القومي السوري يطالب بوقف الفساد

بهية مارديني GMT 19:45:00 2005 الأربعاء 4 مايو
بهية مارديني من دمشق: اعلن الحزب القومي السوري الاجتماعي الحرب على الفساد ، فيما وجه رئيس جمعية حقوق الانسان في سورية خطابا مفتوحا الى الرئيس السوري بشار الاسد ، طالبا اتخاذ "خطوات فاعلة لوقف نهب المال العام "، ريثما يتم البحث عن "الية تحاسب عددا كبيرا من المسؤولين السوريين وابنائهم "الذين تحولوا "الى مافيات" فساد لجمع المال.
وقال الحزب السوري القومي الاجتماعي انه ضد "الفساد وسوء الإدارة ، لأنهما التهما كل قوت الشعب ، وأضاعا آماله، وخربا أحلامه ، ولم يبقيا له من كل ما سبق إلا النذر اليسير".
واكد الحزب ، الذي اصدر الرئيس السوري بشار الاسد قرارا اليوم بضمه الى الجبهة الوطنية التقدمية التي تنضوي تحت لواء حزب البعث الحاكم في البلاد ، في بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه ، " إننا مازلنا مع الحرب على الفساد والمحسوبية اللذان أديا إلى العقم بعينه ، الحرب على الفساد بكافة وجوهه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية وغيرها من جوانب حياة الأمة الآخرين، التي تحتاج بداية إلى محاربين أشداء يمتلكون أسلحة للمعركة وأسباب النجاح ، فلا حرب بدون محاربين ،ولا حرب بدون أرض معركة ،والأهم أنه لا معركة إلا بمنتصر ومهزوم ،فإذا كانت أرض المعركة كامل مساحة الوطن ، وإذا كان الشعب هو المأمول له بالانتصار ، فالمهزوم المنتظر هو كل مشروع ظلامي معادي لمصالح الأمة والوطن ، خلف أي شعار تلطى ، وعبر أي حامل تجلى ، أو مستثمر مستغل ، طفيلي برز" ،مشددا الى اننا "مازلنا مع الحرب على الفساد لما سبباه ويسبباه من تعطيل لكل المشاريع النهضوية والإصلاحية التي تبرز ضمن توجيهات وخطط وأداء بعض القوى الحية في المجتمع قوى التغيير الحقيقي ، من أي موقع أتت ، بعيداً عن كونها سلطة ومعارضة فالفساد لا يميز بين المعارضة والموالاة أمام خطر هذه النيران ، ونصبح جميعاً في مهب الريح يوما، ونؤكل يوم يوكل الثور الأبيض" .
واشار البيان الى "ان حاجات الحياة ليست مادية محضة والشأن الاقتصادي لا يعنى بالمادة فحسب ، بل إنه عملية أعمق وأشمل ، فالاقتصاد هو في أساس كل شؤون المجتمع وجوداً واستمرارا ونمواً ، به تنمو المجتمعات ، ويكون نموه مظهراً لنموها الحضاري ، فالاقتصاد إذاً عملية ثقافية تفاعلية تشمل الشعب كله" .
وفي سياق ذي صلة وجه رئيس جمعية حقوق الانسان في سورية خطابا مفتوحا الى الرئيس السوري بشار الاسد ، تلقت ايلاف نسخة منه ، حول الفساد في البلاد ، واشار المحامي هيثم المالح في الخطاب "ان من في قمة هرم السلطة اصبح يملك كل شيء والباقي لايملك شيء والاغنياء يزدادون غنى بينما يزداد الفقراء فقرا" .
ونوه المالح الى "ان عددا كبيرا من المسؤولين وابناءهم تحولوا في هذا الاطار الى مافيات طغاة لا يرون امامهم سوى هدف واحد هو جمع المال من أي سبيل "، مؤكدا "ان المال الذي جمعه هؤلاء نتيجة وجودهم في السلطة او دورانهم في فلك من حولها انما هو مال سحت حرام ، ولابد من اتخاذ اجراء لكبح جماح هؤلاء."
ولفت المالح الى ان الفساد يتجلى بامور ابرزها الرشوة والاختلاس والواسطة والمحسوبية .
واختتم المالح انه "ريثما يتم البحث حول الية لمحاسبة الفاسدين لا مناص من اتخاذ خطوات فاعلة لوقف نهب المال العام والنزيف المستمر بتسفيره للخارج"