الاخ الفاضل : النجم المصري


تحية طيبة وبعد ،

يا اخي العزيز ، لقد كان الموضوع يتحدث عن ان الشيطان كان همه الشاغل ان يفسد اعمال الله ، وخطته للخلاص ، ولذلك فقد كان يحاول ان يبطل عمل الصليب قبل ان يبدأ ، وبعد ان تم الفداء على الصليب ، بدأ في نشر تعليم آخر ، ان حادثة الصليب لم تحدث ، ولكن شبه لهم .

هذا هو كان اصل الموضوع ، الذي تفرع الى اعتراضكم ان الشيطان يفعل ما يفعله لافساد ما يفعله الله .

كان اعتراضك ليس قائما على اي سند قرآني ، فانت تعترض لمجرد الاعتراض .

انت تقول :

اقتباس:ان الله خلق الشيطان لكي يغوي البشر

،

حسنا ، اين هذا في القرآن ؟؟؟

انت تقول :

اقتباس: ان الشيطان  سوف يعاقب وليس هناك فرار الا يستطيع الشيطان ان يتوب فى اى لحظة ؟

وبذلك يهدم كل شىء  

الم يعرف الشيطان قوة الله وهو يعرف انه الذى خلقه وانزل الرسل ؟

واذا اتيت لك من القرآن والاحاديث ان الشيطان مفتوح له باب التوبة ودخول الجنة ( بحسب الفكر الاسلامي ) فماذا تقول ؟؟؟

تقول :

اقتباس:الفيلسوف الشهير ابن رشد يقول فى مشكلة الحرية والجبرية  

هناك عالمين  
عالم الاردة الداخلية للانسان وعالم الظواهر الخارجية والطبيعية  

عالم الارادة الداخلية هو الذى يتم داخل الانسان من العزم على امر ما والنيه على فعله بكامل حريته وارادته واختياره

عالم الظواهر الطبيعية هو العقبات التى وضعها الله تعالى والتى تحول امام اتمام العمل وهذا ما يعرف باسم القدر  
فكم من مرة ندبر امرا سوف تاتى الموانع الخارجية وتحول دون اتمامه  
وبتطبيق هذا الراى على الشيطان نفسه  
اذن ان الشيطان لديه عالمين عالم الارادة الداخلية له وعالم الظواهر الخارجية  
فهو اراد ان يعصى الله بمحض ارادته فى عالمه الداخلى اى فى نفسه

هل ابن رشد هو الذي قال ان الكلام ينطبق على الشيطان ، ام انه اضافة من عندك انت ؟؟؟

ارجو عندما تكتب شيئا ان تذكر لنا من اين اتيت بهذا الكلام .

ولنرى بعدها ، هل الله الذي نعبده ونعرفه ، هو نفس الله الذي تتكلمون عنه ، ام اننا نتكلم عن الهة مختلفة ؟؟؟

مع التحية والاحترام