حديث هادئ إلى اخوتى

الاخوان المسلمين



أبناء وطنى الأعزاء



لقد كانت نتيجة انتخابات نقابة المحامين مفاجأة لنا قبل أن تكون مفاجأة لكم. كنتم دائما على ثقه من أنكم لو رشحتم حجرا فى أى موقع سوف ينجح ويكتسح.



وتعالوا نتدارس معا أسباب هذا التحول. وأرجو ألا تغضبوا من صراحتى ذلك أننا نسير فى موكب واحد ألا وهو مصلحة الوطن.



وانى ارى أن اسباب هذا التحول تكمن فى الاّتى:



أولا: إن كل مساعيكم هى السلطة, والسلطة فقط.

ثانيا: أنه ليس لديكم منهاج للعمل..

ثالثا: أنكم لا تؤمنون أن الأقليات لها حقوق وحقوق مشروعة.

رابعا: أنكم تعيشون فى القرن الواحد والعشرين بعقلية القرن السابع الميلادى.

خامسا: لقد سئم الشعب المصرى الكريم أساليب العنف والكراهية والبغضاء والقتل والدماء.



* * * * *



أولا: أن شغلكم الشاغل هو الاستيلاء على السلطة فى كل المجالات. ما هو الأساس الذى تبنون عليه هذه الرغبة الجامحة؟ أود أن اقول لكم ان السلطة .. ادارة ...والادارة علم وفن. والسلطة سيف ذو حدين إن اعتلاها من لا يُجيد قيادها يمكن أن تقضى عليه. وفى تاريخ الإسلام الأول فى عهد الخلفاء الراشدين دليل على ذلك. فقد كان عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين. ولم يُنتخب إلا لأنه زوج ابنتى الرسول. وقد كان عثمان تعوزه الشخصية القيادية فكانت النتيجة أنه أصبح سخرية المسلمين إلى أن قالت السيدة عائشة "اقتلوا نعثلا" وهذا من باب التهكم. وتعلمون أن عثمان مات قتيلا بل مُثل به بعد وفاته إمعانا فى الكراهية.



سوف تدعون أن كل فرد فيكم موهوب وصاحب شخصية قيادية وأنه سوف يحقق الرخاء للمسلمين. إلا أنها وعود يعوزها الدليل ذلك أن الحالة التى وصلت اليها مصر لا تحتمل وعودا ولا تحتمل سعيا طاغيا مجنونا الى السلطة. وإذا ما تردت مصر اكثر تدهورا فلن يعيش من بيده السلطة اّمنا أو مطمئنا بل سيزداد الصراع عنفا وسوف يتصور من سيكون خارج السلطة أنه اكثر كفاءة أو أحق شرعا. وسوف نصل الى سلسلة من الاغتيالات وربما انقلابات تقضى على ما بقى فى مصر من سلام.



سنفترض جدلا أن اجراءات الأمن المشددة سوف تحمى الحاكم فبالطبيعة البشرية سوف يكون هذا الحاكم طاغيا غير عادل. والتاريخ المعاصر يسرد لنا كيف أن السادات اعتقل 1562 شخصا مسيحيين ومسلمين فى يوم واحد. وكان قد تصور أنه بذلك يؤمن نفسه ويحقق ازدهار الشعب المصرى اذ لن يكون هناك نقد أو معارضة وأنه سوف يتصرف كما يحلو له.



وهذا يقودنا إلى حقيقة اخرى تفرض نفسها منذ قيام الثورة بدون تعرض لأشخاص أو حكام. فإن مسألة النقد أو المعارضة جريمة فى حق الحاكم لا يمسحها إلا الدم. واذا كان الرئيس حسنى مبارك قد خفف من وطأة هذه الطائلة الا أنها تكمن فى جميع الحكام العرب بلا استثناء. واذا شئنا الدقة فيما عدا لبنان وتونس.. والأخوان المسلمون بطبيعتهم وايديولوجياتهم لا يقبلون النقد أو التوجيه تشبها بالخلفاء الراشدين. وليس أدل على ذلك من قتل فرج فوده ومحاولة قتل الاستاذ العظيم نجيب محفوظ صاحب جائزة نوبل. كما أنهم قاضوا كل صاحب رأى أو فكر مثل الدكتور القمنى والدكتور نصر حامد أبو زيد وغيرهم.



