اقتباس:  العلماني   كتب/كتبت  
ولكن هل كان الأوروبيون همجاً يعيشون خارج التاريخ كما يقول "حسان المعري" أو "أبناء مزابل" كما يقول صاحبنا "فلسطيني كنعاني"؟  

أشك في ذلك، رغم رواية "إبن فضلان" وما جمعه "أمين المعلوف" ... وأتصور بأن القضية بحاجة لتحقيق خاص لا يعتمد به على مصادر شرقية بحتة، ولكن على مصادر غربية أيضاً ...  

واسلموا لي  
العلماني

تحياتي يا عميد (f)
من واقع ما ذكره إبن فضلان في رحلته الشهيرة ، فإن الأمر يبدو عصي على التصديق خاصة وأنه يتحدث فعلا عن مجتمع خارج التاريخ .
لكن ميزة وجمالية وموثوقية مذكرات بن فضلان ليس كونها ترضي فينا العرب عقدة ما تجاه الغرب ، بقدر ما أصبح بالفعل (( وثيقة )) مهمة للباحثين الغرب أنفسهم ، وبذلك فإنه اكتسب مصداقية فوق مصداقيته .
وللمعلومية .. فإبن فضلان لا يتحدث عن مجتمع " مسيحي " بل وثني ، وأكد قوله هذا يحيى الغزال عندما وصف الملكة تيودورا ملكة الدانمارك بأنها " مجوسية " ، وبالطبع فهو أخطأ بهذا التوصيف ، لكن بالتأكيد لم تكن مسيحية ولست أرى الغزال غير قادر على التفريق بين المسيحي والوثني.

ما قاله ابن فضلان حكاه الطرطوشي عن أوروبا المسيحية هذه المرة وليس الوثنية ، ووصفه لحال الرعية تحت حكم الكنيسة لم يبتعد كثيرا عن وصف إبن فضلان إلا بدخول تفاصيل دينية زادت في الحقيقة من تخلف أوروبا في تلك الحقبة وأضفت بعدا دينيا إقصائيا آخر لمجتمع انقطع طويلا عن الحضارة .

لم أقرأ أمين معلوف ، لكن يبدولي من سياق الحديث أنه ما شذ عن هذه الرؤى .. لكن بالنسبة لابن فضلان يا عميد ، فبنظر الباحثين الأوروبين فهو يعتبر من (( أهم )) المراجع التأريخية عن تلك الحقبة .


تحياتي لك

(f)