قبل يومين كتبت عن الإعجاز العلمي في البعوضة ، و كنت قد كتبت الموضوع من الذاكرة

و اليوم و أنا أتصفح الساحة الإيمانية في صحيفة الرأي الأردنية وجدت موضوعاً اسمه "الإعجاز القرآني في البعوضة" ، و قرأته فكان منسوخاً من الكلام في الموقع التالي :
http://frfsh.tripod.com/e/37.htm

و الكلام يمكن اقتباسه على النحو التالي :

اقتباس:"العلم الحديث ... والإعجاز القرآني

البعوض ... والقــرآن !!ـ

قال تعالى :
 
(إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ) (26) سورة البقرة
 
البعوضة هذا ‏المخلوق ‏الضعيف ‏العجيب.. ‏الله ‏سبحانه ‏وتعالى ‏عندما ‏ضرب ‏مثلا ‏بعوضة ، ‏فهو ‏ليبين ‏للناس ‏أن ‏هذا ‏المخلوق ‏الصغير ‏في ‏حجمه00 ‏عظيم ‏في ‏خلقه.

* ‏إليكم ‏هذه ‏المعلومات ‏عنها:
‏هي ‏أنثى
‏لها ‏مائة ‏عين ‏في ‏رأسها
‏لها ‏في ‏فمها 48 سن
‏لها ‏ثلاث ‏قلوب ‏في ‏جوفها ‏بكل ‏أقسامها
لها ‏ستة ‏سكاكين ‏في ‏خرطومها ‏ولكل ‏واحدة ‏وظيفتها
لها ‏ثلاث ‏أجنحة ‏في ‏كل ‏طرف
‏مزودة ‏بجهاز ‏حراري ‏يعمل ‏مثل ‏نظام ‏الأشعة ‏تحت ‏الحمراء
‏وظيفته : ‏يعكس ‏لها ‏لون ‏الجلد ‏البشري ‏في ‏الظلمة ‏إلى ‏لون ‏بنفسجي حتى ‏تراه .
‏مزودة ‏بجهاز ‏تخدير ‏موضعي ‏يساعدها ‏على ‏غرز ‏إبرتها ‏دون
أن ‏يحس ‏الإنسان ‏وما ‏يحس ‏به ‏كالقرصة ‏هو ‏نتيجة ‏مص ‏الدم ..
‏مزودة ‏بجهاز ‏تحليل ‏دم ‏فهي ‏لا ‏تستسيغ ‏كل ‏الدماء .
مزودة ‏بجهاز ‏لتمييع ‏الدم ‏حتى ‏يسري ‏في ‏خرطومها ‏الدقيق جدا .
مزودة ‏بجهاز ‏للشم ‏تستطيع ‏من ‏خلاله ‏شم ‏رائحة عرق الإنسان من ‏مسافة ‏تصل الى (60) كم .
‏‏ واغرب ما في هذا كله أن العلم الحديث اكتشف أن فوق ظهر البعوضة
تعيش حشرة صغيرة جداً لا تُرى إلا بالعين المجهرية وهذا مصداق
لقوله تعالى :   (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً [COLOR=Blue]فَمَا فَوْقَهَا
  يا مَنْ يرى مدَّ البعوضِ جناحها ***** في ظلمةِ الليلِ البهيمِ الأليلِ

ويرى مَناطَ عُروقِها في نحرِها ***** والمُخَّ في تلكَ العِظامِ النُّحَّلِ

أُمنُنْ عَلَيَّ بتوبةٍ تمـحو بها ***** ما كان مني في الزمانِ الأوَّلِ  
 
 
فسبحان الله !!! "

السؤال الآن :

لماذا لم يفسرها الإعجازيون كما فسّر الإخوة هنا "جنة عرضها كعرض السماوات و الأرض" بأن المقصود بها التقريب للمخيلة لا المعنى الحرفي ، فهنا ضمن هذا المنطق لماذا لم يفسروها بأن الله يقرب الصورة بأصغر شيء يعرفوه في ذاك الزمن ، مثلهم مثل أغلب المفسرين ؟؟؟؟

لماذا هنا تحول القرآن إلى معمل بيولوجي و ميكروسكوبي ؟؟؟؟؟

و لماذا عندما نفسر آية "عرضها السماوات و الأرض" بطريقة الأرقام تتبرموا و تقولون "لا يا جماعة ، القرآن كان يخاطب أولئك النفر على قدر علومهم و عقولهم " ، ثم يأتي من خلفنا من يقول "انظروا إلى إعجاز القرآن ، يتكلم عن كائنات ميكروسكوبية ، هل كان عند محمدبن عبدالله مايكروسكووووووب ؟؟؟ (على طريقة د. طارق سويدان) " .

اتفقوا يا جماعة ، لا يجوز هكذا ازدواجية ، بعضكم يفسر النص حسب تاريخيته و آخر حسب أبحاث وكالة ناسا، بعضكم يأخذ بالحديث و بعضكم يردّه ، هذا إسمه زئبقية ، و المشكلة أن من يفسر القرآن حسب تاريخيته ، و يرى من ينظّر للإعجاز العلمي ، يغطرش عليه ، لا يردّه بحيادية و موضوعية ، بل يغطرش بكل بساطة ، لأنه في النهاية يخدم هدف هوكذلك يسعى إليه ، براغماتية باختصار .

مثل ما حدث معي في سورة الشجرة ، واحد يقول لي أنا لا أعترف بغير القرآن ، و آخر بعده ببضعة مداخلات يحضر لي شواهد من تاريخ الطبري !!!!!

هلا حددتم بالضبط منهجكم ؟؟؟؟؟

تحياتي