ولي العهد السعودي, والرئيس بوش في تكساس..!
لم يتفجئ المرء بمثل تلك الزيارات لقوى السلطه وتجريجهم بين الفينه
والاخرى الى دار السيد.
دوله الساده تعيش تحت وطأه التضخم الاقتصادي وتراجعه,وبالضبط
تحت الخسائر التي يتلاقاه تحت ضربات المقاومه الباسله للعراق المقاوم.
وفي المقابل نجد ارتفاع حاد لنمو الاقتصاديات الاسيويه وبالضبط الصينيه حيث ان النمو يتعدى 9%.
ازياد اسعار النفط تضع ثقلها على الاقتصاد المتراجع النمو في دول المركز الامبريالي, وهي تضيف الى خسارتها في العراق المقاوم, خساره اضافيه.
لذالك اسدعت الاداره اي استدعى السيد احد اهم منتجي النفط في العالم
وبدى في استقباله في عمليه تهريجيه بادت للعيان, وهي حركه تنم عن طلب نسيان الضغوطات التي مورست على السلطه السعوديه قبيل وبعيد
احتلال العراق.
كانت الامبرياليه الامريكيه تحلم عبر اكذوبتها,بأن الزهور التي استقبل
جحافل الغزاه, واذا الورد الدعائيه تحولت الى نار حاميه تصلي قواتهم
فتتحول الى جثث هامده.
لم تقطف الثمار البتروليه من ارض العراق بالمطلوب, وكانت الخسائر رغم النهب المنظم اكبر مما اسلوا ويستولون عليه يوميا.
عندها خفتت نغمه الديمقراطيه او المطالبه بالديمقراطيه, وتحول العراق الدعائي من سويسرا المنطقه ,الى دمار يومي على ايدي الغزاه
ومع المواجه المتصاعده في العراق المقاوم, يتزلف البوق الامبريالي ويطرح اليوم مسوده اعتراف للسلطه الحاكمه في الرياض عن" خصوصيه المملكه".
هنا تفضح الامبرياليه نفسها ولا يهمها ذالك, طالما كانت حسباتهم الاقصاديه على مايرام.
ان تلك المسوده تعني اول ماتعني به: ان الاداره الامريكيه سوف تكف عن توجيه الضغط الى السلطه الحاكمه في شأن الاصلاحات,حيث ان الخصوصيه واعطاء تلك المسوده , اخلى يد السلطه وسمح لها بالتعاطي بالشأن الداخلي اي المعارضه تحله على طريقتها الخاصه, وبدون ان يكون عليها حسيب.
ان معنى ذالك اننا سوف نعيش حالات تراجع حتى من التمثيلات الصوريه التي طرحتها تلك السلطه تحت مسمى الاصلاحات, الى جانب اخر سوف تكون نهايه سريعه لمحاكمه الاصلاحيين القابعين خلف القضبان.
المقابل الذي حصلت عليه الاداره من السلطه الحاكمه في الرياض هي زياده انتاج النفط,اي الوصول الى الطاقه القوى .
حيث ان تلك السلطه تصدر الان مايتراوح بين 9,5 مليون الى 10 مليون برميل يوميا, وان هناك احتياطي رقمي يقدر بي 1,5 الى 2 مليون برميل يمكن اضافتها الى المستوى الحالي.
اننا هنا لانتكلم عن التصدير الغير العقلاني والخارج عن احتياج البلاد,
وعوضا عن وضع سياسه انتاجيه لمتطلبات الاقتصاد الوطني, وليس
لمتطلب السوق العالميه, مما يؤدي الى هزات جامحه في تقلب الاسعار.
وانما نتكلم هنا عن المقايضه التي حصلت عليها السلطه الحاكمه من الاداره الامريكيه, وكذا تلك من الاخرى.
بالنسبه للرجاء او التوسل لما يسمى بالشعب الامريكي, فهذا "الشعب"
من مصلحته ان يشترى جالون البنزين بارخص الاسعار وليس باعلى الاسعار, لذالك فمسمى الديمقراطيه او الاصلاحات السياسيه, ليس
له علاقه في الواقع المعاشي اليومي,بقدر سعر النفط, كم يدفع.
لذالك تفترق المصالح بين شعوب المركز الامبريالي وبين شعوب
العالم "الثالث", والتي هيئت الى تصدير خيراتها للمركز لاغير.
ليس التوسل يمكن ان يفتح وعيا سياسيا هناك, وانما حشد الملاين في دول العالم الثالث هو الذي يحول ذالك الوعي ويطوعه.
الاصطفاف مع العراق وفلسطين المقاوم هو خيار العرب الاولي, وماعدى ذالك تتحول امنياتهنا الى خنوع وعجز في اسلوب توسل نحن غنيين عنه .
كرامه الانسان ثمينه وثمنيه جدا, وان حاولت مكينه الاحتلال وجلادي
السلطات القابعه بأمرها نزع تلك الكرامه وفتح الابواب امام اقدام
الهمجيه الامبرياليه, فأن عزه وشرف البدوي والفلاح الفقير تدفعه
بعزيمه الايمان بالله عزوجل ثم الايمان بالاوطان والايمان بالانسان
هو الحاجز الذي منع تجمع الغيتوات الصيهيونيه العالميه على ارض فلسطين العربيه من التمدد, ونحن نرى اليوم معجزه الاراده
المناضله للمقاومه العراقيه,تمنعها من التمدد, بل الى الانحسار.
والمجد للامتينا العربيه والاسلاميه.
|