اقتباس:  EBLA   كتب/كتبت  
يا حضرات ...
الاقتصار على ذكر العيوب لا يفيكم بشيء! لمن تذكرون العيوب؟ لنا نحن في داخل سوريا؟ إذن فأنتم خاسرون لأسباب عديدة:
1- الجميع هنا يعرفها بما فيهم النظام نفسه.
2- ذكرها لن يحمسنا إلا عليكم لما نراه من اتكائكم واتكاليتكم وبيض المراجل الفارغة.
3- كثيرون يرون أن هذا النظام بالرغم مما تذكرون هو أفضل بكثير مما سيأتي باسم ديموقراطيتكم الكاذبة التي تخوّن كل من يخالفكم.

وبعد ... ؟
لمن توجهون ذكر العيوب؟ للكرة الأرضية؟ يا فرحتي فيكم! غداً ستهجم الأرض لتحرر لكم بلدكم وتجو حضراتكون ع البارد والمستريح تعملو فيها أبطال وإنتو كنتو عم تبيضو مراجل فاضية و لا واحد فيكون عمل زلمة. البعض يعيب على سوريا أنها لم تحارب لأجل الجولان. وها نحن نعيب عليكم حربكم الكلامية الفارغية متكلين على جوز مساكين متلي ومتل أميرشو! ومتل ما عم تتهمونا بالعمالة رح نتهمكن بالاتكالية والجبن، وما حدا أحسن من حدا.

يا أخي إيبلا، إن الله سبحانه يقول: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم)
ففيم تستكثر على المظلوم أن يجأر بظلامته أمام خلق الله؟!
وفيم علينا أن نصفق لمن يبارك للظالم ما يقترفه من آثام، فإن رددنا عليه صرنا نهتم بذكر العيوب ونتغاضى عن المحاسن!!
هل علينا بالضرورة أن نتعامل بروح غارقة بالمثال، لندير خدنا الأيسر لمن ضربنا على الأيمن؟
حسنا...
وهل من واجبنا حتى في إطار هذه النظرة المسيحية المحترمة، أن نزور الحقائق فنصف أبناء الأفاعي والقتلة بغير ما وصفهم به المسيح عليه السلام نفسه؟!!
لماذا علينا أن نقول عن الأسود أبيضا وعن النفاق إخلاصا وعن البهتان حقيقة؟! فإن لم نفعل كنا الباحثين عن العيوب المعادين للوطن الحاقدين على أبنائه!!
يا صاحبي لا تفوض نفسك ناطقا رسميا باسم الداخل مرة أخرى، فإنه إن كان يسوؤك أن نقول عن النظام ما نقول فإن هناك ممن في داخل أحضان الوطن من يبارك ذلك ويطالب بالمزيد منه لفضح جريمة المجرمين وتزوير المزورين ونفاق المنافقين وفساد المفسدين...
وثق بأننا لم نوجه هذا الكلام لأزلام البعث ولا أنصاره ولا حتى تلك النخب والدهماء الذين يرون أن غاية الوطنية أن يجأروا بأنكر الأصوات: (بالروح بالدم نفديك يا بشار)!!
لم نوجه الكلام لهؤلاء لأننا لا نراهن عليهم في خير أو شر، فهم رجال من غلب، يجمعهم الطبل ويفرقهم العصا!
إنما نراهن على كوادر التغيير والإصلاح المرجاة في صناعة نهضة الوطن واستعادة كرامته، والناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة، ومن الطبيعي إذا أن يكون هؤلاء قليلون عددا، لكنهم الأقوى تأثيرا على مسرح الحياة، بينما الجموع المصفقة ستصفق لهم كما صفقت لمن قبلهم، وستلعن أسلافهم كما لعنت أسلاف أسلافهم...
نحن نراهن على معدن الذهب من الرجال لا على التنك المصدي، والناس معادن، كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا...
نحن نراهن على صناع الحياة، ومهندسي التغيير، ورواد النهضة، وأملنا كبير بأن المستقبل لهؤلاء، لأن وطننا يستحقهم وهم يستحقونه، وإيماننا بالله والوطن لا يعادله إيمان الدهماء من المطبلين ممن يشركون بالوطن تأليه فرعونه من حيث يحسبون أنهم يخلصون للوطن!

اقتباس:  EBLA   كتب/كتبت  
واسماعيل أحمد، الحجي الغيور على بلده. فليكرهني أيضاً إذا رأى في كلامي كذباً فلن أكرهه هو أيضاً فأنا لا أكره أحداً وهو يعرف أنني لا أكن له إلا كل محبة واحترام وتقدير. ويعرف أنه كما يكتب هو من حرقة قلبه فأنا ايضاً اكتب باللدافع نفسه وإن اختلفت مشاربنا، لكننا أبناء بلد واحد وعروبة واحدة.

أحسنت... لشخصك كل الاحترام والتقدير
(f)