خلاصة القول أنكم تريدون الحكم لا لشىء إلا لأنكم – كما ترون- أصحاب الحق الشرعى فى كرسى الرئاسة استنادا إلى الدين وليس إلى أى عامل اّخر. وهذا مفهوم قد مضى وانقضى.



وفى انتخابات نقابة المحامين مثال اّخر. كان بعض الأخوان يطالبون بالترشيح فى المحافظات, ولما لم يكن ممكنا ترشيح الجميع فقد رشح النقيب (المرشح عن الاخوان) بعضا من الأعضاء دون الاّخر. كانت النتيجه أن من لم يُرشحوا ومن معهم لم ينتخبوا المرشح الأخوانى فزادت أصوات سامح عاشور النقيب. وهذا ما سوف يحدث تماما فى انتخابات السلطة فالشغف من أجل السلطة يذهب بالعقل ويخلخل الاتزان فيضطرب السلوك السوى وينحسر المنطق.



وجنون السلطة هو الذى دفع بالاخوان الى محاولة اغتيال جمال عبد الناصر فى المنشية. فكانت النتيجه وبالا ودمارا على الاخوان.



والحديث عن شهوة الحكم وجنون السلطه والمناقب التى تنبع منهما يطول, ولكن أقول لكم ان الدنيا تتقدم والمعايير تتغير وليس لكم الا أن تقبلوا منطق التطور ومقتضيات العصر.



ثانيا: ليس لديكم يا أخوتى منهاج للعمل.

الهدف من الحكم يا سادة هو الاصلاح, ولا يجوز أن يعتبر القفز على السلطة هدفا فى ذاته. ولكنه وسيلة الى تحقيق رفاهية الشعب وأمنه وأمانه. وهذا لن يتحقق إلا فى اطار منهاج محدد وواضح المعالم. كما أن هذا المنهاج سوف ينير أمامكم الطريق والمفروض أنكم تلتزمون به أمام الشعب.



فمن الناحية الاقتصادية هناك مشكلة حديثه على سبيل المثال لا الحصر. وهى مشكلة السياحة. فانكم ترفضون مبدأ السياحة وترون أنه رجس من عمل الشيطان. إلا أن السياحة تشكل عُمدا خطيرة بالنسبة للاقتصاد المصرى ذلك أنها مصدر حيوى وهام ورئيسى من العملات الأجنبية. كما أن مجال السياحة يعمل فيه آلاف العاملين المصريين. كيف ستجدون حلا لهؤلاء العاملين بعد إلغاء السياحة؟؟ لا تقل لى ان السعودية سوف تعوضك عن أى عجز فى الميزانية, أو أنها سوف تقوم بالمشروعات التى تسد هذه الثغرات ذلك أن جل هم السعودية هو انتفاخ جيوبهم والانفاق فى مجالات أنتم على علم بها أكثر من غيركم.



كيف ستواجهون مشكلة البطالة؟ هل أعددتم العدة لتحقيق العمالة الكاملة؟ إنكم لا شك تدركون أن البطالة هى الحقل الخصب لنمو ميكروبات الجريمة. وان كنتم لا تعدون العدة لملء البدائل للعاملين بالسياحة وخلق وظائف جديدة لمن كانوا يعملون بالسياحة ويعيشون فى مستنقع البطالة فالجريمة سوف تنمو وتزداد وتستفحل وربما تلحق بكم.



