{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
التنكيل بالفلسطينيين فى العراق
فضل غير متصل
لو راح المغنى بتضل الاغانى
*****

المشاركات: 3,386
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #20
التنكيل بالفلسطينيين فى العراق
فلسطينيو العراق مهددون بنكبة ثانية

بغداد- إياد الدليمي (قدس برس)- إسلام أون لاين.نت/ 20-5-2005

"ما إن يأتي الليل حتى يبدأ القلق، وتشتد المعاناة.. كل شيء صار مخيفا.. أصوات العيارات النارية باتت ترعبنا، وصفارات سيارات الأجهزة الأمنية صارت وكأنها أصوات ملائكة الموت التي تريد أن تأخذ أرواحنا.. كل شيء تغير في العراق.. تلك حقيقة يجب أن ندركها جيدا".

هذه الكلمات نقلتها وكالة "قدس برس" للأنباء الجمعة 20-5-2005 عن الفلسطيني أحمد الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الثاني، بسبب حالة الرعب التي بات فلسطينيو العراق يعيشونها، منذ أن بدأت الحملة مع بداية العام 2005 ضد العرب خاصة الفلسطينيين الذين يقدر عددهم بنحو 350 ألفا في العراق.

ويضيف أحمد قائلا: "منذ أن سقطت بغداد، وانهارت الدولة العراقية، والأوضاع في العراق غير مشجعة، ليس لنا فحسب، وإنما لكل العراقيين، إلا أن تلك الأوضاع بدأت تأخذ منحى خطيرا منذ تسلم الحكومة الحالية مهامها .. لقد عاملونا وكأننا المسئول الأول عما يجري في العراق من إرهاب واعتداءات طالت المدنيين؛ الأمر الذي انعكس على تصرفات العراقيين معنا"، على حد قوله.

ومنذ 1948 عام النكبة التي حلت بفلسطين ونزوح الآلاف من أبنائها إلى مناطق مختلفة في الوطن العربي وبقية دول العالم، استقبل العراق المئات من العائلات الفلسطينية التي عاشت منذ ذلك التاريخ في البلاد، واندمجت في المجتمع العراقي، حتى لم يعد من السهولة التمييز بين العراقي والفلسطيني. وشارك الفلسطينيون العراق أفراحه وأتراحه، وصاروا بحكم العشرة الطويلة جزءا من أهله، بل إن العديد من المبدعين الفلسطينيين الذين عاشوا في العراق صاروا جزءا من الثقافة العراقية، من أمثال جبرا إبراهيم جبرا الفلسطيني المولد والعراقي النشأة، وخالد علي مصطفى الشاعر الذي تقلد عدة مناصب في الجامعات العراقية، وغيرهما الكثير.

إلا أن تلك الحال تغيرت كثيرا بعد زوال النظام السابق على يد الاحتلال الأمريكي، فما إن سقط نظام صدام حسين حتى قامت مجموعة كبيرة من العراقيين ممن يقطنون الضواحي الشرقية من العاصمة بالهجوم على مجمعات الفلسطينيين السكنية، مطالبين إياهم بتركها؛ لأنهم ليسوا من أهل البلد.

ويذهب إحسان المحامي الناشط في مجال حقوق الإنسان إلى القول: "في البداية ربما كان ذلك الفعل صادرا عن عراقيين غاضبين، رأوا أنهم أولى بالسكن في تلك المجمعات من الفلسطينيين، خاصة أن عددا منهم كان لا يملك سكنا في العراق، إلا أن الحال بعد ذلك تغير، حيث بدأت تلك العمليات تأخذ طابعا منظما، وأصبحت هناك عمليات تهجير بوسائل شتى، تمثلت في عمليات قتل واغتيال تعرض لها الفلسطينيون في العديد من مناطق بغداد، بالإضافة إلى رسائل التهديد التي وجهت إلى العشرات منهم تطالبهم بمغادرة البلاد، وإلا فإن القتل سيكون مصيرهم، وأخيرا عمليات اتهام الفلسطينيين بالوقوف وراء عمليات إرهابية استهدفت المدنيين".

نكبة مضاعفة

في منطقة البلديات شرق العاصمة بغداد يقطن المئات من العائلات الفلسطينية منذ أكثر من عقدين من الزمن. لكن هذا المجمع السكني ذا الطابع الفلسطيني تغيرت ملامحه كثيرا منذ الاحتلال، فلم يعد ذاك المجمع الجميل، ولم تعد بنايته ملونة زاهية، كما كانت في السابق، بل صار منظر آثار الإطلاقات النارية بادية على الجدران والنوافذ المهشمة، وغيرها الكثير من المشاهد التي تحكي قصة ما وقع لهؤلاء المنكوبين نكبة مضاعفة، من مصائب ومآس، تذكرهم بما حل بهم على يد العصابات الصهيونية، قبل عقود طويلة.

ويقول أحمد: "في الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء الخميس 12-5-2005 تم اقتحام إحدى العمارات في المجمع السكني في منطقة البلديات بشكل مفزع وبطريقة مخيفة واستفزازية، في ظل إطلاق نار عشوائي وكثيف على واجهة العمارة الأولى، بحيث تم اختراق الرصاص لبعض النوافذ، وإحداث أضرار في الواجهة، وثقوب في بعض خزانات المياه وأبواب بعض الشقق، وتم تخويف وإفزاع جميع سكان المجمع".

ويضيف أحمد وهو طالب في الجامعة التكنولوجية في بغداد: "بعدها تم اعتقال 4 فلسطينيين، الأول صاحب مقهى وهو غزوان نور الدين الماضي، و3 إخوة من عائلة واحدة هم فرج وعدنان وعامر، أبناء عبد الله ملحم. واعتقلوا أيضا أحد العراقيين القريبين من المجمع وهو مختل العقل، علما بأن فرج يعمل بائعا متجولا، وهو في اليوم السادس من زواجه، وعدنان يعمل حلاقا، وعامر يعمل سمكري سيارات"، على حد قوله.

وأشار أحمد إلى أن هذا العمل الاستفزازي ليس الأول من نوعه. وقال: "فوجئنا مساء يوم الجمعة الماضي 13-5-2005 بأن رأينا المعتقلين المذكورين على شاشة قناة العراقية التلفزيونية، متهمين بالمسئولية عن التفجير الذي حصل في منطقة بغداد الجديدة قبل يومين!، علما بأن هؤلاء هم من أبسط وأفقر سكان المنطقة، ولا نبالغ إذا قلنا إنهم لا يستطيعون ذبح دجاجة، وأنا أجزم أن الواحد منهم لم يلمس مسدسا طيلة حياته".

أسئلة بلا أجوبة

ويتساءل أحمد بحرقة وأسى: "لماذا هذا الافتراء؟ وما هو البرهان على هذه الدعوى؟ أهذا حق الضيف؟ وأين تعاليم الإسلام؟ وأين قانون (المتهم بريء حتى تثبت إدانته)؟ وأين الشهامة والنخوة العربية؟ أهذه هي الحرية والديمقراطية المزعومة؟ أهذا هو بلد القانون وحقوق الإنسان؟ أين نصرة المظلوم والضعيف والفلسطيني الذي يدافع عن قضيته منذ 57 عاما، والتي هي قضية المسلمين والعرب الأولى؟".

الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين أشار خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد الأربعاء 18-5-2005، أثناء تشيع جنازة الشيخ حسن النعيمي، عضو مجلس شورى هيئة العلماء الذي قتلته قوات عراقية بعد اعتقاله، إلى أن منظمة بدر التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية تحاصر منطقة البلديات التي يسكنها الفلسطينيون في العراق. وهي المرة الأولى التي يشار فيها علنا إلى عمليات الاضطهاد الجماعي التي يتعرض لها الفلسطينيون في العراق.

تهجير

وعلمت وكالة "قدس برس" من مصادر خاصة أن هناك نية لدى بعض الأطراف العراقية لتهجير العائلات الفلسطينية من العراق والاستحواذ على ممتلكاتها ومصادرة المجمعات السكينة التي يقيمون فيها. وتشير تلك المصادر إلى أن بعض القوى السياسية المشاركة في الحكومية الحالية تخشى من بقاء الفلسطينيين في العراق، على اعتبار أنهم يشكلون، من وجهة نظرها، مصدر دعم مهما للسنة العرب، خاصة أن عددا كبيرا منهم حصل على الجنسية العراقية.

وتؤكد المصادر أن الحكومة العراقية، بما فيها من نفس طائفي، ترى في العرب خطرا عليها بغض النظر عن جنسياتهم، وأن الهجمة الأخيرة التي استهدفت العرب في العراق وإظهار عدد منهم على أنهم يقفون وراء العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين قد أدت إلى هجرة عدد كبير منهم خشية على أنفسهم، وهو ما تطمح إليه بعض أطراف الحكومة، على حد قول المصادر.

الاستنجاد بالأمريكيين

عمليات الاغتيال والتهجير التي طالت الفلسطينيين جعلت عددا منهم يستنجدون بالقوات الأمريكية لعلهم يجدون من ينقذهم، حيث طالب عدد من المحامين الفلسطينيين بقوة أمريكية لحماية المجمع السكني في البلديات، بعد أن عجزت مناشداتهم للحكومة عن فك الحصار الذي فرضته قوات لواء الذئب العراقية الحكومية، بعد اتهام عدد منهم بالوقوف وراء عملية تفجير بغداد الجديدة.

وبالفعل فقد قبلت القوات الأمريكية بتوفير حماية خارجية للمجمع، إلا أنها سرعان ما غادرت المنطقة ليعود الرعب إلى هذا المجمع وساكنيه الذين باتوا محاصرين في داخل أقبية تلك الشقق التي تحولت إلى سجن اختياري، بعد أن صار الخروج منها يجلب الموت المحقق في كثير من الأحيان.
05-20-2005, 08:35 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
التنكيل بالفلسطينيين فى العراق - بواسطة فضل - 05-20-2005, 08:35 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هل بدأ العد التنازلي لتفتيت العراق ؟ : انزال علم العراق باقليم كردستان ابن نجد 222 53,717 10-14-2007, 02:11 AM
آخر رد: ابن نجد
  شيعة العراق بالمهجر ... سلموا العراق ..وتفرغوا لتغيير مذاهب العباد !!!!! نسمه عطرة 1 926 01-29-2007, 01:02 PM
آخر رد: نسمه عطرة

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS