اقتباس:  ABDELMESSIH67   كتب/كتبت  
عزيزي  داعية السلام مع الله   , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء

كيف حالك سيدي الفاضل و أرجو من الله أن تكون بأفضل حال لقد أستندت سيادتك
على ان ديانة أبونا ابراهيم هي الحنيفية من الآية التالية :

( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (آل عمران:67)  

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...nSora=3&nAya=67

5695 - حَدَّثَنِي إِسْحَاق بْن شَاهِين الْوَاسِطِيّ , قَالَ : ثنا خَالِد بْن عَبْد اللَّه , عَنْ دَاوُد , عَنْ عَامِر , قَالَ : قَالَتْ الْيَهُود : إِبْرَاهِيم عَلَى دِيننَا , وَقَالَتْ النَّصَارَى : هُوَ عَلَى دِيننَا , فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : { مَا كَانَ إِبْرَاهِيم يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا } . .. الْآيَة . فَأَكْذَبَهُمْ اللَّه , وَأَدْحَضَ حُجَّتهمْ , يَعْنِي الْيَهُود الَّذِينَ اِدَّعَوْا أَنَّ إِبْرَاهِيم مَاتَ يَهُودِيًّا .  

ولكن في القرآن نجد الآية التالية :

( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْأِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ ) (آل عمران:65)

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...nSora=3&nAya=65

قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَق بْن يَسَار حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد مَوْلَى زَيْد بْن ثَابِت حَدَّثَنِي سَعِيد بْن جُبَيْر أَوْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : اِجْتَمَعَتْ نَصَارَى نَجْرَان وَأَحْبَار يَهُود عِنْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَنَازَعُوا عِنْده فَقَالَتْ الْأَحْبَار : مَا كَانَ إِبْرَاهِيم إِلَّا يَهُودِيًّا وَقَالَتْ النَّصَارَى : مَا كَانَ إِبْرَاهِيم إِلَّا نَصْرَانِيًّا فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " يَا أَهْل الْكِتَاب لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيم " الْآيَة أَيْ كَيْفَ تَدَّعُون أَيّهَا الْيَهُود أَنَّهُ كَانَ يَهُودِيًّا وَقَدْ كَانَ زَمَنه قَبْل أَنْ يُنَزِّل اللَّه التَّوْرَاة عَلَى مُوسَى وَكَيْفَ تَدَّعُون أَيّهَا النَّصَارَى أَنَّهُ كَانَ نَصْرَانِيًّا وَإِنَّمَا حَدَثَتْ النَّصْرَانِيَّة بَعْد زَمَنه بِدَهْرٍ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ .

شكرا لك استاذ عبد المسيح على بحثك واستدلالك الدال على نزاهة وحرية فكر واضحة................
في الحقيقة ان هذا الامر موضع مزلة لكثير من النصارى بل وبعض المسلمين ايضا ممن لاعلم لديهم بحقيقة الاسلام........
ان المشكلة استاذ عبد المسيح تكمن في الاجابة عن سؤال جوهري هو : هل انزل الله دينا واحدا يرضاه ام عدة اديان يناقض بعضها بعضا؟
فيأمر احدها  بعبادة الله وحده ويأمر بعضها بعبادة الهة اخرى مع الله تحت مسميات فلسفية معقدة؟
في الحقيقة ان هذا هو مربط الفرس وبيت القصيد في هذا الامر....
الران موقفه واضح جلي حول هذا الامر فهو يعلنها صريحة :  

وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ

اى ان الله بعث جميع الانبياء (بعقيدة) واحدة وان اختلفت ( الشرائع) كما قال سبحانه : لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ  
فاختلاف (الشرائع) ضروري ومنطقي لمراعاة احوال الشعوب واختلاف الحقب الزمنية المختلفة والمراحل التي تمر بها البشرية....
واما اختلاف ال(العقيدة) في الله ذاته بحجة اختلاف المراحل البشرية كما تقول الكنيسة فهو امر غير منطقي وغير موافق لتعاليم التوراة ولا الانجيل ولا القران............
ان سفر ارميا يقرر تلك القاعدة الاصيلة -قاعدة وحدة الدين العالمي القائم على الاستسلام لله والذي يسمى الاسلام (نسبة الى التسليم لله نفسه وليس نسبة الى المسيح ولا الى يهوذا ولا غيرهما من مخلوقات الله) :
28: 9  النبي الذي تنبأ بالسلام فعند حصول كلمة النبي عرف ذلك النبي ان الرب قد ارسله حقا (SVD)  
وللأب عبد الاحد داود الذي اسلم وكان متقنا للغات اللاتينية والعبرية والسريانية بحث ماتع ممتاز حول تفسير هذا العدد من ارميا في كتابه (محمد في الكتاب المقدس) وقد قال فيه ان مصطلح السلام لايحتمل مفهوم (ضد الحرب ) لان هذا يؤدي الى تكذيب رسالة ارميا النبي بالاضافة الى تكذيب المسيح نفسه الذي قال  

34  لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا. (SVD)
 والخلاصة :ان النبي محمد عليه الصلاة والسلام لم يأت بدين جديد في الحقيقة ! وانما هو امتداد لدين ابراهيم .....وهذا ماتفهمته جيدا السيدة كارن ارمسترونج المستشرقة البريطانية في كتابها (محمد)و(الله والانسان)..وهو ايضا ماحمل الكثير والكثير من المستشرقين على مدح هذا الدين ونبيه بخلاف المبشرين والمستشرقين بسبب اختلاف المنطلقات الفكرية والدوافع التي يصدرون عنها كما هو معلوم اذ ان المستشرق ليس بالضرورة ان يكون رجل دين يرى من الخطر على دينه ان يكون له ند قوي مثل الاسلام  
واليكم هذا الرابط الذي يتضمن كتابا تحت عنوان (قالوا عن الاسلام) للمفكر المسلم د.عماد الدين خليل  
http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=...E4+%CE%E1%ED%E1  
ولعلها تكون فرصة طيبة لتوسيع افاق المعرفة المقارنة بين هذا الدين وبين المسيحية وملاحظة ان الاعتراف بالحق لايعني بالضرورة اتباعه وان الاعتراف به مع عدم الاتباع اهون من جحوده تماما ............... .ولو كانت هناك شبهة اختلاف بين عقيدة ابراهيم وعقيدة محمد عيلهما الصلاة والسلام-في نظركم- فلتخبرونا بها مشكورين لعلنا نستطيع تفهم وجهة نظركم اكثر وتكون هناك فرصة اكبر لقارب وجاهت النظر .............
تحياتي لشخصكم ودمتم طيبين.