من المعروف ان سن البلوغ عند الذكر والأنثى مختلف تبع لأمور عديدة:
ومنها المناخ والعرق وامور أخرى
فمثلا لو اطلعت على كتاب جينيس للأرقام القياسية فستجده يتضمن أن أصغر ام في العالم هي من البيرو اذ حملت وأنجبت وهي دون التاسعة وهذا قرأته قبل سبع سنوات ولا أدري هل تضمنت الطبعات الجديدة سنا أصغر او لا.
ومعلوم بالضرورة أيضا ان سن البلوغ يكون مبكرا في البلدان ذات الطبيعة الحارة مثلا كأفريقيا وبعض من دول آسيا والخليج العربي وكذلك فأن ذوات البشرة الداكنة هن أسرع بلوغا من الاوروبيات فلذلك لا تستغرب أن تبلغ البنت مثلا في الدول الاسكندنافية بعد السابعة عشرة أو الثامنة عشرة في حين ان البنت الكينية أو الهندوراسية قد تبلغ في سن التاسعة او العاشرة.
ومنطقتنا العربية ليست فى منأى عن تلك العوامل فكم من بنت تزوجت قبل الثانية عشرة او الثالثة عشرة وأسست أسرة؟
خذ مثلا عندكم في الجنوب ((البصرة))
وخذ مثال الكثير من دول الخليج
بل ان امي رحمة الله عليها كثيرا ما كانت تحدثنا بانها تزوجت ولم تكمل عامها الحادي عشر
طبعا نحن نتكلم في القرن الحادي والعشرين وظروفه المجتمعية المختلفة والتي منها انتشار القوانين التي تحدد سن الزواج وانتشار العنوسة وازدياد اعباء الحياة وتكاليف الزواج مما قد أجبر الكثيرين على عدم الزواج نتيجة لما تقدم ومن هنا فلا يمكننا ان نسحب ما قلناه عى مجتمع مسلم فاضل يتمتع باخلاق الاسلام قبل 1400 عاما
فكانت الحياة ميسرة التكاليف
ولا يوجد مدارس لتكمل البنت تعليمها أو جامعات أو عمل مكتبي وسفريات بحكم العمل
كل ذلك لم يكن
ما أردت قوله هو أن تاخير سن الزواج للبنت ناجم عن ظروف حياتية بحتة وليست نصا دينيا (منعا أو طلبا)
ولذلك فانك تجد ان من تزوجت في سن العاشرة مثلا قبل خمسين عاما تزوج بنتها في سن العشرين الان فلماذا؟
علما بانها تحمل نفس الدين هي ومجتمعها