مفاوضات:البرغوثي لرئاسة قائمة فتح للانتخابات التشريعية واستثناء 5 من أعضاء اللجنة المركزية للحركة


عدد القراءة : 220
Sunday ,01 May - 2005











غزة-دنيا الوطن
أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي المعتقل في سجن إسرائيلي، رفض عروضاً باستثنائه من الانتخابات التمهيدية (برايمريز) لحركة فتح استعدادا للانتخابات التشريعية الفلسطينية وأصر على أن يخضع الجميع في الحركة، أياً كانت مواقعهم، للانتخابات التمهيدية علما بأنه عرض عليه أيضا رئاسة قائمة (فتح) للانتخابات التشريعية.
وذكرت المصادر، أنه تقرر إجراء أول انتخابات تمهيدية (برايمريز) في داخل حركة فتح تمهيدا للانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة يوم 27 من مايو الجاري، مشيرة إلى أن فتح باب الانتساب للمشاركة في هذه الانتخابات بدأ أمس وينتهي في 14 مايو.
وأشارت المصادر إلى أنه ستقبل عضوية أي شخص ما لم تثبت عضويته في حزب أو فصيل آخر،منوهة إلى أنه سيتم الإعلان عن سجل الناخبين المسموح لهم بالمشاركة في الانتخابات في 18 من مايو على أن يتم في 21 من الشهر ذاته فتح باب الترشيح للمرشحين للدوائر وعلى مستوى الوطن(قائمة نسبية) بيد أنه لا يجوز الترشيح لكلتا القائمتين الدوائر والنسبية.
وذكرت المصادر أنه في يوم 24 من مايو سيتم فتح باب سحب الترشيح لمدة يومين على أن تجري الانتخابات في 27 من الشهر ذاته.
وتشير نتائج استطلاع حديث أجراه برنامج دراسات التنمية في جامعة بيرزيت إلى أنه" في حال تشكل كتلة من حركة فتح وحزب الشعب وفدا وجبهة النضال الشعبي، وعلى رأس هذه الكتلة مروان البرغوثي وبدعم من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فإن هذه الكتلة ستحصل على نسبة 41% من أصوات الناخبين". وأضاف:" في حال تشكل كتلة من حركة حماس وغيرها من الإسلاميين الذين ينوون المشاركة، وعلى رأس الكتلة محمود الزهار وبدعم من خالد مشعل، فإنها ستحصل على 23% من أصوات الناخبين".
وأضاف:" في حال تشكل كتلة من المبادرة الوطنية الفلسطينية، والجبهة الشعبية، يرأسها مصطفي البرغوثي، ويدعمها أحمد سعدات،وحيدر عبد الشافي، فإنها ستحصل على 7% من أصوات الناخبين."وزاد" وفي المقابل بقيت نسبة أولئك الذين لم يقرروا لأي الكتل سيصوتون والذين ينتظرون تشكيل كتل أخرى للتصويت لها على حالها -تقريباً- كما في النتائج المبينة سابقاً، (أي 24% لم يقرروا بعد، و5% لن يصوتوا لأي من هذه الكتل). ومن الواضح أن هذه النسبة الكبيرة (29%) ممن لم يقرروا بعد لأي الكتل سيصوتون، تجعل إمكانية التنبؤ بالنتائج صعبة جداً، حيث إنهم قد يصوتون لأي من الكتل المذكورة أعلاه مما سيغير بعمق النتائج الحالية.
وبحسب مصادر فلسطينية فإن مبعث رفض استثناء البرغوثي من الانتخابات التمهيدية هو حقيقة وجود توجهات في داخل حركة فتح لاستثناء 5 من أعضاء اللجنة المركزية للحركة من هذه الانتخابات وهو ما يرفضه البرغوثي.
ورحب البرغوثي، باللائحة التي أقرتها لجنة الإشراف المركزية لحركة فتح على الانتخابات التمهيدية(البريمريز)لاختيار مرشحي الحركة لانتخابات المجلس التشريعي مرحبا أيضا بالجدول الزمني لإجراء هذه الانتخابات التمهيدية الداخلية مشددا على أن هذه الخطوة هي تكريس للحياة الديمقراطية داخل حركة فتح وتعطي فرصة حقيقية لأبناء حركة فتح وأنصارها لاختيار ممثليهم للمجلس التشريعي وقال" زمن التعيينات قد ولى".
ووجه البرغوثي، من سجنه، الدعوة لأبناء فتح وأنصارها ومؤيديها إلى التسجيل للانتخابات الداخلية التمهيدية داعيا إياهم للمشاركة الفعالة في اختيار ممثليهم في الحركة. وقال" إن هناك فرصة تاريخية أمام قواعد حركة فتح وأنصارها لتقرير وتحديد واختيار من يمثلهم سواء على مستوى الدوائر أو على مستوى الوطن".
ودعا البرغوثي إلى ضرورة أن يخوض الجميع دون استثناء حق التنافس الديمقراطي داخل الحركة مشددا على وجوب عدم استثناء أحد, ومؤكدا على وجوب أن يظهر الجميع أعلى درجات الالتزام في حال تمت العملية الديمقراطية بشكل صحيح وشامل.
وحث البرغوثي المجلس التشريعي على إقرار قانون الانتخابات على أساس المناصفة إذا كان هناك ما يعيق الدائرة الواحدة كما دعا المجلس إلى ضرورة منح المرأة حصة لا تقل عن 20% من مقاعد المجلس وأن يتم إقرار سن الترشيح إلى 25 سنة وذلك لإعطاء الدور للشباب الذين قاموا بواجبهم الوطني على أكمل وجه في مواجهة الاحتلال.
ودعا البرغوثي كل السلطات إلى الالتزام الجاد بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد في 17 من يوليو بما يحافظ على مصداقية حركة فتح والمجلس التشريعي والرئاسة.