هناك مشكلة اخرى اكثر خطورة أو على الأقل تتوازى مع البطالة فى الخطورة, ألا وهى مشكلة المدخرات. إن بلايين الجنيهات مودعة على هيئة ودائع. هذه الودائع لها ميزتان جوهريتان, الاولى أنها تستخدم فى استثمارات تعمل على نهضة اقتصاد الدولة, كما أن فوائد هذه الودائع تشكل دخولا اساسية يعتمد عليها الكثيرون كدخل يواجهون به الحياة. ماذا ستفعلون بهذه المدخرات وتلك الدخول وانتم ترون أن هذه الفوائد ربا ومن ثم فهى رجس من عمل الشيطان؟ ماذا ستفعلون فى مصائر اصحاب هذه الدخول؟ وكيف ستحصلون على تمويل أية مشروعات جديدة؟ وبالتالى كيف ستعالجون اقتصاد مصر؟



ماذا ستفعلون فى مشاكل التعليم؟ ما هى المثل العليا التى ستلقنونها إلى الطفل؟ هل ستزرعون فى قلبه روح الكراهية والبغضاء ضد الاّخر؟ ياساده ان القلب الذى يُملأ بالكراهية لن يعرف الحب حتى لأقرب الأقربين. فكيف يمكن أن تسيروا على هذه السياسه؟ انكم ترغبون فى الحكم لبناء الوطن وليس لهدمه. والدول التى تتقدم تبنى الأجيال منذ نعومة أظافرهم. وتبنيها على الحب والسلام فى النفس والقلب.



كيف ستكون علاقتكم الدولية وأنتم تحملون الكراهية وتكفرون كل من ليس مسلما؟ كيف ستكون علاقتكم مع امريكا وامريكا اللاتينية وأوروبا والدول المسيحية؟ إذا كانت روابطكم معهم روابط صداقة فأنتم غير مخلصين لمبادئكم لأنكم تضعون ايديكم فى ايدى الكفار. واذا كانت علاقتكم بهم علاقه مبنية على العداء فانتم قد زرعتم بذور فنائكم قبل أن تبدأوا.



والمشاكل متعددة منها مشاكل الاسكان ومشاكل الاعلام –أو ان شئت الدقه- المشاكل الاعلامية. انكم لم تضعوا منهاجا لمواجهتها. اذن كيف ستواجهون مشاكل الحكم؟ أرجو الا يكون فى ذهنكم انكم سوف تنشدون الازدهار الذى كان سائدا أيام العصر العباسى بما فيه من قيان وليالى حمراء ولهو وسمر فالحياه منذ ثلاثة عشر قرنا تختلف جوهريا عن الحياه فى القرن الواحد والعشرين.



ثالثا: انكم لا تؤمنون بأن الأقليات لهم حقوق وحقوق مشروعه.



واذا كانت هذه المشكله من أهم وأخطر المشاكل التى سوف تواجهكم فيتعين أن تقوموا بدراستها فى أى منهج عمل. اننى على كامل وعى بانكم تنظرون الى المسيحيين على أنهم مواطنون من الدرحه الثانيه, وقصارى ما يطمعون فيه أن يكونوا ذميين.



ياساده عصر هذه النظره ولى وانقضى ويتعين أن ترتقوا بفكركم الى مستوى العصر. أنكم تصرون على أن تعيشوا فى القرن الواحد والعشرين بعقلية أربعة عشر قرنا مضت. على أى حال انى لن اخوض فى المناطق التى خلف الخطوط الحمراء أو ماشابه ذلك. ولكنى أقول لكم ان ابسط المسائل الاخلاقيه أن تتذكروا هذه المقوله "اذا دعتك قدرتك الى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك". يتعين أن تنظروا الى المشكله من منظور أخلاقى . هناك مثلا اقليات مسلمه فى جميع انحاء العالم. وهم يقابلون ويعاملون بكل احترام يتلقون حقوقهم كامله غير منقوصه فيما عذا ماتنص عليه القوانين لمن يتمقع بجنسية الدوله. فيما عدا هذا القيد تكفل الدوله لهم الأمن والأمان وحق العمل وحقوق المواطنه كاملة. كما أنكم تعلمون أن هذه الحقوق المكفوله لهم لم تكن وليدة صراع من الأقليه المسلمه, كا أنها ليست وليدة "فهلوه". بل هى وليدة مستوى اخلاقى وصل من الرقى أن يحترم حرية الأنسان وكرامته وحقوقه الانسانيه. هل سمعتم عن المثل القائل : "عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به"؟



فى احدى المقالات السابقه كنت قد ذكرت قصة السجين المسلم الذى تهكم عليه السجان البريطانى. وكانت عبارة التهكم :هل شاهدت صورة بن لادن؟" كانت النتيجه أن هذا السجان قد فصل من عمله بعد خدمه دامت عشرين عاما. ولم يكن هذا بسبب بطش المسلمين وبأسهم وسلطانهم ولكن بسبب الاخلاق البريطانيه الرفيعه التى تحترم الانسان وكرامتة.



