الحاج اسماعيل احمد
انت تعرف اننى بشكل شخصى احبك رغم اننا لانتفق غالبا فى اى شىء
ان مايهمنى ويثقل على ظهرى امة مشرذمة ممزقة معذبة صارت فى مؤخرة الامم بل صارت مضرب المثل فى كل ماهو لا انسانى من طرق الحكم الى فهم الدين,والله وحده يعلم ان هذا عذابى اليومى والمى الذى اتجرع مراراته ليل نهار..
بشكل شخصى لست على عداء مع احد
انا على عداء مزمن مع كل مايزيد من عذابات هذه الامة ويطيل امد سقوطها,سواء كان هذا انظمة حكم ام تيارات سياسية ام دينية..
اننى اتوق لامة حرة سيدة يعيش الانسان على ارضها بكرامته اى كان دينه او مذهبه او طائفته,لذا فمن خلال متابعتى الطويلة للسيرة الاخوانية خلصت ان الاخوان كان غرضهم تحرير السياسة فافسدوها وادخلوا فيها ماليس منها تكفير المخالف وتحليل دمه,السعى الى مجتمعات طائفية مدمرة لمن يعيش على ارضها,وحاولوا نشر الدين فافسدوا طرقه فصار التدين قرين التطرف والقتل الغدر السياسى الذبح على هوية,فلم تنجح الحركة فى اى شىء مما قامت من اجله لا هى حررت السياسة ولاهى نشرت الدين بل ذرعت احتقانا طائفيا مرعبا وكان لها نصيب فى انظمة بشعة مثل ترابى السودان ....
ربما يكون ثمة سعى لاعادة التفكير والتأهيل
لكن لن اتورط بشكل شخصى فى الترويج لشىء هلامى لا ارى له ملامح محددة,يا حاج انظر على اداء نواب الاخوان بالبرلمان المصرى كل ماخرجوا به الدعوة لمعاقبة المفطر علنا فى رمضان المطالبة بمنع اغانى ننسى عجرم,كأن مشاكل وطن يسكن 80% من سكانه فى اوضاع ابشع من لاجئى غزة قد اختصرت فى هذه القضايا الخائبة!
او الدعوة لغلق اكاديمية الفن التعبيرى...يعنى حاجة قرف واداء سياسى ركيك وتافه!
لست على خصومة شخصية مع من افراد الاخوان بل ثمة اناس منهم ارتاح لهم جدا مثلك,بل خصومة زاعقة مع منهج هلامى وتلون لاينتهى فى المواقف تحالفات كارثية اخطاء تكتيكية واستراتيجية لاتنتهى؟!
الاخوان يا حاج حركة سياسية فاشلة وحركة دينية اشد فشلا والكوارث التى جلبتها على العالم الاسلامى قاتلة كما ذكرت انت فى معرض حديثك عن مملوك مصر عبد الناصر الذى قضى على امل مصر فى الحرية بمساندة اخوانية ! فتامروا عليه وتأمر عليهم وضاعت البلد ولا اريد الاستزادة فيما قيل وقلناه عشرات المرات..
قد احبك واعزك جدا على المستوى الشخصى ولربما اطلب دعاؤك ولكننى لن اقف ابدا وراءك فى قضية الاخوان,حتى يقضى الله امرا كان مفعولا
ودمت