الرد على المداخلة رقم 25

http://nadyelfikr.net/viewthread.php?fid=5...20423#pid220423


ونقول بنعمة الله ومخلصنا الصالح يسوع المسيح

ان مداخلة الاخ زيد في هذه المرة كانت تحصيل حاصل ، فهو لم يجد ما يقوله سوى البحث في كلمة ( قبل تأسيس العالم ) في الكتاب المقدس ، ليقوم بوضعها معتقدا ان فيها دحضنا لالوهية السيد المسيح باعتباره الازلي الابدي السرمدي .

فكتب بقية النص الذي كتبته ، مصرحا ان في البقية شيئا ما اردت ان اخفيه ، ولكن لان الاخ زيد لازال يعتمد على اقتناص اللغة ، وفاته ان المعنى واضح جلي .

ماجاء به الاخ زيد ،يثبت ناسوت السيد المسيح ، ونحن لم ننكره ، فهو لازال يتكلم بوصفه ابن الله ، الاب يعمل والابن يعلم ، الابن لا يعمل من ذاته ، بل ما يرى الآب يعمل يعمله هو ايضا ، كلها كلمات تثبت الناسوت ، ولكنها في ذات الوقت لم يستطع احد ان يقولها قبله او بعده ، فمن يقول عن الله ابوه وانه يراه يعمل ؟؟؟



فانا في بداية الفقرة والتي لم يضعها في المداخلة كتبت ان الله قال عن مجده انه لا يعطيه لآخر
"انا الرب (يهوه) هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لآخر "
اشعياء 42 : 8
http://bible.crosswalk.com/InterlinearBibl...rrentChapter=33

فيكون المسيح حينما يقول ان له مجدا قبل تأسيس العالم ، اي ان له مجدا ازليا ، فلا بد وان يكون هو نفسه الازلي الذي قال ان مجده لا يعطيه لآخر .
هل يمكن ان يكون بجانب الله ( يهوه ) آخر ازليا وله مجد يطالب يهوه به ؟؟
ام ان هذا هو ( يهوه المتجسد ) يتكلم بصوت مسموع يسمعه الحاضرون ليسجلوا له هذه الصلاة التي في مجملها شهادة له ؟؟

" والآن مجدني انت ايها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم

(يوحنا 17 : 5)

جدير بالذكر ان المسيح (الابن ) هنا يكلم ( الآب ) بالنسبة للمسلم هذا غريب وعجيب ، ولكن بالنسبة للعقيدة المسيحية ليس هناك اي غرابة في اقانيم الله المثلثة ( مع اعتبار المصطلحات المسيحية في الحسبان ).

وهل استجاب الله الآب لهذا الطلب ؟؟ ام انزل النقمة والعقاب على طالب المجد المساوي لمجد يهوه الازلي ؟؟
يقول الوحي ان التلاميذ تذكروا كلام السيد يسوع بعدما تمجد ( يوحنا 12: 16)
وايضا قال يسوع عندما خرج يهوذا ليبدأ اول خطوة في تسلميه للصليب
: " فلما خرج قال يسوع الآن تمجد ابن الانسان وتمجد الله فيه.
32 ان كان الله قد تمجد فيه فان الله سيمجده في ذاته ويمجده سريعا.
(يوحنا 13 : 31 و 32)

الكلام واضح ولا يحتاج لشرح ، المسيح له مجد موازي لمجد ( يهوه ) بل ان ( يهوه ) نفسه هو الذي اعطاه المجد .
ونكرر ( يهوه ) قال ان مجده لا يعطيه لآخر .

والان تعالوا نتدارس مجموعة الآيات التي كتبها الاخ زيد وجاء فيها ( قبل تأسيس العالم ) وماذا نتعلم منها عن شخصية السيد يسوع المسيح


كتب الاخ زيد :
مت 13:35 لكي يتم ما قيل بالنبي القائل سأفتح بامثال فمي وانطق بمكتومات منذ تأسيس العالم

ونقول بنعمة الله
اذا قرأت العدد السابق تجد ان هذا الكلام اشارة الى امثال المسيح
34 هذا كله كلم به يسوع الجموع بامثال.وبدون مثل لم يكن يكلمهم
لكي يتم ما قيل بالنبي القائل سأفتح بامثال فمي وانطق بمكتومات منذ تأسيس العالم

