الزميل العزيز نيومان

القرآن هو "ذلك اللفظ العربي المعجز المتعبد بتلاوته الموحى به من الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بوساطة أمين الوحي جبريل عليه السلام، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس، المحصور بين دفتي المصحف، المنقول إلينا بالتواتر.

وكل القرآن يتعبد بتلاوته، سواؤ الآيات التي تكلمت عن القتال أو التسبيح أو القصص أو الأحكام أو الرحمة للمؤمنين أو العذاب للمجرمين.
سورة المسد أو الطلاق أو الأحزاب.
كله دون استثناء، لأن الله قد تعبدنا بتلاوته، فقال الحكيم الخبير:
(أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا*78*)الأحزاب
(أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا *4*)المزمل
(إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ*20*)المزمل

وقد أمر الله حتى بالانصات لمن يتلو القرآن ان كنا في مجلس واحد:
(وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ*204*) الأعراف

واسم القرآن يقع على كل ما بين دفتي المصحف، كل متعبد بتلاوته وبالاستماع إليه.

لم نر القراءتين المتواترتين المتناقضتين نيومان!
نقلك من كتاب تفسير لا يغني!
المفسر ينقل آراء كثيرة، ثم يرجح الرأي الذي يغلب على ظنه. وهو اجتهاد بشري غير قطعي.