سأرد على بعض ما أوردت لأن فيه بعض المغالطات.
أولا إن ألوهة المسيح لا تنفي التوحيد
ثم إنه حسب العقيدة المسيحية كل إنسان مسيحي يمكن أن يكون ابن الله كما أن بإمكانه أن يتأله و الفرق بينه و بين بنوة المسيح هو أن المسيح ابن بالولادة أما المؤمن فيصير ابناً بالتبني.

أما بالنسبة للخلق فيبدو أن ابن تيمية لا يعرف العقيدة المسيحية إطلاقاً.
الآب هو خالق كل شيء.
الابن هو الذي به خلق كل شيء و ليس خالق كل شيء بمعنى علة الخلق.
إذا أردنا أن نتعمق في هذا الكلام فلسفياً. الآب هو الله كعلة. الابن هو الله ككينونة - وجود.

أريد أن أسأل، إلا يقول المسلمون إن الله هو العلة الأولى؟ إنه الله الآب. ألا يقولون أن لله كينونة و وجود ( و إلأ كيف يخلق ما له وجود )؟ إنه الله الابن. ألا يقول المسلمون إن الله حياة ( و إلا كيف يخلق ما هو حي )؟ إنه الله الروح القدس.

هل العلة غير الكينونة غير الحياة؟ إنها ثلاثة في وحدة و يمكن إيراد أمثلة كثيرة على ذلك.

لقد قرأت كلاماً لابن تيمية حول كلمة الله و فيه تناقض و تأويل و هروب، الله خلق كل شيء بكلمته، هذا ما يقوله المسيحيون بأن الآب خلق كل شيء بالابن "به كل شيء كان و بغيره لم يكن كل شيء مما كان" أما ابن تيمية فيأول كلام القرآن الذي يقول صريحاً بأن المسيح هو كلمة الله، يأوله إلى معنى أن المسيح خلق بكلمة الله، و هذا بصراحة تحوير للقرآن و كأنه لا يريد أن يتعلم الدين من القرآن بل يأول كلام القرآن ليناسب اعتقاداته.

أما معنى أن المسيح هو كلمة الله فهذا يعني أن هذه الكلمة معناها الألوهة و لغتها الطبيعة البشرية. إنه أسمى معنى ممكن و أبلغ لغة ممكنة خاطب بها الله الإنسان.