن لم يروا بجد.....بجد طوبى لهم ويا بخت من صدّق ولا شاف ( آه يختي أمّال ايه ؟ )
عادل لم يفتح فاه ، كان زي الكلب اللي طسه أوتوبيس على خوانة ، مالحقش المسكين يفتح فاه، وهي دقايق معدودة وكانت آخر كلماته " قد انتهى " وصعد إلى السماء بعدها بلحظة .
صورة عادل وهو يصعد كما انطبعت على " الأسفلت المقدّس " المحفوظ بمتحف العتبة
يستاهل ولا ميستاهلش كل شكر ؟
أشكركم على الوقت اللي اتحتوه لي..
أشوفكم بعدين عشان الدمعة بتفط! من عيني