اقتباس:  ساري في الروح   كتب/كتبت  
هذا الكلام ليس من المسيحية لأن المسيحي يعيش ملكوت الله في هذا العالم، أعني الفرح بالرب و التنعم بنعمه السماوية، المسيحيون يذهبون إلى الكنائس و يصلون ليس بسبب تعليل النفس بشيء في الحياة الأخرى فقط، بل لأنه يشعرون في نفوسهم بعربون الحياة الأبدية، يشعرون و يلمسون فعلاً.

نعم يا عزيزي، ذلك الكلام ليس من المسيحية لأن "فراس سواح" ليس مسيحياً. :saint:

أوافقك أيضاً في سبب ذهاب (بعض) المسيحيين إلى الكنائس، ولكن المقصود من الحدوتة هو المؤمنون جميعاً، مسيحيون ومسلمون وغيره ...

ما الفرق بين تعليل النفس بالحياة الأخرى وبين العربون بالحياة الأخرى؟ الأمران متساويان يا عزيزي! وبأي حال، فالمشاعر لم تكن يوماً دليل تأكيد حقيقة ما.

أما "الحدوتة" المذكورة فلا علاقة بها بالشعور، إنها سؤال جاف، وقح، لكنه منطقي جداً جداً:
كيف يتأكد الإنسان من حقيقة الماورائيات واللانهائيات؟
والجواب المنطقي: لا تأكيد!
فالإيمان عو عكس مطلق للتجارب، والمؤمن يصدق أي شيء بقلبه وهذا ما يعطيه ذلك الشعور الجميل بالأمان وهذا ما أراه من حسنات الإيمان. أما التفكير بتلك الأمور بعقل ومنطق فلن يجدي أو يأتي بأي نتيجة مقنعة.

ليست تلك "الحدوتة" غامضة لهذه الدرجة.

تحياتي.
(f)