جميع الزملاء المشاركين ..
لوجيكال ..
كناديان ..
قطقط ..
فري مايند ..
ساري في الروح ..
خالد ..
Takhinen (يعني ايه بالمناسبة ؟)
كوكو ..
نيومان
أبانوب
محبة و سلام لكم و للآخرين .. و شكرا على تشريفكم موضوعي.

أولا أنا مستغرب لأن الموضوع لاقى هذا الإقبال ..
أعتقد أنني قد وجدت في النادي مواضيع أخرى تستحق إهتماما أكثر و لم تتلقاه ...
الغريب أن هناك مواضيع جنسية لها عناوين مثيرة في ساحة الثقافة الجنسية لم تحظى بهذة السرعة في الإستجابة.

ثانيا انا كنت حبيت فعلا إني أتشارك تجربتي مع الأخوة الآخرين و نقول راينا لبعض طبعا مع سماع وجهات نظر محترمة من الأخوة الدينيين بدلا من الحرية المهلكة بتاعت قطقط ..

ثالثا. الزميل المحترم كناديان ...
أولا انا تقريبا أعتبرك حالة خاصة جدا و لا أستطيع تصنيفك مع أي فئة ..
صحيح أن لكل إنسان خصوصيته و لكنك تمثل لي نموذجا غريبا ..
أنت تعتبر نفسك لا أدريا و حين أعلنت تركك للإسلام على النادي فتحت مواضيع مخصوص تستثير فيها خيال الزملاء المسلمين في النادي ليعرفوا ما إذا كنت ستظل مسلما او ستعلن تركك للإلحاد ..
تتعامل مع الموضوع بطريقة غريبة ..
تعلن أنك تتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية و تهاجم المسيحية دوما في موضوعاتها و كأنك تكفر عن ذنب تطاولك على الإسلام ...
أنت بالفعل غريب بالنسبة لي.

رابعا. ناتي للب الموضوع
الزميل ساري في الروح سأل : هل عرفنا المسيحية حقا قبل أن نتركها أم أن الموضوع كان محصل بعضه ؟
الزميل نيومان سأل : هل تركت المسيحية أم تركت المسيح ؟
الزميل أبانوب أكد أن تارك المسيحية هو تارك الفضيلة لانه لا أحد يترك المسيحية إلا من باب "الخطية المحبوبة" ....
أما لوجيكال فقال : أنه ترك المسيحية لانه وجد بها مساوئ و خزعبلا و عقائد لامنطقية ...

قبل أي كلام أنا متمسك بان يكون الحوار هادئ و متحضر ... بعد إذن الجميع
و متمسك بان الموضوع ليس محولة تبشير من الجانب اللاديني للمسيحي او العكس طبعا ..

فيا اخ ابانوب ماتقعدش تقول ما معناه إن إحنا سيبنا المسيحية عشان إحنا وحشين و إنت ماسبتهاش علشان إنت اللي حلو و بتسمع الكلام ...... بلا نيلة, إنت هتعملهم عليا أنا.
فكك من البقين دول و نتكلم كلام عدل أحسن ...
و مع ذلك فأنا اتفق معك يا أبانوب مبدئيا مختلفا مع لوجيكال في نفس الوقت ..
و إن كنت مصرا ان تهدا قليلا و تلم لسانك شوية ..

انا أفهم علاقة الإنسان بعقيدته على انها علاقة مثل أي علاقة تنهار حين تصبح منتهية الصلاحية.
فاسباب ترك الإنسان للدين ليست عقلية مجردة كما قال لوجيكال ..
و أقسم انه مهما إمتلا الدين بالخزعبلات فإن هذا لا يمثل إلا دافع قليل جدا للتمرد عليه ..
نحن لسنا آلات مفكرة او كمبيوترات ترفض العقيدة حين تجد خللا في البرنامج ..
و أنا أعتقد فعلا أن الأسباب كلها ذاتية و ليس الأسباب كلها شريرة كما يتوهم أبانوب.
ثنائية الخير و الشر لاتزال تحكم تفكيرة .......... مسكين, صعبان عليا.
و انا لم ادعي قد أنني تركت المسيحية حرصا على كرامة الجنس اللطيف فمع كل إحترامي انا اهم بالنسبة لنفسي من اي شخص كان و لم أدعي يوما انني شهيد الإنسانية الذي يتاثر بحادثة تسونامي فيهجر الإله القاسي ... لست كذلك و لم ادع غير ذلك.
و لذلك أيضا لست مقتنعا بأن لوجيكال ترك المسيحية لاسباب منطقية بل لأسباب ذاتية تخصه.

فكرتي كلها هي أن للمفكر سيكلوجية و دوافع نفسية و محفزات تخصه و تخص ظروفه هي التي توجهه و تقوده و ليس المنطق المجرد أو العقل المجرد.
فمهما كان الموضوع منطقيا قد لا نعطيها اي قيمة إلا إذا احتجناها فعلا و العكس ..
نحن لا نعتقد في المنطقي بل نعتقد فيما نحتاج الإعتقاد به ... و الحاجة أم الإعتقاد.
ارجو ان أكون قد أوضحت ..

