قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( إني لأوعك كما يوعك الرجلان منكم )

إن للأنبياء شأنا عظيما في هذا.. ومعروف أن الأنبياء أشد الناس ابتلااءا في الدنيا.. وما حدث ليوسف ويعقوب ويحي وابراهيم عليهم جميعا الصلاة والسلام ليس ببعيد هن الأذهان . وكلما زاد زهدك في الدنيا وتعففك عنها.. كلما زاد ابتلاءك فيها.. حتى يزيد صبرك عليها.. فيزيد جزاؤك في الآخر ة التي هي الحياة الحق...
أما إذا لم تكن زاهدا كل الزهد ( وهذا ليس عيبا ).. فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.. ودوما البلاء بقدر الاستطاعة... ولكل في الآخرة نصيبه في الجنة ودرجته فيها..


ويقول الله تعالى في الحديث القدسي ( لا يزال عبدي تتخبطه الشدائد.. حتى يموت وليس عليه ذنب.. وإذا بقى ثقلت عليه سكرات الموت)
والمقصود هنا بالعبد.. فهو العبد الصالح الزاهد الذي لا يريد شيئا من دنياه سوى أن يكون عبدا قانطا ساجدا سابحا في ملكوته.. تبكي عيناه تضرعا وشوقا وحبا و خوفا وطمعا في رحمة الله.. يتشوق هو بنفسه للبلاء... حتى يصبر عليه.. وذلك لأن الصابرين في القرآن.. لهم من النعيم ما ليس لأحد

اللهم اجعلنا مع الصابرين يارب العالمين