الزميل الفاضل / العقل الجميل :97:



لا تقل جمعية ( تاركي المسيحية ) أو جمعية ( تاركي الإسلام )
ولكن قل ( جمعية الشجعان )
شجاعة أن تستطيع مواجهة نفسك وتأخد القرار
هناك من يرددون ما يقوله بسكال عن (الرهان الفلسفي )
ولذلك يستنيمون للتناقضات داخل الأديان
أو يعودون في ملتهم من جديد بدعوي هذا (الرهان الفلسفي )
ولقد استغربت يوما عندما سمعت الشيخ الشعراوي نفسه يقول به




هناك من الآليات السيكولوجية ما يعمل عمله في تارك الدين
ولكنها تختلف من شخص لآخر
هناك من هو شديد الحدة في الهجوم
وهناك من هو أقل حدة
هناك من هو هادئ في الهجوم
وهناك من هو أكثر هدوءا
وهناك الساكت نهائيا عن الهجوم
ولدينا في النادي أمثلة لكل فريق
يرجع ذلك لطبيعة الفرد ذاته ولا علاقة لها بموقفه من الدين
طالما أنه امتلك الشجاعة في الخروج فالكل سواء
أنا شخصيا من الفريق الهادئ الذي يرفض تسفيه دين الآخر
سواء كان من مخالفي في الدين القديم أو من موافقي
وأري أن النقاش العقلي هو الطريق الصحيح دون السخرية من أديان الآخرين
لأنني جربت من زمن مدي الألم الذي يصيبني كديني إذا سخر أحد من مقدساتي
ولذلك أستشعر مدي الألم الذي يحس به جراء هذه السخرية





لا يمكن التخلي عن الثقافة الإسلامية التي شكلت وعينا منذ نعومة أظفارنا
وإلا كنا كمن ينسلخ ليس من جلده ولكن من ذاته
نحن ذرعنا داخل هذه الثقافة ومن الصعب أن نغادرها
الثقافة الإسلامية بها عناصر جيدة وهي ما يمكن التمسك به
امتلكت هذه الثقافة وعينا عن طريق اللغة والتاريخ والفكر
ولا سبيل لنا من الفكاك منها ودورنا أن نشجع هذه الجوانب الجيدة في المجتمع
خذ مثلا قيمة المساواة بين الناس أليست قيمة إسلامية
( الناس كأسنان المشط ) هل تؤمن بها مجتمعاتنا وتمارسها بطريقة سليمة
لا أظن ..
ولأننا كلادينيين نؤمن بها بصرف النظر عن الأديان لأنها قيمة إنسانية
لكن فرصتنا في مجتمعات تتحكم فيها الأديان أن نعمقها ونظل نحارب من أجلها
وسوف نجد الآذان الصاغية لأنها قيمة دينية عندهم ولا سبيل إلي إنكارها




كوكو