اقتباس:  ساري في الروح   كتب/كتبت  
دعني أتكلم عن الدين المسيحي ....
ما قدم الدين المسيحي للإنسان هو إعطاء قيمة عظيمة للإنسان بأنه على صورة الله كمثاله، حر، يستطيع أن يتحرر من عبودية الأهواء ( الشهوة الجنسية، حب السيطرة، حب المال، حب العظمة .... ) أقول ليس الأهواء التي هي شيء طبيعي في الإنسان لكن عبودية الأهواء.  
  قدم الفرح و الإحساس بالراحة النفسية العظيمة لمتبعيه بشكل صحيح.

يقول السيد المسيح "تعلموا مني فإني وديع و متواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" و هذا الكلام نعلم أنه صحيح من خلال الخبرة المسيحية. الراحة النفسية تعني السلام الداخلي، الشعور بمحبة الله .... الخ
   
قدم السلام بين الناس، الحروب التي قامت باسم الدين لم تقم على أساس التعليم المسيحي الصحيح و الكل يعرف هذا.

أما بالنسبة لتطور الدول فهنالك أمور تجب مناقشتها لأن السكوت عنها هو من باب الكذب على النفس، أين السعادة و الراحة النفسية و شعور الإنسان بإنسانيته في الدول المتقدمة ( لا أقول أن هذا محقق في الدول غير المتقدمة ) ألا يعطينا سبب للتساؤل عن معنى التقدم و التطور؟ ربما كانت السويد من أكثر البلاد تطوراً في العالم و نجد أن فيها أكبر نسبة انتحار في العالم! هل تحقيق الرفاهية ( الأكل الفاخر و الراحة الجسدية و و و ) يعني تحقيق الإنسانية.

أعرف التقدم و التطور بشيء واحد، هو ازدياد المحبة الحقيقية بين الناس، و أعتقد أن هذا هو المفهوم المسيحي للتقدم.

المسيحية بالمناسبة لا تدعو إلى القتال بأي شكل كان كما لا تدعو إلى الضعف و الاستكانة و نجد هذا واضحاً في دفاع السيد المسيح عن نفسه في الانجيل و كذلك في دفاع بولس عن نفسه و كذلك في سير شهداء المسيحية الذين رفضوا إلا أن يقولوا الحق و لو على حسب حياتهم الأرضية.
و سأكون سعيداً بمتابعة الحوار معك

تعقيب على ردك الاخ ساري في الروح
لا تقا س الاديان بالراحة النفسيه لان كل صاحب دين يدعي هذه الراحه النفسيه واعتقد الراحة النفسيه هي شعورتكيف النفس لوضع معين
وليس الاديان لها دور في ذلك . مثل مشجعي كرة القدم انا اشجع نادي كره من اجل ابحث عن الراحه النفسيه عند فوزه على الانديه الاخرى ولكن اذا ابعدت تفكير عن الاندية والكره ولم اهتم بها ولم اتابعها سوف اكون في راحة نفسيه عظيمه لا تقدر بثمن
واكثر من ينتحر ويرفض هذه الحياه هم اصحاب الاديان. واذا بحثنا لوجدنا معظم المنتحريين في العالم هم اصحاب الدين لان الاديان تهمش الحياه الواقعية المحسوسه لتعطيك وتهبك شي غير محسوس وغير ملموس

والانتحار يتخذ بعدة صور وافعال فعندما يدعوك الدين لقتال الاخرين هو عملية انتحار لك وله.

بالنسبه للدين المسيحي لا يدعو للقتال اعتقد انك تغالط نفسك وتغالط منهجك

جميع الاديان في النهاية تدعوا للقتال ونفي الاخر وكذلك استعباد الاخرين
من اسا سيات الاديان هي العنصريه الفكريه بين الشعوب ونفي الاخر. اصحاب الاديان يا صديقي يدورون في حلقه مفرغه.
بل تجد في الدين الواحد اكثر من فكره ومذهب يدعو لكراهية الانسان الاخر وهم من دين واحد شيء غررررريب!!!!