اقتباس: Abanoob كتب/كتبت
وهو فى هذا الشريط يقول أن رفضه للمسيحية تم على "أسس منطقية وتاريخية" ..
ثم نجده فى الرابط التالى يقول أن رفضه للمسيحية كان لأسباب شهوانية جسدانية :
في الحقيقة انت و "العقل الجميل" معكم حق. لا يمكن فصل حياة الانسان عن خياراته، و تجربتي الشخصية ايضا كان لها دور كبير الى جانب الاسس المنطقية و التاريخية، مع أنني مُصرّ أن الاسس المنطقية و التاريخية جاءت أولا و اخيرا في خضم الامور. أنا درست مثلا الكثير من كتب "نداء الرجاء" و وجدت الهراء الكثير فيها قبل أي "تجارب شخصية". التجارب الشخصية ايضا تضيف الى الاسس المنطقية و النظرية في رفض اي دين. مثلا الدين الفلاني يقول ان الجنس قبل الزواج حرام، فآتي أنا و اجرب الجنس قبل الزواج و أجد أنه لا عيب فيه و لا مشكلة، فهذا أساس منطقي أيضا.
لكن فعلا الامر لم يصبح تحولا عمليا بل كان مجرد نظرية، الا بعد المرور بهذه الامور "المحرّمة" التي جعلت منها المسيحية و غيرها من الديانات مشاكل اخلاقية، مع انها بعيدة كل البعد عن الاخلاق.
لا يوجد اي ارضية مشتركة في الاخلاق بيني و بين المسيحي. المسيحيون يبنون اخلاقهم على ارضاء إله خيالي، أما أنا فأبني أخلاقي على مصلحة الفرد و الانسان. الفرق شاسع بين الاثنين. أنا مثلا افضّل السماح للناس باستخدام الكوندوم لكي نحد من انتشار الايدز، بينما البابا يفضّل ان يترك ملايين البشر يموتون من الايدز، و كل ذلك لكي لا يغضب إلهه الخيالي الذي حرّم الجنس بدون زواج.
يعني ابانوب هنا يتكلم عن "شهواتي الجسدية" بنبرة و كأن شهواتي الجسدية جريمة شنيعة! مع أنني مثله انسان و كل البشر لهم شهواتهم الجسدية المتمثلة في الاكل و الشرب و اللعب و الجنس ايضا. لا يوجد اي عيب فيها على الاطلاق. لكن المسيحية مبنية على الكبت مثل العديد من الاديان الاخرى. و تحريم الجنس و ربطه بالزواج على كل حال هي امور لها اسبابها العشائرية المتخلفة، و تنظيم الاسرة و الحفاظ على صفاء النسل و لا علاقة بينها و بين آلهة الاديان التي يظهر انها مهووسة بتحريم الجنس، لدرجة تحويل الجنس الى جريمة تجلب للمرء النجاسة! يعني لكي يكون المسيح إلها، كان لا بد أن يولد من عذراء لم تمارس الجنس و كأن الجنس سينجسها! و كان لا بد له ألا يمارس الجنس و كأن الجنس جريمة نجسة و لا يليق بالإله أن يفعلها، مع أنه كان يأكل و يشرب و يقضي حاجته مثل البشر، فلماذا الجنس بالذات هو المشكلة؟؟
منطقيا و بدون أي أساس كتابي، ما هي العلاقة بين الجنس و الاخلاق؟ لا يوجد علاقة. هي تماما مثل العلاقة بين اكل لحم الخنزير و الاخلاق.
اقتباس:وأحب أن أقول لك يا سيد لوجيكال أن عقيدة المطهر بدعة كاثوليكية ولا يوجد دليل كتابى عليها بل على العكس الكتاب المقدس ينادى بعكس ذلك ..
بدعة أي تقاليد مضافة؟
طيب العهد الجديد نفسه كان "بدعة" مضافة الى الكتاب المقدس و الذي لم يكن جزءا منه في السابق!
يعني أنت تتكلم و كأن الكتاب المقدس جاءكم كاملا بالبريد المستعجل من اللـه، مع ان الكل يعلم ان الكتاب المقدس بعهديه لم يكن إلا مجرد تقاليد شفوية و مكتوبة و بدع كثيرة مجتمعة. فلا فرق بين أن تضيف الكنيسة الكاثوليكية عقائد معينة مبنية على تقاليد، و بين أن يأتي متى و لوقا و يضيفوا هم اناجيلهم الى الكتاب المقدس، مع العلم ان الاناجيل هي اضافات متأخرة، يعني مجرد بدع.