// وفي تصريح لصحيفة «ديلي ميل» أمس وصف البروفسور جوناثان رايلي سميث من جامعة كمبريدج والمتخصص في تاريخ الصليبيين الفيلم قائلا انه «زبالة» و«خطير جدا للعلاقات بين الغرب والعالم العربي»، مشككا بدقته التاريخية. وقال: «انه يصور المسلمين على انهم متحضرون أمام الصليبيين البرابرة. وهذا لا يمت للحقيقة بصلة. هذا هو التاريخ من وجهة نظر اسامة بن لادن، الذي سوف يشعل نار حرب الأصولية الإسلامية». //

غريب كيف اكتشف رايلي سميث المتخصص والباحث بالحروب الصليبية أن عرض (( حقائق )) عن تلك الحقبة الغابرة يؤثر على العلاقات بين الشرق والغرب ولم يكتشف ذات البعد في موقف اليمين (( المسيحي )) الأمريكي ولا في تصريحات ساسة غربيون كبار !!.

ذلك ماضي .. وهذا حاضر ..
ربما لم يسمع سميث عن اقتراح صموئيل هانتنغتون لصراع الحضارات بدلا من الحوار بينها .. تلك النظرية التي أسست لحرب " صليبية " خامسة بقيادة بوش قلب الأسد .
هذا في الحاضر .. وذلك في الماضي !!.

إلا أن رايلي لا يستطيع أن ينكر أن الصليبيون كان همج بربر فعلا خرجوا للتو من حقبة سوداء مظلمها وصفها إبن فضلان في رحلته الأوروربية وصفا لا يليق بغابات أفريقيا ، وصفا أقره الأوروبيون عليه واعتبروا مذكرته تلك أحد أهم المصادر التأريخية لقارة كانت تسبح خارج التاريخ .

ربما أيضا لم يسمع عن رفض الكنيسة الأرثوذوكسية لاعتذار البابا الراحل عن المذابخ الذي تعرض لها الأرثوذوكس و الذي جاء على لسان راعي الكنيسة الروسية في رد قاطع للبابا : أنت دنست أراضينا !!.

(( تعديل : غير واثق من اسم المؤلف .. عذرا ))


(f)