لقد وجدت حجتين يستخدمهما من كان ضد القتل الرحيم.

1) اللـه يمتلك حياتنا و لا يجوز أن ننهيها بيدنا الا اذا أنهاها هو.

2) قد يساء استخدام الامر و ترتكب الكثير من الجرائم باسم الموت الرحيم.


الرد كما يلي:

1) بالنسبة لمقولة أن اللـه يمتلك حياتنا فيمكن الرد عليها كما يلي:

أ- بعض الناس لا يؤمنون باللـه و دينك لا ينطبق عليهم، فلا يجوز أن تجبرهم على شيء بحجة ما لا وجود له في نظرهم.

ب- إعلم عزيزي القارئ أنه في كل مرة تأخذ فيها حبة دواء أو طعام جيد أو تمارس الرياضة، فأنت تطيل عمرك. فاذا كانت لك الحرية في اطالة العمر، أليس لديك الحرية من اللـه أن تقصرها؟

ج- هذا الكلام يناقض من يؤمن بالعمليات الانتحارية الجهادية التي يقتل فيها الفدائي نفسه في سبيل الوطن منهيا حياته بيده. فاذا كنت تحلل للناس أن ينهوا حياتهم بأيديهم في سبيل الوطن، أفلا تحلل لهم أن ينهوا حياتهم بأيديهم في سبيل انهاء معاناتهم و معاناة أحبائهم و قد يئسوا و تألموا من رؤية عزيزهم متألم مريض بلا طائل؟

د- من يؤمن باللـه و يؤمن بقدرته اللامتناهية يعلم أن عمر المرء لا ينتهي إلا متى شاء اللـه، فما بالكم الان تشكون في قدرة اللـه و تنهون الناس عن قتل أنفسهم و كأنهم قادرون على انهاء أعمارهم قبل أن يشاء اللـه؟

----

2) أما بالنسبة لحجة أن الناس قد يسيئون استخدام هذا، فهو أمر يمكن منعه أو التقليل منه باستخدام الضوابط اللازمة. لا يجوز أن نحرم الملايين من فوائد العملية من أجل بعض الحالات التي قد تسيء استخدامها. السيارات و الطائرات و التلفزيون و كل شيء في هذه الدنيا يمكن أن يساء استخدامه من أجل الاضرار بالاخرين و قتلهم، فهل نلغي كل هذه الأشياء حتى نتقي شرها؟ بالطبع لا.