[QUOTE]لكن تحيتك لنا كانت عبارة عن تشكيك في عيد الميلاد المجيد و تشبيهه بالوثنية

الزميل عبد المسيح

بعد الإذن من الأخت مسلمة إسمح لي أن أشاطركم الحديث .

تقول أن الأخت مسلمة تشكك في عبد الميلاد وتشبهه بالوثنية ، فهل نفهم من هذا أنك ترفض أن يكون أصل الاحتفال بهذا العيد وثني ؟؟؟


في الحقيقة أنّ هنا من الزملاء المسيحيين معنا في المنتدى من يُقر بأن أصل هذا الاحتفال وثني ، ومنهم الزميل ابن العرب ذكر ذلك قبل يومين ، وهذا كلامه :

( أما سبب اختيار الخامس والعشرين من كانون الأول/ديسمبر للاحتفال بميلاد المسيح فالسبب في ذلك يعود إلى حقيقتين:
الأولى أن ذلك التاريخ كان تاريخ الاحتفال بعيد الشمس
الثانية أن يسوع المسيح هو نور العالم ، النور الحقيقي، شمس الحرية والخلاص، ولذلك فعيد الشمس يليق به أكثر من أي شيء آخر. )

وكما يقول ابن العرب ان عيد شمس يليق أكثر بالمسيح ...


وهذا هوالرابط في اللقاء الذي يجريه القبطان مع ابن العرب :
http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...&tid=16563&sid=



ولو نظرنا في قاموس الكتاب المقدس تحت اسم ( مصر ) سوف نجده يقول أن الاله اوزيريس مات ثم حنّط ثم قام من بين الأموات ، وهذا يشبه قصة المسيح في الانجيل ، حيث يقول أنه مات وحنّط ثم قام من بين الاموات ....
وعندما نقول أن هناك تشابه لا يعني تشابه في كل صغيرة وكبيرة ، فكونك تأتي ببعض الفروقات بين هذه وتلك لا يعني أن أصلها ليس وثني ، بل نقول أنه لا يمنع أن تجري تعديلات بحيث تتلاءم مع واقع الكتاب المقدس .

وقاموس الكتاب المقدس يُقر ويعترف أن هناك تشابه بين ديانة المصريين القدماء وديانة الكتاب المقدس ، وهذا نص الكلام :
( وهناك بعض التشابه بين ديانة المصريين القدماء وديانة الكتاب المقدس ولكن يجب أن لا يغيب عن البال أن هناك مفارقات وتناقضاً شديداً بين الديانتين. )


ونحن طبعاً لا يهمنا ما التبرير الذي قالوه ، لأنه لا مانع أن يكون هناك مفارقات كما أوضحنا ، بل المهم أنهم إعترفوا بالتشابه .

وهذا التشابه العجيب جعل بعض الآباء المسيحيين يقول أن هذا التشابه هو تمهيد لمجيء المسيح ، يقول قاموس الكتاب المقدس في المصدv نفسه :
( رأى بعض الآباء المسيحيين الأولين أن في ديانة اوزيريس تمهيد الطريق وإعدادها لمجيء المسيح. إلا أن القصة المصرية القديمة قصة الإله الذي ممات وقام أسطورة وخرافة أما سجل حياة يسوع المسيح وموته وقيامته كما ورد في الإنجيل فهو سجل تاريخي حقيقي وواقعي. وكذلك نجد في أسطورة الثلاثي المتعدد الآلهة من اوزيريس وايزيس وهورس اختلافاً جوهرياً قوياً بينه وبين عبادة الإله الواحد الثالوث الأقدس.)

فهؤلاء الآباء لم يستطيعوا أن ينكروا هذا التشابه ، حتى جعلهم يقولوا أن هذا تميهد لمجيء المسيح ، وطبعاً هذا يجعلنا نعرف مدى الحرج الذي كانوا فيه .

وتبريرهم أن الديانة المصرية اسطورة وأن الديانة المسيحية حقيقية ، يستطيع أي إنسان أن يصف الديانة المسيحية بنفس الوصف ، بأن الصلب وقيامة المسيح اسطوة لا اساس لها .

نرى أيضاً أنهم أقروا بوجود الثالوث المصري ، ولكنهم برروا ذلك بأن هناك إختلاف بينه وبين الثالوث المسيحي ، ونقول ان دخول الثالوث من الوثنية الى المسيحية لا يعني أن مفهومه الحرفي دخل معه ، ولقد قلنا أنه لا مانع من أنه أجري عليه بعض التعديلات بحيث تتلاءم والكتاب المقدس .



تحيــــــــــــــاتي

العمــيد