عزيزي كاموو،

لا شك عندي أنك يا صديقي "لا ديني" باختصار، وذلك حتى لا ندخل في متاهات من التسميات. وهذا بالطبع لا علاقة له بمجمل موضوع الحديث. فأنا لا أتحدث من منطلق ديني، رغم كوني مسيحيّاً -والبعض يراني كاثوليكيّاً متعصباً. ولا أقبل الناس أو أرفضهم بناء على معتقداتهم أو أسلوب حياتهم، بل أحترم الحرية الشخصية التي لا تتعدى حريتي وحقي في الوجود.

مبعث تحفظاتي يقوم على الرسالة من وجهة نظر ومن منطلق إنساني.

أنا شخصيا أعربت وبصدق عن إعجابي باللحن والأغنية والأسلوب وقلت أنني أستطيع أن أستمع إلى الأغنية طوال النهار بسهولة ويسر واستمتاع.

أما بخصوص التحفظ، أعتقد أننا لو تتبعنا مضمون الكلمات، سنجد أنها تبث بصورة منهاجية أفكارا سوداوية - لا دينية أو بالأحرى ضد مسيحية / ضد دينية.

ولكن هذا يبقى جانبا واحدا ليس بالخطير ، فالأفكار اللادينية واللامسيحية تملأ المكتبات والأسواق.

المشكلة تكمن في تصوير اللاأخلاقيات عموما وكأنها لا تتعارض مع الدين. بعض فرق الروك انتهجت هذا المذهب، الترويج للتحلل الجنسي والممارسات اللاأخلاقية والتغني بالمسيحية والانتماء للمسيحية، وكأني بالمسيحية تتماشى تتماشى مع تلك المبادئ والممارسات المستهجنة.

هذا اسمه تضليل مبرمج وموجه.

الأمر لا يختلف كثيراً مع فرق "الميتال".

على أية حال، إلى أين تقودنا هذه السودائية؟!

لا أعلم.

حاليا، نبقى مع الأنغام الجميلة والفن المبتكر، وخصوصا مع صاحبة الصورة الحسناء (وإن كان المكياج الزائد حول عينيها يجعلها أقرب إلى البشاعة منها إلى الجمال). :P

تحياتي القلبية