اقتباس:  EBLA   كتب  
أنتم المقيمون خارج سوريا، على من تراهنون؟ علينا نحن في الداخل؟ ما الذي تعرفونه عنا؟ قاعدين عم تشربوا أركيله وتعبوا جيابكم وتكركرو ببلاش ع الإنترنت متكئين علينا؟ :rolleyes:  يا سلام ع المراجل!  
هل عددتم في هذا المنتدى عدد السوريين الذين يكتبون من داخل سوريا؟ هل يوجد غيري أنا وأميرشو وكام واحد؟ العمى ... كلكم عم تتمرجلو على اتنين وبدكون تحرروا البلد فينا؟ واحترتوا شو بدكون تلفقوا لهل تنين؟ طالما نحنا جوّا وإنتو برا رح منضل إسمنا جوا وإسمكن برا. ولما تتفضلوا لجوا وتمتلكون الجرأة ساعتها بيضوا علينا مراجل قد ما بدكون. أما بهذه الحال ما بيطلع لواحد منكون يفتح تمه. :baby:
نحن ف الداخل ما يؤلمكم يؤلمنا، وما يزعجكم يزعجنا ولكن عليكم وليس علينا. بمعنى ننزعج عليكم ونتألم لكم. ولكن ليس بالضرورة أن ما ترونه سيئاً بالنسبة لكم هو بالتأكيد سيء للجميع هنا!

أخي إيبلا المحترم
بداية أنا لا أعلم سر تصديك لهذه البدعة السخيفة –مع احترامي لشخصك الكريم- والتي تسميها (داخل وخارج)!!
بالأمس حرم إخواننا في فلسطين من بعض حقوقهم الديمقراطية بسبب الضغوط الصهيونية باتجاه تقسيم الشعب الفلسطيني لداخل وخارج، وأرى أن بعض النظم تتكأكأ على ذات المبررات الصهيونية في فرز شعوبها بهذا التقسيم المزري، بينما تنساق الأتباع لتناول التقسيم كمسلمة!!!
ودعني أكون معك صريحا وواضحا، فلا شيئ يجبرني في هذا العالم الافتراضي على تصديق أنك من الداخل أو الخارج حسب هذا التقسيم، كما أنك مهما قلت فلن تملك أن تثبت لأحد بأنك تمثل من في الداخل أو غالبيتهم حتى تفوض نفسك ناطقا رسميا باسمهم وتفرز علينا من تقويماتك ما أفرزت!!
وإمعانا في الصراحة والوضوح دعني أقول بأن المزاودة علينا بالوطنية نتيجة معاناتكم في الداخل لا تعني بحال أنكم الأكثر بذلا، فلا شيئ يعدل الخروج من الديار حتى قرنه القرآن الكريم وغيره بالقتل في أكثر من موضع (ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه ...)
نعم والله هو كذلك...
ووالله كل من جرب الهجرة التعسفية التي خضناها ليعلم أننا نذوق القتل في عمرنا عدة مرات بينما لا يذوق غيرنا إلا موتتهم الوحيدة إذا جاء أجلهم!
نذوق القتل ونحن نحرم حتى من أبسط حقوقنا الإنسانية، من جواز سفر، من تثبيت زواج، من إضافة مولود، من تسجيل ولد في مدرسة، من متابعة دراسة، من الاستفادة من فرصة وظيفية أو دراسية! بل من مواساة أهلنا بل أخص أهلنا في مصاب جلل، ووالله لقد ماتت أختي قبل سنوات بسرطان الدماغ، وكانت على بعد أميال بسيطة مني ولكنني لم أكن أتمتع بالغطاء القانوني لا أنا ولا إخوتي لمواساتها في ظرفها العصيب حتى توفاها الله، وهي أمس الحاجة لأمها أن تقف معها آنئذ، بل في أمس الحاجة لكلمة مواساة، وكنت أحاول تعويض ذلك آنئذ بمكالمات دولية أرهقتني ماديا في وقت كنت فيه بلا عمل! وكان ذلك يهون مقابل الأثر الإنساني لمكالمتي أو مكالمة أشقائي وما يسبغه عليها من راحة وسلوى!

فيم نزاود على بعضنا بما بذلنا، وهل كنا فرحين مستبشرين بأن نتغرب عن وطننا كل هذا العمر طواعية وبرضا نفس؟ أم كنا نقتل في العام الواحد من ربع القرن الذي كابدناه أكثر من موتة، ليس فيها موتة تشبه أختها!!
ومع هذا فنحن نعلم أن هذا حال الدنيا، وأنها دول، فما طرحنا أسهم المزاودة على أحد من إخواننا وشركائنا في الوطن، لنضارب به في تجارة خاسرة باسم الوطن! أبدا والله، بل كنا دائما وأبدا نتحسس هم أخونا في الوطن ومعاناته سواء بسواء كما نكابد من معاناتنا في الخارج..
نفينا عن الوطن بأجسادنا، ولكن قوة في الأرض لن تستطيع أن تنزع الوطن من صدورنا، وثق تماما أخي الكريم أن نضالنا المتواصل في استعادة استقلال وطننا وحريته وكرامته، لا يعني أن نراهن عليكم أو أن تراهنوا علينا!!
هذا فهم ساذج للقضية –مع احترامي المتصل لشخصك الكريم-
نحن جميعا شركاء في القضية الوطنية، وكل منا على ثغر مهم في نصرتها وشد أزرها...
من في الداخل يملك أوراقه، ومن في الخارج يملك أوراقه، ويبقى الجامع المشترك بين كل الشرفاء سواء اضطرتهم الأقدار للهجرة أو بقوا على ثرى الوطن المقدس، أننا جميعا نذب عن الوطن أعاصير الاستبداد والشمولية والاحتواء
معركة جميع السوريين أينما كانت أقدامهم –لأن روح الحر لا تغادر عشها بحال- أننا معا وجميعا ويدا بيد وجنبا إلى جنب، من أجل حرية الوطن، وكرامة المواطن، نحرر وطننا من الاستبداد كما نحرر مواطننا من الاستعباد..
وبهذا فنحن جميعا ضد الطغاة المفسدين، كما أننا جميعا ضد الرعاع الزحفطونيين الذين يكرسون واقع الاستبداد والاستلاب بتبريراتهم الفجة، أو دفاعهم المستميت، أو قابليتهم الخانعة لواقع الذل الذي يراد له أن يكبل الوطن والمواطن وهيهات هيهات

وللحديث بقية في ما ورد من حديث...