ما يجمع نظام ال سعود واحمد الجلبى ..وما يجمع مامون فندى وشاكر النابلسى مع نظام قابوس مثلا

هو ان هؤلاء جميعا جزء من وحدة بنيوية ومنظومة ...جزء من حالة تشابه...

جميعهم يحاولوا الحصول على الشرعية والاستقواء على مجتمعهم من الولايات المتحدة الاميركية ...... و فى نهاية المطاف تمرير مشاريعها فى المنطقة عبر علاقة تطفلية متبادلة تدفع شعوبنا ثمنها وتحت شعارات براقة لا تنتهى ويتم تحديثها كل 10-20 سنة وفقا للحاجة


لكن الانظمة تستطيع المناورة وتحاول اخفاء عوراتها قليلا لانها متمرسة فى الحكم وتدرك مشاعر ورغبات مجتمعاتنا

اما الجزء الاخر من المنظومة والذين سوقوا انفسهم فى العامين الاخيرين تحت مسمى ( الليبرالين الجدد ) فمن الواضح انهم لا زالوا مجرد اطفال فى منتهى البراءة لدرجة انهم عاجزين عن توليد اى ثقة تجاههم....ففى سعيهم للمزايدة على الانظمة الديكتاتورية حليفة الولايات المتحدة ...بدأوا يسوقوا انفسهم امام الولايات المتحدة ( وليس امام مجتمعاتهم طبعا ) على انهم اكثر ولاءا وان علاقتهم باميركا على خلاف الانظمة ليست مصلحية بل ايديولوجية واخلاقية وانهم اكثر جرأة وعلانية من هذه الانظمة فى اظهار حبهم للولايات المتحدة بل انهم قادرين على الاصطدام بكل العقل المواطن العربي والمصالح العربية فهم من فرط ولائهم لا يخجلوا ان يروجوا حتى لاقصى الافكار الصهيونية تطرفا وعنصرية ( تماما كالشرموطة التى تستميت فى عرض افخاذها ومفاتنها لاصطياد الزبون )



لاسباب برجماتية بحتة يبدو ان الولايات المتحدة ستختار حبيبها الاول ( الديكتاتوريات العربية ) بعد عملية تجميل وتحديث بسيطة ( ودمج الليبرالين الجدد داخلها )