وهنا يثور التساؤل ما هى الموانع أو العقبات التى تمنعكم من التعامل بمثل هذه الأخلاق الرفيعة مع الأقليات؟



نفطة هامة, اننى لا أذكر ما سبق من باب الاستعطاف أو الاستجداء فأنا أعرف قوة شكيمة الأقباط. وعلى سبيل المثال لا الحصر فان ملايين الاقباط قد قتلوا أيام دقلديانوس الوثنى ففضل المسيحيون الموت على السجود للأوثان. ويقول التاريخ ان خليفة دقلديانوس أمر الوالى بتتبع المسيحيين اذ كانوا قد هربوا الى الجبال للصلاه فتتبعهم الوالى لقتلهم فاذا بالوالى يقابل سيدة تحمل طفلا فسالها عن بغيتها فقالت انها تتوجه للصلاه فاخبرها الوالى أن المسيحيين فى الصحراء وانه متوجه لقتلهم. فقالت السيده انها تعرف ذلك وانها تريد الشهاده اسوة بغيرها. وسألها الوالى وماذا ستفعلين بهذا الطفل؟ فقالت انه سيستشهد معى. وهنا رجع الوالى اّفلا واخبر الامبراطور أنه لا فائدة من اضطهاد هؤلاء الاقباط. وفعلا توقف الامبراطور عن اضطهاد الأقباط.



مرة اخرى اننا لا نستعطف من أجل حق ولا نستجديه وليس بنا رهبه أو خوف بل اننا نطرح المشكله التى تعيشون فيها بل تخلقونها.



لماذا لا ترشحون مسيحيين فى صفوفكم وتظلوا أيضا اخوانا مسلمين؟ المشكلة يا ساده أن لديكم مشكلة فى مفهوم المواطنة. ان شعوب الارض مفهومها للمواطنة هو أنه الشعب الذى يرتبط بالأرض المسمى بالوطن.ويعيش فيها أو عليها. أما أنتم فتضحك عليكم السعودية لتقنعكم أن المواطنة تكمن فى الدين وليس فى الوطن. واذا كانت السعودية على حق فلماذا لا تفتح لكم ابوابها على مصراعيها كمواطنين دون عقبات لتنعموا بخير البترول الذى ينعمون هم فيه؟



انكم تذكرونى ببيت شعر لحافظ ابراهيم اذ يقول: "امة عد فت فى ساعدها بغضها الاهل وحب الغربا



منذ حين وصلتنى مكالمة هاتفية من شقيقى الأصغر وهو رجل أعمال فى نيو اورليانز واذا به يندفع فى وطنية جياشة فى صدره قائلا: "عندما كنا مصريين كنا نحب جميعا أم كلثوم وعبد الوهاب, عندما كنا مصريين أعدت والدتى أكبر وعاءين (حلتين) واعدت فيهما كل ما كان فى البيت من لحم وخضر رغم أن بورسعيد كانت قد انقطع عنها الغذاء وقدمت الوعاءين للجنود المصريين العائدين من سيناء. كنا أنا وشقيقى الأصغر ونحن بعد فى الدراسة الثانوية نقوم بالخدمة والاسعافات فى كل ارجاء بورسعيد وأضاف موجها كلامه لى "أنت قد أخذت حماما فى المدينه التى كنت تعمل بها وحملت بندقيتك وكنت مستعدا للموت من أجل الزود عن مصر" وكنت شخصيا قد نسيت هذه الواقعة الأخيرة. كنا جميعا نحارب ثلاث دول من أجل مصر لا فرق بين مسيحى ومسلم.



