{myadvertisements[zone_1]}
موضوع مغلق 
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
شحرور وضميره الحي (كوميديا اسلاميه)
-ليلى- غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #12
شحرور وضميره الحي (كوميديا اسلاميه)
10

كُنّا قد تركنا شحرور بعد أن نام من التعب وشعوراً بالحزن والعجز يعتصر قلبه.. [صورة: icon_sad.gif]

كان ما حدث لشحرور أشبه بنزيف داخلى تراكم على مرّ السنين حتى جائت اللحظة وأعلن عن وجوده فى عنف وقسوة تركت آثارها عميقة على روح شحرور!

نام بطلنا..كان يريد أن يستريح , ولكن ضميره لم يرحمه وأخذه إلى وادى أخضر فسيح ملئ بالأشجار ..يحيط بالوادى عدد من التلال.. وكان الجو صحواًَ جميلا..ً ولكن.. [صورة: icon_exclaim.gif]
من بعيد سمع شحرور أصوات إنفجارات وصليل سيوف وصياح جنود كأنها معركةًً ضروس! [صورة: icon_exclaim.gif]ثُم رأى شحرور من بعيد فارسين قادمين علىصهوة جواديهما يقتربان بسرعة منه وهو واقف حائر خائف لا يدرى ما يفعل!

ثم حدث شئ غريب ..
فجأة صرخ شحرور:
أنا مش عاوز أشوف حد..مش عاوز أعرف حاجة ولا أروح فى حتة.....سيبونى فى حالى....كفاية..حرام عليكم... [صورة: frownn.gif]
[صورة: icon_exclaim.gif]
[صورة: icon_question.gif]

ثم أغلق شحرور عينيه والدموع تندفع منها فى غزارة راغباً فى أن يخرج من الموقف الذى هو فيه!!

ولنا هنا وقفة قبل أن نكمل ...
فليتخيل كل واحد منا نفسه مكان شحرور..رحلة نادرة عبر الزمان والمكان...ترى نفسك فيها مع صُنّاع التاريخ الذين نقرأ ونسمع عنهم منذ نعومة أظافرنا...بالبلدى ..رحلة محدّش يحلم بيها!!...ثُم بإرادتك تتخلى عنها بكل سهولة وترغب فى الهروب والخروج منها؟؟!! [صورة: marsa50.gif]

لم أجد رداًّ على هذا السؤال غير أن الشعور باليأس والعجز قادر على تشويه بل قتل النفس وتحطيم أجمل المشاعر والأحاسيس..ووضعها فى قالب مظلم كئيب!

المهم..أغلق شحرور عينيه مُدة دقيقة تقريباً ثم فتح عينيه مُعتقداً أنه سيعود إلى سريره..ولكن... بدلاً من أن يرى دبدوبه المُبرقًش!..
فتح شحرور عينيه على أروع منظر رآه فى حياته !!! [صورة: icon_eek.gif]
....
جوادان عربيان أصيلان..أحدهما أبيض ناصع البياض والآخر أبلق يغلب عليه السواد.

كان على صهوة الجواد الأبيض فارساً يبدو فى أوائّل الأربعينات من العُمر...مُرتدياً خوذةً فِضّية ..

أبيض الوجه مُشرب بحُمرة شاميّة. وله لحية سوداء جميلة توحى بالوقار والهيبة..

أما الفارس الآخر فكان مُرتدياً خوذةً سوداء تُخفى نصف وجهه والنصف الآخر لا يبدو منه إلا مايجعلك تظُن أنّ سِنه لم يتعد العشرين عاماً! ..كان يحمل فى يده راية كبيرة مكتوب ٌعليها بخطّ كبير واضح..

لا إله إلا الله مُحَمّدٌ رَسولُ الله

كان يبدو كالليث رافعاً الراية بيد مُمسكاً بزمام الفرس باليد الأُخرى..

كانا يبدوان كأبطال القصص المصوّرة..حتّى أن شحرور لم يستطع تشبيههما بأى من أبطال المسلمين أو غير المسلمين الذين شاهدهم فى الأفلام العربية أو الأجنبية..بدئاًً من ناصر صلاح الدين إلى جلادياتور و طروادة!!

كانت العضلات مفتولة متناسقة تَبرُز من تحت أردية الحرب السميكة .
كانا كاملىّ التسليح وسيوفهما فى أغمدتها.

كان شحرور مأخوذاً بالمنظر وقد جمدت الدموع فى عينيه من الذهول والإعجاب و... والحيرة![صورة: icon_cry.gif]

فمشهد الفارسين وحدهُ كافياً ليلقى الرعب فى قلوب أشجع الرجال!!
ويلقى الفرح والبشر فى قلوب المؤمنين....

الراية المرفوعة بكلمةالتوحيد التى يحملها الفارس الأصغر سنأ كانت حقاً رائعة ..
والآن نترككم مع مُجريات الأحداث..
.................................................. .................
نظر الفارس الأكبر سٍنّا لصاحبه وقال: أعتقد أنه هو

لم يُعلِق الفارس الآخر واكتفى بإيمائةٍ من رأسه..

