اقتباس:  كمبيوترجي   كتب/كتبت  
في حياتنا كل شيء له صانع (من مبدأ ما صنعه الإنسان) و الإنسان لم يقدر على صنع شيء من مكونات الطبيعة انطلاقا من العدم بل من خلط مكونات من الطبيعة نفسها ببعضها فلماذا ننكر وجود شيء أو طاقة معينة كونت الطبيعة نفسها؟ لا أعني كبداية فقط و إنما استمر ذلك الشيء في تسيير أمور الطبيعة!

طيب بلا مؤاخذة يعني، ما ترسالك على بر!

اذا كنت تقول ان كل شيء بحاجة الى صانع، فمن صنع اللـه؟

و اذا كنت تقول ان بعض الاشياء لا صانع لها، اذن فيمكن القول ان الطبيعة هي احد هذه الاشياء!

طبعا الكليشيه المستعملة دائما هي، "اللـه لا يخضع لقوانين الطبيعة." طيب يا عزيزي أنت نفسك تقول أن الطبيعة بحاجة الى صانع و هو اللـه. يعني أنت طبقت قانون أن "الطبيعة بحاجة الى صانع" على اللـه! أنت الذي تطبق قوانين الطبيعة على إلهك و ليس نحن.

اقتباس:ماذا تظن عزيزياللاديني أنه سيكون بعد الموت؟ هل من حياة أخرى أم أنها مجرد حفيرة سوداء ما دخلها أحد و خرج؟

الشخصية البشرية تنتج عن النظام العقلي الذي يولّد الفكر و الذاكرة و الوعي. و بموت الجسم البشري، يموت الدماغ و بذلك ينحل النظام و لا يعود موجودا. يعني عندما تموت ستكون كأنك غرقت في نوم بلا أحلام، و لن تستيقظ منه طبعا لأن عقلك سيكون قد توقف عن العمل بطبيعة الحال.

الكثير من الدينيين للأسف يرسمون صورة قاتمة لهذه النظرة اللادينية للموت، بأن يصوروا ان الملحد يموت و ينتهي في ظلام ابدي و حفرة ترابية و رعب و خوف. هذا الكلام غير منطقي. لا يمكن للميت ان يشعر بالظلام او الخوف لأن هذه المشاعر تنتج عن احاسيس عقلية و جسدية لا يمكن توليدها بعد الموت. الميت لا يشعر بالخوف و لا بالألم و لا بالبرد و لا بالوحدة او الندم. الحياة كما لها بداية، أيضا لها نهاية. أما اذا كنا سنوهم أنفسنا بأننا شديدي الاهمية و سنعيش أزلا و لن نموت أبدا (و كأننا آلهة أو كائنات خارقة) فهذا اعتقاد ناتج عن خوف الانسان من الموت و تمسكه بالحياة، و هو خوف طبيعي. لكن الحقيقة مختلفة.