اقتباس:تونس لا تصلح لان تكون مثالا  
في تونس اذا شكت الحكومة بانك حلمت بان تكون اسلاميا فستستفيق الصبح وانت في السجن. لو وجد الاسلاميين طريقهم الى تونس لما وجدت يهودي واحد يعيش فيها
زين العابدين يمسك بالبلاد بيد من حديد ويكسر رأس كل من خالفه.

أخي أبو نتالي:
أنت تقول تونس لا تصلح أن تكون مثالا و أنا أقول لك ليست تونس وحدها بل مصر و لبنان و سورية و فلسطين و كل هذه البلاد عاش فيها المسلمون إلى جوار المسيحيين و اليهود في حب صادق. أعطيتك مثال من شهادة صديقي اليهودي المصري عن كرم المسلمين معهم و عندما تسمع صاحبي لن تصدق انه "يهودي" بل ستقول هذا مسلم قطعا فكل شيء فيه مسلم. هذا حال يهود المشرق أنهم اتحدوا بميراثهم الإسلامي و تزاوجوا، إن جاز التعبير، معه.
لا أريد أن تأخذ لي المتطرفين كنموذج و لكني أحدثك عن شعب مسلم بأكمله يعرف أن يحب و يجود و يسخو في العطاء. تعاملت مع شعوب من كل شكل و لون و دائما أنجذب للمسلمين لأني أرى فيهم خير قلما وجدت له مثيل. مشكلتنا عموما كمشرقيين أننا شعوب عاطفية و يأخذنا الحماس و في غمرة حماسنا قدي نضيّع حقنا أو نضيع نحن و يُساء فهمنا.
أتمنى أن ترى واجهة الشعوب الإسلامية لا من خلال المتطرفين و لكن من خلال عم محمود بتاع الفول و خالتي زينب بتاع الفجل و عم إدريس بتاع القماش و الحاج حسن الخياط و هلم جرًا. هؤلاء هم المسلمين و الذي أفخر بأن أعرفك بهم لأنهم أهلي.

(f)