المسيح هو الذي سوف يتكلم بمكتومات اي اسرار منذ تأسيس العالم
فاذا عرفنا انه في البدء كان الكلمة ، والكلمة صار جسدا كما جاء في يوحنا الاصحاح الاول
فلا استغراب اذا ان يكون المسيح لديه علم بما كان قبل تأسيس العالم
فالنبؤة تقول عنه في سفر الامثال اصحاح 8 :

الرب قناني اول طريقه من قبل اعماله منذ القدم.
23 منذ الازل مسحت منذ البدء منذ اوائل الارض.
24 اذ لم يكن غمر أبدئت اذ لم تكن ينابيع كثيرة المياه.
25 من قبل ان تقررت الجبال قبل التلال أبدئت.
26 اذ لم يكن قد صنع الارض بعد ولا البراري ولا اول اعفار المسكونة.
27 لما ثبت السموات كنت هناك انا.لما رسم دائرة على وجه الغمر.
28 لما اثبت السحب من فوق لما تشددت ينابيع الغمر.
29 لما وضع للبحر حده فلا تتعدى المياه تخمه لما رسم أسس الارض.
30 كنت عنده صانعا وكنت كل يوم لذّته فرحة دائما قدامه.

والمتكلم هنا يقول عنه نفسه ( انا الحكمة اسكن الذكاء ) انه عقل الله الازلي ، الكلمة الذي صار جسدا .
ليخبرنا عن مكنونات منذ تأسيس العالم .

يقول الاخ زيد :

عب 4:3 لاننا نحن المؤمنين ندخل الراحة كما قال حتى اقسمت في غضبي لن يدخلوا راحتي. مع كون الاعمال قد أكملت منذ تأسيس العالم.

ونرد بنعمة الله : جميل
وكيف تثبت هذه الآية ان المسيح لم يكن موجودا منذ تأسيس العالم ؟؟؟

كتب الاخ زيد :

1بط 1:20 معروفا سابقا قبل تأسيس العالم ولكن قد أظهر في الازمنة الاخيرة من اجلكم

ونرد بنعمة الله قائلين :
يبدو ان الاخ زيد اصبح متخصصا في النقل بدون قراءة ، مجرد بحث بالكمبيوتر عن كل كلمة ( تأسيس العالم ) ليضعها امامنا .
ولكن شكرا على كل حال ، فالاية تتكلم عن المسيح ودمه والفداء ، فالمسيح كان منذ تأسيس العالم ، ولكنه ( اظهر ) لم يخلق ، لانه مولود غير مخلوق ، انه كان موجود منذ الازل ، ولكنه استعلن نفسه لنا في الايام الاخيرة .
عالمين انكم افتديتم لا باشياء تفنى بفضة او ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء
19 بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح
20 معروفا سابقا قبل تأسيس العالم ولكن قد أظهر في الازمنة الاخيرة من اجلكم.


كتب الاخ زيد يقول :

اف 1:4 كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة

ونرد بنعمة الله قائلين :
الاخ زيد ، قام بتظليل كلمة ( قبل تأسيس العالم ) وتجاهل ( اختارنا فيه ) اي في المسيح
فيكون المعنى ان الله اختارنا في المسيح قبل تأسيس العالم . وبدون المسيح لم يكن لنا لا فداء ولا مكان مع الله .

ونورد الفقرة كاملة لمزيد من فهم المعنى .

3 مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح
4 كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة
5 اذ سبق فعيّننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته
6 لمدح مجد نعمته التي انعم بها علينا في المحبوب
7 الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته
8 التي اجزلها لنا بكل حكمة وفطنة
9 اذ عرّفنا بسر مشيئته حسب مسرته التي قصدها في نفسه
10 لتدبير ملء الازمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السموات وما على الارض في ذاك
11 الذي فيه ايضا نلنا نصيبا معيّنين سابقا حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب رأي مشيئته



وكما رأينا فأن كل ذكر لتأسيس العالم مقرونا بالمسيح .
ولا عجب فهو الازلي الابدي السرمدي ، الذي اظهر نفسه في الازمنة الاخيرة .