ثُم وجّه الفارس كلامه إلى شحرور بصوتٍ مسموع: ماذا بِك يا رجُل؟ بكيت حتى طغى صوت بُكائك على صليل سيوفنا؟!
لماذا تبكى وقد لاحت بشائر النصر وأوشكنا أن نقتحم الحصن؟!

كان شحرور لا يزال مُزبَهلّاً كعادته.. وأخيراً أفاق من ذهوله وأدرك أن الكلام مُوجه له..! ولكنه لم يستطع الحديث...كان يُريد أن يتحدّث ولكن احتبست الكلمات فى حلقه !

شعر الفارس بحال شحرور وما هو فيه من خوف وانكسار..فنظر للفارس الآخر وقال له :
اذهب انت لتكون وسط الجنود وأنا سألحق بكم

كان رد فِعل الفارس حامل الراية غريباً بعض الشئ...فبدلاً من أن ينطلق من فوره لأرض المعركة تَقدّم بفرسه ببطئ ناحيةشحرور...ثُم دار حول شحرور دورةً كاملة وعيناه ترمقان شحرور كعينىالصقر....

وفجأة جَذب لِجام الفرس فوقف على قائميه الخلفيين فى ثبات وهو يصهل فى قوة....ثبت هذا الموقف فى ذهن شحرور ...

الفارس والجواد والراية التى عليها كلمة التوحيد..... منظراً مُذهلا بِحق,

فقد كان الفارس رافعاً الراية بيد ولجام الفرس فى اليد الأخرى والفرس مُرتكزاً على قائميه الخلفيين كاشفاً صدره القوى .
كأن الخيل وراكبه كالجسد الواحد ..براعة شديدة ومهارة فائقة وقوة ًمُذهلة.!
حقاً كان مشهدا يوحى بعزة هذا الدين....

ثُم نزل الفرس على الأرض بحوافره القويين وانطلق براكبه ينهب الأرض فى قوة إلى أرض المعركة.

كُل هذا والأخ شحرور ينظر بإعجاب شديد وعينين دامعتين من جمال المشهد وروعته.[صورة: icon_cry.gif]
أما الفارس الكبير فكان يُراقِب بعينيه الفارس الآخر وظل كذلِك حتى اختفى من أمام عينيه..

ثُم نظر لشحرور وقال بصوت هادئ حنون:
هذا تلميذى..جائنى بِه أحد قُوّادى , ورأيت فيه خيراً كثيراً حتى ألحقته بخواصّى وصار لا يُفارقنى فى سَفر ولا حَضَر.

ثم نظر الفارس للأفق وقال بصوت عميق: ويُحدّثنى قَلبى أن شأناً كبيراً سيكون له عما قريب.

و نزل الفارس من على صهوة جواده فى رشاقة , واقترب من شحرور و ربت على كتفه فى حنان وقال له:
مايُبكيك يا بُنى؟

ابتعد شحرور عن الفارس و رد بصوت يخالطه البكاء: مش عارف....حاسس أنى ضايع....محبوس...نفسى أكون مسلم بجد....نفسى أكون...أكون...زيّك وزى الفارس التانى الى كان معاك......

الفارس: وما يمنعك يا بُنى؟

توقّف شحرور عن البكاء..وهو يعيد السؤال فى ذهنه مرةً أخرى!!!

وما يمنعك يا بُنى؟!!!
وما يمنعك يا شحرور؟!!!!

ظلّ الفارس ينتظر الرد من شحرور مُدّة بدت طويلة بعض الشئ ثُم قال بصوته الحنون:

والله يا بُنى إنى أرى فيك خيراً كثيراً...ما يمنع أن يكون عِز الإسلام على يديك؟

لم لا تجعل هذا هَمّك وقصدك الذى تحيا لتحقيقه؟

قال شحرور بصوتٍ حزين: بالله عليك أفهمنى....أنا من زمنٍ غير زمنكم...

زمن انكسرت فيه شوكة المسلمين.....

صِرنا عبيداً بعد أن كُنتُم أسياد.....


ضيّعنا أمجاد عظيمة...

صِرنا كغُثاء السيل...

هانت علينا أنفسنا..

انتهكت أعراض نسائنا...

أغتصبت مقدساتنا..

أصبحنا أهون أهل الأرض

ننتصر ازاى بس؟؟....



بقينا ضعفاء أوى ..خلاص...انهزم الإسلام...انهزم الإسلام..
نطقها شحرور فى انكسار شديد..

كان رد فعل الفارس غاية فى الغرابة.....

:what:

و دا اللى هنعرفه فى الحلقة القادمة إن شاء الله


نفس الملحوظه اياها :9:



05-19-2005, 10:24 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو
{myadvertisements[zone_3]}
موضوع مغلق 


الردود في هذا الموضوع
شحرور وضميره الحي (كوميديا اسلاميه) - بواسطة -ليلى- - 05-19-2005, 10:24 AM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS