اقتباس:انا انتمى لاسرة اخوانية و اعلم جيدا ان هناك تيار فى الاخوان يؤمن فعلا بالتعددية و ان الدولة الاسلامية يجب ان تكون فيها حرية سياسية و نظام ديموقراطى فى اطار ثوابت الاسلام , و هذا هو الراى الذى تبنته الجماعة و اصدرت وثيقة فكرية لتقريره قبل عشر سنوات ,
و ما لا يعلمه البعض ان الاخوان هناك من يكفرهم من التيارات الاسلامية المتشددة بسبب ايمانهم بالديموقراطية  

و طبعا فالتطرف العلمانى لن يرضيه هذا و سنجد ايضا من يشكك فى اراء محمد الغزالى و يوسف القرضاوى و غيرهم من رموز التيار الاسلامى الذين انحازوا للديموقراطية و كافحوا لاثبات انها تتفق مع الاسلام

لا تعددية ولا ديمقراطية مع "دين الدولة الإسلام" ...
هذا الشعار وحده كفيل باغتيال كل مشروع ديمقراطي وتعددي. كما أننا لسنا في حضانة أطفال "للإخوان" كي نقول لهم كلما أعربوا عن حسن نواياهم: "برافو يا شاطرين" ...

المشروع الإسلاموي حتى اليوم لم يصل إلى أدنى حد من متطلبات الدولة الديمقراطية التي تسمح للآخرين با لتعاقد معه ... فهو ما زال اقصائياً وطائفياً ومتخلفاً. ونحن عبر هذا المنبر الفكري المتواضع لا نفعل إلا أن نقول له: اذهب واغسل وجهك ويديك يا شاطر وعد إلينا محاضراً عن النظافة، أما والوحل والوشل والدرن يأكل وجهك ويديك فإن مصداقيتك هزيلة.

نحن هنا نسمي الأشياء بأسمائها دون أن نخلع عليها ما ليس منها؛ لذلك فليس وارد لدينا ندعو الخل نبيذاً، ولا العجين خبزاً، ولا الشعير قمحاً. هكذا نحن نقول للإخوان بأن مشروعهم ليس تقدماً على طريق الديمقراطية، ولكنه سيراً سريعاً نحو الثيوقراطية، وأن عليهم أن يذهبوا ويغربلوا حبوبهم من جديد ويأتونا بقمحهم كي نستطيع أن نشتريه. أما أن يأتونا بالشعير ويحلفون بأنه قمح صليبي، فهذه بحاجة إما لمنافق أو لمغفل كي "يمرّقها".

إذا كان لدى الإخوان مشكلة مع التيارات الاسلامية الأكثر تشدداً منهم، فهي مشكلتهم وحدهم وليست تعنينا في شيء على الإطلاق. وليس لي أن أقبل بهم كطرف في أي عقد اجتماعي لأن غيري يراهم متساهلين. وهذا بالمناسبة ليس تطرفاً علمانياً، ولكنه عدل وإنصاف، إذ لماذا أقبل أن أتعاقد مع طرف يريد أن يملي عليه قناعاته الدينية والسلوكية؟
العلمانيون لا يملون على الإسلامويين أي دين وأي مذهب وأي قناعة.. هم يقولون فقط: لا تكونوا أوصياء علينا ولا تلزمونا بدينكم. أعبدوا ربكم كيفما شئتم ولكن دعونا نعبد ربنا حسبما نشتهي .. فهل هذا تطرف؟

واسلموا لي
العلماني