أرحب بالزملاء الطيبين الأجلاء ...

لقد قرأت الحديث الذي دار مطول بينكم حول الفينيقية والعرب وما شابه ذلك ثم رأيت أن جوابي هذا : مع احترام للعروبة ... فانا لست عربي , اعيش ضمن محيط عربي وانطق اللغة العربية .. اما انني عربي ... اقول ( من ينكر اصله فلا اصل له ) , بالتالي فأنا فينيقي ولا يمكنني نكران اصلي ... هذه الحقيقة . .
لم يفهم بشكل حضاري ثقافي ... فهمه بعضكم تهرب من العروبة مثلا , والبعض أعطاه نكهة أثنية , لا بل اكثر من ذلك فإن واحد منكم يطالب بأرض اوغاريت ! ظنا منه بأنني أريد العودة إلى أعماق الجذور الفينيقية إلى حد المطالبة بأرضها ( كما اليهود اليوم ) , عبسا فهمت خطا ... وأرجو ان يفهمني الزملاء هذه المرة وطبعا لست اقصد الكل , فالزميل إبراهيم عرفات مثلا تمكن تقريبا من أن يعطي الجانب الأكبر للحقيقة التي أشير إليها ابتداء من قصة سميرة توفيق وصولا الى الفراعنة , وهذا توضيح :

كلمة أنا لا أحبها كثيرا والله ينجيني من شرها ... سأكتب نحن بالمجمل ولا اقصد بها جميعنا إذ ربما هناك بعض الفينقيين لا تناسبهم هذه الصفة السامية ...

نحن الفينيقيين قديما واللبنانيين حديثا , تلبننا عندما أصبحت فينيقية عضوا ومؤسس في جامعة الدول العربية بعد ذوبنها المأساوي في بركان المحيط العربي عموما والإسلامي خصوصا , بالتالي فأننا خاضعين للتكلم باللغة العربية نتيجة المجتمع الذي نحن بدورنا خاضعين له , كما إننا متمسكين بروحنا الفينيقية , ثقافة , حضارة , وهوية .
العروبة التي نسبة لنا هي ظلم وحماقة يرتكبها التاريخ بحقنا , فلطالما فهم الغربيون والعرب أخيرا ... بأن لبنان ذو وجه عربي وهو ليس بعربي ولا يمكنه ان يكون كذلك لأسباب عديدة لست بوارد ذكرها لكم الأن , وسأنفرد بنشر موضوع خاص بها إنشاء الله .
أما أنكم تريدون إلصاق العروبة بنا فاسمحوا لنا ليس لنا الشرف ابدا في هذه الهوية التي كيفما فتحت التاريخ من بدايته إلى حاضره تراك تقراء أحرف القتل والفتح وسفك الدماء وما فعله الخلفاء بعد إكمالهم مسيرة النبي الأمي , وترى الأحرف تندثر في صفحاته كيفما قلبته وشقلبته .. ناهيك عن معاملة المرأة العربية المظلومة التي اشهد بأنها أجدر من أي غربية , كما انه ليس لنا الشرف اصلا ان نحمل هوية فرضت علينا ظلما وقهرا وتنكيلا , كما اننا لسنا بوارد نكران اصلنا فالمصريين هم الفراعنة ولهم الشرف في ذلك واللبنانيون بدورهم يفتخرون بفينقيتهم .
وما العيب في أن نفتخر بهويتنا الفينيقية التي لنا كل الشرف بحمل اسمها , والإبحار بثقافتها , ونشر حضارتها ...
إنها فينيقية ارض الآباء والأجداد ارض التراث والأبجدية , ارض ادونيس وعشتروت .

وشكرا ...

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني