العزيز نيومان،

أرى عندك بعض الخلط في مفهوم التفسير.

عندما تقرأ في كتاب التقسير رأيا لابن عباس أو ابن عمر أو غيرهما منسوبا إلى نفس الصحابي، عندها يكون هذا التفسير هو رأي بشر يصيب ويخطئ.
أما إن رفع الصحابي قوله عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وصحت النسبة حسب القاعدة الشهيرة للأحاديث الصحيحة، عندها يكون التفسير كما نقول دوما، يفسر القرآن بالقرآن، أو بالحديث.

أما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فرغم حبنا لهم، وإجلالنا لقدرهم، إلا أن أحدا منهم لم يؤت الوحي أبدا، ولا يشكلون طبقة تحلل وتحرم من دونه تعالى. منهم العلماء المجتهدون، وهؤلاء يفتون ويفسرون بما غلب عليه ظنهم، ورايهم هو الصواب بحقهم، وقد يكون خطأ في أعيننا!