عزيزي جقل ... وإضافة لمقالك الممتع ، إلا أن هناك حقيقة على الأرض السورية لا يعترف بها للكثيرون لما فيها من محاذير طائفية ، لكنها – رغم ذلك – حقيقة واقعة .
بشار الأسد – بنظري – ليس أكثر خليفة في مكتب بين وصيف وبغا .. فهو محكوم بحرس جديد ولد من رحم الحرس القديم حتى وإن كان بحالة ولادة قيصرية .

بالمقابل ..
فهناك أمور أكبر بكثير من بشار وحرسيه القديم والحديث ، وهو " المتغير " الدولي والإقليمي الذي لا يستطيع أي نظام عربي مواجهي * تجاهله وهو مرحلة ما بعد الحرب الباردة شرق أوسطيا وليس عالميا ، أو لنقل تجاوزا : حالة الحرب مع اسرائيل ، تلك المرحلة الجديدة – حالة السلام غصبا عن الكل – ستفرز وجوها (( جديدة )) بالكامل وليس وجوها ترقيعية تجميلية وصدورا يملؤها السيليكون ، تلك الوجوه سوف لن يكون من ضمنها لا بشار ولا الوصيف ولا البغا ، وجوه آخر حلاوة وطرواة وماشية مع البذلة التي ستدخل فيها سوريا إلى حفل السلام .
محاولات الحزب وبشار ليست أكثر من محاولات يؤسفنا كسوريين أنها ما جاءت بقرار داخلي ولا حتى بقرار خارجي ، بل تحت ضغط المرحلة ، والحريري ، وجورج بوش قلب الأسد المتوثب للحملة السادسة .. وهي بالتالي ليست أكثر من محاولة نفخ الروح بجسد ميت .
كنا نأمل أن يتعامل النظام بحكمة أكثر لتجنيبنا جميعا درسا عراقيا سوف لن ننساه .. فكيف إذا كان الدرس سوريا هذه المرة ؟

تحياتي لك
(f)




* دول المواجهة .. اللي بيسمع بصدق !!