ثم أن هناك مسألة ثانية ...
علاقتنا بالعقيدة شخصانية جدا من ضمن كونها ذاتية ..
مثال : حين أكون في المدرسة لي مدرس رياضة قاسي جدا يقسو علي و لا يحبني ..
فإنني و بكل بساطة سأرفض الرياضة منه و لن أحبها و كلما تعرضت لمسالة رياضية تذكرت قسوته ... مع ان من الممكن أن اكون لي ميول عقلية للرياضة و مسائلها إلا أن الذاتية و الشخصانية هما اللذان لهما الكلمة الاولى و الاخيرة.
و بنفس الطريقة لو ان مدرسة الإنجليزي طيبة و رقيقة و تعاملني بطريقة لطيفة فانني ساحبها و سأحب مادتها ...

فلما ييجي هذا الطفل مايذاكرش الرياضة و يقول إن الرياضة مش بيحبها علشان ملهاش لازمة و رخمة .. يبقى كداب و ميعرفش نفسه.
و لما يقول إنه بيحب الإنجليزي علشان لذيذ .. يبقى كداب برضه لان مدرسة الإنجليزي هية اللي زي القمر.
========== هل إتضح مقصدي ؟

و هنا تتمثل العقيدة او الموضوع في شخص مهم بالنسبة لنا يربط نفسه بالموضوع لدرجة ان الموضوع في وعينا يكون مرتبطا بالشخص ..
نحب الموضوع حين نحب الشخص و نكرهه كما نكره الشخص ..
بل أقول أننا نتعامل مع الموضوع بنفس الطريقة التي نتعامل بها مع الشخص المرتبط بها تماما ..
و الإنسان الذي يكون في حياته شخصا يربط نفسه بموضوع معين يصعب عليه الوعي بالموضوع بشكل منفصل عن الشخص .. بإختصار شديد الإنسان يصعب عليه الوعي بالمواضيع و يسهل عليه الوعي بالأشخاص.
و لذلك يلجأ الذهن إلي حيلة بسيطة هي ربط الموضوع بالشخص لتسهيل الوعي الموضوع ..
الموضوع او المعنوي لا نفهمه أو نعيه إلا من خلال الشخص ...

معايا و لا تهتوا ... ؟

فمثلا : بالنسبة لي كانت المسيحية مرتبطة جدا بأبي ..
هو كان يعتبر نفسه الوكيل الوحيد المعتمد للمسيحية و كلنا (أنا و إخوتي) إعتبرناه كذلك.
نيومان يتكلم عن شخص المسيح و العلاقة معه و أنا أقول يا نيومان أنك لم تشاهد المسيح في حياتك و لم تعش معه (بغض النظر عن الكلام الهجس اللي بتضحكوا بيه على نفسكوا من ان المسيح بياكل معايا و ينام معايا و يدخل معايا الحمام ... ), شخص المسيح هنا بلا تأثير و ليس هو يشكل وعينا بالعقيدة بل هناك الاشخاص الآخرين الأحياء في حياتنا هم الذين لهم كل التاثير.
فانا أتصور أن لنيومان أب/أم/أخ/أخت أكبر منه كان له تأثير كبير عليه و على وعيه و فهمه فجعله يعي المسيحية كما يعيها .. و في النهاية يبدو لي هذا الشخص المهم بالنسبة لنيومان أنه شخص لطيف لان مسيحية نيومان لطيفة إلي حد ما.
اما أبانوب فهو حين يدافع عن المسيحية فهو و كانه يدافع عن شخص عزيز عليه جدا ربما كان أبيه إلا أن هذا الاب العزيز جدا على أبانوب يبدو لي قاسيا و متزمتا .. و من بؤس الحال حين نقع في هوى أشخاص بهذة الكيفية.
فلو تازمت العلاقة بين أبانوب و هذا الشخص العزيز عليه و الذي لقنه المسيحية(لو كان مازال حيا) ستجد ان العلاقة بينه و بين المسيحية قد تأزمت تلقائيا.
بالنسبة لي فانا محتفظ بإطار يشكل العلاقة بيني و بين (المسيحية/أبي) و هي إحترام مع تقبل الإختلاف ...
طبعا انا تعبت جدا معه لاصل إلي علاقة بهذا الشكل فهو عنيد كالمسيحية قاسي مثلها متزمت كتزمتها أيضا (كل هذا بالنسبة لي طبعا ... )
إما إخوتي فأحدهما يتجاهل وجود أبي تماما و لكم ان تتخيلوا علاقته بالمسيحية.
و الآخر يحاول التدين حين تكون علاقته بابينا كأحسن ما يكون و تتازم علاقته بالمسيحية وقتما تتازم معه ... أشاهده و أضحك و لا املك أن أفعل شيئا بعد ان عرفت و ليفعل كلا منا ما يريحه.
بعد ان فهمت هذا الإرتباط بين الموضوع أو المعنوي / و الذات او الشخص .. بدأت أفهم العديد من الاشياء و تتضح لي الكثير من العلاقات فارجو أن يفيدكم فهم تلك المسالة أيضا.

و تحياتي لكم .. ساحاول ان اكمل طرحي قريبا.