السلام للجميع :

لم تتثر صور صدام بسرواله الداخلي اى ضجة فى العراق وذهب البعض الى ان صدام مرحلة غادرت ولن تعود سواء صور بملابسه او بدونها وكان تركيز المواطن العراقى بالدرجة الاولى على تطورات الوضع الامنى وتحسين المستوى الاقتصادى هذا بحسب ما اوردته كل من قناة العربية و قناة ابوظبى .من خلال متابعة اولية تم فيها رصد ردود افعال الشارع العراقى والتى بالطبع قد بدت متباينة وان كان يغلب عليها بشكل كبير اللامبالاة اتجاه هذه القضية بعكس ردود الافعال الخارجية اذ كانت لها اصداء اكبر فى الخارج وعلى مستويات سياسية عليا حيث يحتدم نقاش قانونى حول شرعية نشر هذه الصور وكذلك كيفية تسربها ومدى تورط الجيش الامريكى فى قضية التسريب وغيرها ..



(( نشرت صحيفة صن الشعبية البريطانية اليوم السبت صورا أخرى لرئيس النظام العراقي المخلوع صدام حسين وهو في زنزانته في السجن من بينها صورة يظهر بها وهو باللباس الداخلي السروال، ودافعت بقوة عن قرارها بنشر مثل هذه الصور، رغم قول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) انه بذلك ربما انتهكت اتفاقيات جنيف.وأثارت صن أوسع الصحف البريطانية انتشارا غضب محامي صدام ، الأردني زياد الخصاونة الذي هدد أمس بتقديم شكوى ضد الصحيفة البريطانية، فيما قال محام فرنسي للرئيس المخلوع إنه سيطالب الصحيفة بتعويض قدره مليوني دولار لنشرها تلك الصور، وفي واشنطن وعد المسؤولون الأميركيون بإجراء تحقيق لمعرفة المسؤول عن هذه الصور التي قالوا انهم يعتقدون أنها التقطت قبل اكثر من عام. وفي التفاصيل، فإن صحيفة (إيلاف) الإلكترونية بادرت على نحو سريع أمس الى نشر خبر صحيفة الصن، مع بعض الصور التي كانت الصحيفة نشرتها، وفوجئت إدارة تحرير (إيلاف) في وقت لاحق من بعد ظهر أمس تحمل صفة (العاجلة) من حاميي الصحيفة تطالب بضرورة نزع تلك الصور من على موقع (إيلاف) تحت طائلة المسؤولية أمام القضاء البريطاني، متهمينها باختراق أنظمة حقوق النشر، وحين ردت إدارة إيلاف في لندن قائلة إن مثل هذه الصور منشورة على مواقع صحافية وإعلامية إلكترونية عالمية من بينها على سبيل المثال لا الحصر موقع شبكة سي إن إن الأميركية وموقع بي بي سي العربي والعالمي وكذلك موقعي فضائيتي الجزيرة والعربية، أجاب المحامون إن تلك الجهات التي استخدمت الصور كانت حازت إذنا خاصا مسبقا من صحيفة (الصن).

وتقول الصحيفة البريطانية الشعبية وهي الأكثر توزيعا (خمسة ملايين نسخة يوميا)، حين نشرت خبرها المدعوم بالصور من داخل زنزانة الرئيس المخلوع، الذي حققت فيه سبقا عالميا، إنها حصلت على حق نشر تلك الصور بشكل حصري، وهي قالت إن الجيش الأميركي زودها بهذه الصور في محاولة منه لـ (إخافة) المقاومة العراقية التي تدعو إلى خروج جيش الاحتلال الأميركي للعراق وعودة الشرعية.

ولكن الجيش الأميركي سارع إلى التنصل من تلك الصور ومن رواية الصحيفة البريطانية، وقال المسؤولون الأميركيون إن "الصور انتهكت قواعد البنتاغون وربما انتهكت اتفاقيات جنيف".ولكن صن تابعت يوم السبت نشر صورة أخرى ظهر فيها صدام في جلباب ابيض رافعا كفيه ومطأطئا رأسه ومن المحتمل انه كان يصلي، ونشرت الصحيفة أيضا صورتين أخريين لشخصيات عراقية بارزة في الأسر على ما يبدو.

وإليه، فإنه من بعد الاتصالات من جانب محاميي الصن البريطانية، فإن إيلاف عمدت إلى إلغاء الصور المنشورة، كما لاحظ محررو إيلاف أن مواقع إخبارية فعلت الشيء ذاته، وتبين اليوم أن صحيفة الصن كانت طلبت من جميع الصحف ووسائل الإعلام والجهات المهتمة بنشر الصور دفع مبلغ 20 ألف جنيه إسترليني لقاء الصورة الواحدة، وهو ما لم تفعله وسائل الإعلام.

ولكن بالمقابل، فإن تحايلا كبيرا جرى لتمكين وسائل الإعلام العالمية من نشر الصور، وهي أن وكالات أنباء عالمية مثل رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب) وغيرها، التقطت صورا لقراء يتابعون صحيفة الصن في الشوارع أو حتى صور لمشاهدين كانوا يتابعون الصورة عبر شاشات التلفزيون، ومثل هذا التحايل بدا قانونيا، الأمر الذي حدا بـ (إيلاف) ثانية لنشر الصورة إياها من دون القفز على حقوق الصحيفة البريطانية.

يشار هنا إلى أن الصحيفة الوحيدة في العالم التي كانت نشرت أمس جنبا إلى جنب صور صدام بسرواله، هي صحيفة (نيويورك بوست) المملوكة أساسا لملك صحيفة الصن وهو أمبراطور الإعلام العالمي المتعدد الجنسية روبريت ميردوخ.

واليوم، في مواصلتها للنشر، فإن من بين الصور التي نشرتها (الصن) على طبعتها الورقية وموقعها على شبكة الإنترنت، فإنها نشرت صورة أشارت إلى شخص يحمل عصا يتوكأ عليها أثناء انحنائه امام كرسي بلاستيكي في صورة غير واضحة على انه علي حسن المجيد المساعد السابق لصدام الملقب بـ "علي الكيماوي"، الذي انحيت باللائمة عليه في شن هجمات بالمواد الكيميائية أكراد العراق، كما أظهرت صورة أخرى لهدى صالح مهدي عماش التي أطلقت عليها الصحف الأجنبية لقب (السيدة جراثيم) لمساعدتها رئيسها المخلوع في محاولته إعادة بناء القدرات العراقية في الحرب البيولوجية في التسعينات. وظهرت عماش في الصورة وهي تسير في فناء.

وقال توم نيوتون دون محرر الشؤون الدفاعية في مقال مصاحب للصور تحت عنوان "الوحش الكريه - واتباعه القساة- لا يستحقون تعاطف أحد على أي شيء "صدام يكاد لا يستحق مجاملة إنسانية واحدة" لأن 300 ألف شخص اختفوا في ظل حكمه".

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش، قال في تعليقه على نشر الصور إنه لا يعتقد أن لتلك الصور تأثيرا على المسلحين في العراق مشيرا إلى أن "الصور لا تؤثر في القتلة، إنهم متأثرون بأفكار بربرية ومتخلفة، ومن الصعب على كثيرين في العالم الغربي أن يفهموا طريقة تفكيرهم". وفي بغداد، قال وزير التخطيط العراقي إن حكومته ستبحث في "كيفية خروج تلك الصور" من معتقل صدام. ))
منقول



تحياتى


والى لقاء قريب.....