اقتباس:[CENTER]فى النصف الأسفل أيدت كلامك بآية
وفى النصف الأعلى لم تؤيد كلامك بآية .. فلماذا ؟
[/CENTER]

عجيب أنت يا عم قطقط. ساعات لما أقرأ اعتراضك لا أملك سوى أن أبتسم ابتسامة عريضة بعرض قلبك الكبير.

جوابا على سؤالك، أقول:

في النصف الأعلى ستجد أن كلامي جاء أيضا بآيات من الإنجيل بل كل ما أتكلم به معك أو مع أي إنسان تقريبا صادر عن الإنجيل و روح الإنجيل. الإنجيل ينطبع فينا بروحه فنصير حجارة حية ( ا بطرس 2: 5). الإنجيل ليس مجرد آيات نقتبسها و نلقيها في وجه الناس و لكن هو يسوع المسيح شخصيا بروحه و بكيف عاش و كيف أعلن الأبدية بذاته. لم يكن هناك أحد يحفظ الكتاب المقدس أيام المسيح مثلما فعل الكتبة و الفريسيين و لذا يصفهم المسيح قائلا: "على كرسي موسى جلس الكتبة و الفريسيين" (متى 23: 2). و مع ذلك يا قطقط، كان الفريسيون أكثر طائفة دينية نالت النقد الحاد من المسيح لأنهم كانوا جافين يأخذون بحرف الكلام دون روحه؛ في حين أن الرب أراد في الأصل "رحمة لا ذبيحة" (هوشع 6: 6، و متى 9: 13).

قلت لك إن محبة الله غير مشروطة لأن الله يحب لأن الله لا يقدر إلاّ أن يحب لأن المحبة ببساطة طبيعته. الله يحب الأشرار بينما نحن لا نحب الأشرار. الله يحب الأشرار في حين يكره الشر الذي يفعلوه تماما مثلما تحب الأم ابنها مهما كان أسوأ إنسان في الوجود و مع ذلك تكره أفعاله الشريرة. عندما قلت لك إن الله يحب الأشرار فهذا عرفته من الإنجيل حيث يقول: "ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا فبالأولى كثيراً ونحن متبررون الآن بدمه نخلص به من الغضب" (رو5: 9). المسيح مات على الصليب لأجل الأشرار كي يفتديهم. المحبة سبقت و تغاضت عن شر الإنسان. المحبة انسكبت و كل إنسان يتخذ موقف خاص به كي يستفيد من هذه المحبة أو يرفضها. في كلتا الحالتين، المكسب هو للإنسان و ليس لغيره لأنه يصطلح مع ربه.