( 2 2 )

أما يا عزيزي باقي كلامك عن التشابه أو التعديل الذي حدث
للعقيدة لكي تتواءم مع لا أدري ماذا .
أي تعديل هذا الذي حدث و لماذا يحدث و ما هي المصلحة
كلامك عزيزي و لا تؤاخذني غير منطقي بالمرة .
لأنه لا بد أن تتشابه الديانات الوثنية مع الديانات السماوية في بعض
العناصر …….لماذا ؟؟؟
لأن هناك صفات و مفاهيم إنسانية عامة كانت مع البشرية من يوم وجودها منذ بداية الخليقة فطبعا لابد أن يوجد تشابه بين بعض الديانات الوثنية القديمة
و بين الكتاب المقدس ليس لأن الكتاب المقدس قد نقل من هذه الديانات بل لأن الكتاب المقدس علمنا أن الله خلق الإنسان الأول
( أبونا آدم ) و أن آدم كان يعرف الله و يتحدث معه قبل أن تتلوث طبيعته بالخطية فيبتعد عن الله و من خلال الكتاب المقدس و هو
الوحيد الذي يقدم تفسيرا رمزيا لقصة الخليقة لم تتعارض مع نظريات العلم الحديث من ناحية بداية الكون نري كيف أن آدم و أولاده كانوا يقدمون الذبائح لله و كيف أن الله كان يتقبل منهم تلك الذبائح .
من الطبيعي أن أولاد آدم قد أخبروا أولادهم عن الله وكيف يتعامل مع البشر و أكيد أولادهم أخبروا أولادهم و هكذا حتى وصلنا
إلي حادثة تشتت البشرية و بلبلة ألسنة الإنسان الأول و لما تشتت البشرية ذهبت كل مجموعة إلى مكان في الأرض و لكن السمة العامة التي كانت موجودة في كل شعب هي الله خالق الكون و البشرية و لكن الذي حدث أنه بمرور الزمان ابتعدت الشعوب عن الله و نسيته و بدأ كل شعب يضيف على الفكرة الأساسية التي وصلت له من آبائه و أجداده عن الله و يضيف إليها من وحي الأماكن التي عاش فيها فبدأ الإنسان يضيف آلهة مختلفة من خياله كإله للحب و آله للرعد آله للإخصاب ……..الخ و كل مجموعة آلهة تختلف من مكان لمكان و من شعب لشعب وفقا لثقافة المكان والظروف الموجود بها كل شعب .
لذلك من الطبيعي أن تتشابه الديانات الوثنية القديمة مع بعضها البعض و مع بعض العناصر في الكتاب المقدس لأن بداية البشرية كلها واحدة و أصل
الفكر البشري واحد و هو آدم الذي كان في علاقة محبة و عشرة مع خالقه قبل السقوط .
لذلك من الطبيعي أن تجد تشابه في الديانة المصرية القديمة و مبادئ الكتاب المقدس لأن المصريين القدماء من أكثر الشعوب التي احتفظت بمفهومها عن الإله التي ورثته من أجدادها و أجدادها من أجدادها …….الخ و صولا لآدم أبو البشرية و لهذا كون المصريين القدماء حضارة عظيمة كان بها العديد من الروحانيات القريبة من عبادة الله الحقيقية و لكن طبعا نتيجة العوامل السابق شرحها أصابها هي الأخرى بعض التشويش و الإضافات الناتجة من الفكر البشري و ليس من الله و لكن عموما كانت أقرب الديانات إلى الروحانية .
ثم إن الله قد وهب لنا الروح و العقل , الروح نفخة منه لذلك فهي دائما ما تهفو إليه و العقل و هو دائما ما يدفعنا إلي التفكير في الكون و في البشرية كيف نشأت و من الذي صنعها و صنع الكون و هذا العقل مع الروح يرشدان الإنسان نحو الله منذ بداية ضلاله و ابتعاده عن الله و هذا يا عزيزي السبب الثاني في تقارب فكر البشر مع بعضهم البعض حتى لو اختلفت الأماكن و هذا هو في رأيي سبب آخر لتشابه بعض الديانات القديمة مع الكتاب المقدس ليس أنه أقتبس منهم و لكن لأن البداية للكل من ما قبل التاريخ هي واحدة و هو أبونا آدم و علاقته بالله التي كلم أولاده عنها بالإضافة لوجود العقل و الروح اللذان أعطاهم الله للبشرية لكي يساعدنا على إدراكه لا رفضه .
ثم ما رأيك في قصة الإسراء و المعراج المأخوذة بالنص كما أوضحت من الرابط و الترجمة من رحلة
الإله مثرا .
ماذا ستقول فيها ؟؟؟؟؟
هل تم تحويرها أيضا لكي تتواءم مع الإسلام ؟؟؟؟

و لكم جميعا السلام و التحية

صديقكم عبد المسيح .