بسم الله الرحمن الرحيم ...

وقعت في خطأ في مداخلتي السابقة للأسف الشديد عندما قلت أن الضياء تأني بالمعنى الحسي لا المجازي و أن النور يأتي بالمعنيين و لذلك قال الله نورا و لم يقل ضياء ...

فكلامي خطأ ...

لأن الله تعالى في القرآن الكريم قال ... " وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ "

و بذلك فقد جائت بالفعل بالمعنى المجازي في القرآن .. و سبب وقوعي في هذا الخطأ هو أننى كتبت مداخلتى على استعجال مما جعلنى أفسر الموضوع تفسيرا خاطئا .. و أنا إذ أعترف بهذا حتى لا ينخدع أحدهم بالمداخلة السابقة و يفهم القرآن فهما خاطئا ... و لكل منا زله .. عموما فكل ما قلتة في المداخلة السابقة فيما عدا هذا الأمر فهو صحيح بإذن الله تعالى ..

لذا أعيد الاجابة على السؤال على ضوء تلك الآية ...

لماذا قال الله تعالى " نور " و لم يقل " ضياء " في تلك الآية ؟؟

أقول أن الأمر سيان فالنور قد يأتي بنفس معنى الضياء و قد لا يأتي و يفهم ذلك من سياق الجملة ... و انما عبر الله تعالى بالنور بدلا من الضوء ... كما قال أخي الحبيب free mind في مداخلتة السابقة ..

اقتباس:انت لا ترى الضوء و استفادتك منه غير مباشره اما النور فاستفادتك منه مباشره  

المصدر يصدر ضوء ...الضور يسقط و ينعكس فيكون نورا

فالمصدر قد حول العتمه الى نور عن طريق اصداره للضوء

عندما يقول الله (( الله نور السماوات و الارض )) فهذا حق و صحيح و غير متناقض مع مفهومى الضوء و النور فى القران

فالله هو مصدر كل سبب للهدايه.....و يحيل عتمة الكفر الى نور عن طريق ضوء الهدايه

فالله سبحانة و تعالى ضياء و نور أيضا ... و ايما وصف نفسة بهذا أو ذاك فالأمر صحيح و لا يؤدي إلى التلبيس في المعنى ..


و محاولتك الاستدلال بذلك لابطال الاعجاز هو باطل ... لأن الشمس و القمر قد تم التفريق بينهما في آية أخرى بأن الأولى " سراج " و هي تعنى بلا تلبيس " مصدر للضوء ... و الثانية بالنور و هي قد تعنى أنها مصدر الضوء أو قد لا تعني ذلك و عنى أنها فصل بينها و بين الشس الذي ضوئة من نفسة يعني أن النور هنا ليس من ذات القمر ..

و أعتذر للخطأ السابق في التفسير علّ الله يغفر لي ذلك الاجتهاد .. و أرجوا أن تقرأ مداخلتي السابقة جيدا و تأخذ منها ما أقصدة بخلاف مسألة أن الضياء يعبر عن الضوء الحسي لا المجازي ...