تحية ....

أشكرك على التوضيح أيها الزميل إبراهيم , وأنا معك في أن يكتب الإنسان ما يشعر به ... وأود لو تعطيني ولو بسطرين خبرتك الأن مع الرب يسوع وشكرا ...

يا garmsci يا gramsci شو طلعت شب بعد هل الغزل كلو ... :23:


لقد ذكرتني بقصة وقعت معي إبان الخدمة العسكرية ...
واعترف أمام الزملاء بأنني وقعت في هذا الفخ في السابق وكنت كالأحمق ولكن بشكل مختلف ... فلا على الانترنت ولا على التلفون وقعت معي ... بل على الأرض حية وهذه هي قصتي ...

اقتباس من كتاب { حقبة 25 سنة } " خاص " :


هنا أريد التكلم على حادثة كانت وقعت معي خلال المدة العسكرية وتحديد عندما كنت أعيش مراحلها الأخيرة ...
فكانت هذه الحادثة من اغرب الحوادث التي مرت علي في حياتي كلها ... وذلك عندما كنت في طريق إلى البيت بعد انتهاء خدمتي في مركز المخابرات طرابلس حيث كنت أؤدي واجبي هناك .

ففي يوم من الأيام ركبت التاكسي كالعادة من حيث مركز عملي في طرابلس إلى بيتي في اهدن .. وفور ركوب السيارة إذا بي التقي بفتات سمراء خلاسية اللون وكانت جميلة جدا ومثيرة ...
وعلى الطريق باشرت بالتعرف عليها .. فقالت لي أن اسمها ( ديانا ) وتسكن في احد شوارع ( الميناء ) في طرابلس وعمرها 21 سنة ... وأنها ذاهبة إلى اهدن بغية شراء حذاء لها ... فسألتها إذا كان بإمكاني مساعدتها بأي شيء تحتاجه ؟ فجاوبت بأنها تحتاج إلى احد لكي يدلها على المحل الذي كانت تود قصده ...
فعرضت اصطحابها إلى هناك .. فقبلت .. وحين وصلنا اهدن ذهبنا إلى المكان المقصود , وفي طريقنا إلى المحل دردشت معها وتعرفت عليها جيدا ... وعند رحيلها طلبت موعد للقائها .. فقبلت ...
وما هي إلا ساعات حتى اتصلت بهاتفي الذي كنت قد أعطيتها رقمه و طلبت من الحضور إلى طرابلس لاصطحابها ... فسارعت على الفور للقاء بها ...

وهكذا بدأت علاقتي بها ... فكنت عند انتهاء عمل أسارع بلقائها دائما ... وكنا نمضي الوقت بالسهر والرقص ... وكانت تقصد المركز حيث كنت أخدم وذلك لرؤيتي وقضاء الأوقات برفقتي ...
تطورت علاقتي بها بشكل سريع ... فما كاد يمر أسبوعين حتى وقعت الكارثة الكبرى بيننا ...

ففي يوم من الأيام عندما كنت في طريق لأوصلها إلى منزلها .. دخلت احد أزقة ( الميناء ) وعن غير قصد فضللت الطريق ...
وعندما حاولت أن تدلني ( ديانا ) على الطريق من جديد إذا بولد هناك يصرخ في أعلى صوته : " حمودة .. حمودة ... " موجها كلامه نحونا ... فتوقفت على الحال وترجلت من السيارة ... وناديته بان يأتي ليكلمني ... وإذا به يقترب مني فدنوت منه على الحال حتى أصبحت بعيدا شيء ما عن السيارة ...
حينئذ سألته من تنادي أنت ؟ فما كان منه إلا أن ابلغني بأن الفتاة التي أنا برفقتها ( يقصد ديانا ) بأنها شاب واسمه ( حمودة ) وبأنه يعرفه تمام المعرفة ...
فكانت الصدمة ... لم اصدق ... ماذا هذا يا الهي !!!
أكاد لا اصدق ما اسمعه بأن ديانا ( عشيقتي ) هي شاب واسمه ( حمودة ) يا للهول والصدمة ... إنها فعلا لفاجعة كبيرة لا بل مأساة بحد ذاتها ...
أحتديت غضبا , وأظلمت الدنيا في وجهي ... فسارعت إلى السيارة على الفور , وعند وصولي السيارة بدأت بضرب ( حمودة !!! ) وأمرته بالنزول منها على الفور ... فأبى النزول وإذا بأحد المارة وكان أيضا من العالمين بأمره ... يحضر على الفور ليبلغني ما بلغني إياه سلفه وبأنه هو أيضا يعرفه تمام المعرفة ...
فبعد أن شككت في بادئ الأمر بأنها قد تكون خدعة ربما ...!! أتى هذا الشخص ليؤكد لي بأن ( ديانا ) هي ( حمودة ) وبأنه احتال علي ...
فتأججت سخطا و غضبا ... فما كان مني إلى ان جررت ( حمودة – ديانا !!! ) بشعره وأخرجته من السيارة , وفي الحال بدأت بضربه بشكل جنوني وانفعالي ... ومن ثم رحلت على الفور ...
كان امر لا يصدق ... فأنا لم أصدقه في بدايته ... أصبت بالذهول ... اذكر أيضا بأن هذه الحادثة أخذت وقت طويل معي لتقبلها ونسيانها ... وبقيت مدة طويلة متأثر من تداعياتها علي ...
انتهت ...

أثرت في كثيرا هذه القصة , ودخلت السجن ألأفرادي مدة 5 أيام والعادي 12 يوم , بعد أسبوعين من وقوعها وذلك بعد شكوى احد المخبرين علي ... فكانت مأساة لم تشهدها حياتي في السابق ....

اعتذر لإطالة الكلام عليكم وشكرا ...