الزميل العزيز نيومان

القراءات لسنا مخيرين في قبولها أو رفضها، ولا يملك أي مجمع من علماء أو من الأمة مجتمعة أن يرفض قراءة. ذلك أن كل قراءة قد تواتر رفعها إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تكون قرآنا موحى به من الله تعالى، يتعبد بتلاوتها، ويستنبط منها الآحكام الشرعية، وتتخذ حكما على الأحاديث لكشف ضعيفه من صحيحه.
تسمية القراءة باسم أحد قراءها، إنما هو مصطلح لتسمية القراءات بأئمة القارئين في زمن التدوين. إلا أن القراءة ليست اجتهادية ولا يقبل أن تكون كذلك، بل هي توقيفية بالضبط كما قد أقرأ جبريل عليه السلام محمدا صلى الله عليه وسلم بأمر من الله تعالى.


الخلاف بين القراءات مقصود ومعروف منذ زمن الحبيب المصطفى، وهو محدد لحكم شرعي، أو قراءة تفسر أخرى، أو تخفيفا على الناس حتى يتخيروا.