أقول لكم يا اخوتى انكم تفتون فى عضد مصر وتحطمون وحدتها. فما رأيكم لو عمل المسلمون مع المسيحيين كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا حتى نجعل من مصر دوله قويه شامخه نحملها ونحمل اسمها الى عنان السماء لتكون مصر الفراعنه التى كانت أعظم دوله فى التاريخ.



انكم يا ساده مسئولون عما وصلت اليه مصر وعن عدم تماسك مصر وضعف مصر.



رابعا: أنكم يا ساده تعيشون فى القرن الواحد والعشرين بعقلية القرن السابع الميلادى.



لفد تغيرت المفاهيم وتطورت ولم يصبح السيف وسيلة القتال ولا الجمال وسيلة الانتقال ولا اللحى من مظاهر الأناقه أوالتقوى. فمثلا أن صور المسيح لا تظهر الا بالجلباب مع ذلك فان الغرب المسيحى لا يلبس الا بنطلونات وبدل عدا رجال الدين. فهل معنى ذلك أنهم كفروا بدينهم؟ بالطبع لا. فالعقيده ليست بالمظهر ولكن بالمخبر.



أرجو الا تاخذوا كلامى هذا على أنه نقد بل هو دعوه الى تقدم الفكر لمواكبة العصر.



انى أذكر حديثا للشيخ شعراوى انه قال ان الله خلق لنا الغرب ليمدونا بمخترعاتهم فهم فى خدمتنا. ما رأيكم فى هذا الكلام وقد ذهب الرجل الى رحاب الله. الا ترون أن فى ذلك دعوه الى التراخى والتكاسل؟ انكم تعملون على خنق الكفاءات وترفضون التطور حتى وصلتم بمصر وغيرها من الأمصار الى درحة لا تحسد عليها.



ان معارضتكم فى الرأى كفر وخيانه....ان أى نقد يوجه اليكم جريمه لا تغتفر. دستوركم التكفير وسيلتكم البغضاء وغايتكم السلطه. مرة أخرى أرجو الا تغضبوا من هذه الصراحه ويتعين أن تعيدوا حساباتكم.



يا ساده تمسكوا بمحبة الوطن والمواطن. خذوا من وحدة الوطن وتماسكه وسيلة للوصول الى أهداف سامية لخدمة الوطن والانسانية.



خامسا: لفد سئم الشعب المصرى الكريم اساليب العنف والكراهيه والبغضاء والقتل والدماء.

يتعين عليكم يا ساده ان تدركوا أنكم تنتمون الى أعرق شعب وأطيب شعب على وجه الأرض. هذا الشعب لن يرضى بالسلام بديلا. فلا تتصوروا أن هذا الشعب سوف يأنس لأساليب القتل والدم والتعدى. واذا ما تكلمنا عن اساليب الدم وأعمال التعدى على أموال الأقباط واعراضهم فانى أقول لكم حقيقة علمية. وهى أن هذه الاعمال التى تُرتكب تحت ستار الدين تدخل فى باب الجرائم. ويقول علماء علم الاجرام ان اسباب الجرائم متعدده. ولكن اهم واخطر سبب هو الوراثة. بمعنى أن جينات الجريمة يتوارثها الإنسان فهو يندفع لارتكاب الجريمة ليس عن عقيدة فى واقع الأمر ولكن بسبب جينات الجريمة التى تسرى فى عروقه, ثم يعزو الجريمه الى دافع دينى.



والدليل على ذلك أن الأغلبية العظمى من الأخوة المسلمين لا يقبلون هذا العنف. وهذه هى طبيعة الشعب المصرى الطيب الأصيل. وأؤكد لكم أن الشعب المصرى الطيب قد مل وسئم اسلوب العنف والاعتداءات المتكررة .

لذلك أرجو أن تثبتوا أنكم خلو من جينات الجريمه من أجل مصر ورخاء مصر ونهضتها.

وفقكم الله وايانا لما فيه خير الوطن.

حنا زكى حنا المحامى

( ابريل 2005)