الياس توما من براغ : أدى ظهور ملكة جمال التشيك لعام 2001 وعارضة الأزياء التشيكية الشهيرة ديانا كوبزانوفا في مجلة إباحية تشيكية في لقطات مثيرة للغاية إلى بدء القضاء التشيكي النظر في قضية هي الأولى من نوعها التي تمثل فيها ملكة جمال سابقة أمامه .
وقد أقام الدعوى عليها صاحب الوكالة التي تنظم منذ 15 عاما مسابقة ملكة جمال التشيك ميلوش زابليتال الذي اتهمها بخرق الاتفاق الموقع بينها وبين الوكالة في هذا المجال والذي لا يسمح بموجبه لمن تنتخب ملكة جمال بان تظهر في صور إباحية لفترة ستة وثلاثين شهرا .
وطالب زابليتال ملكة الجمال السابقة بالاعتذار وبدفع مبلغ مالي يصل إلى 750 ألف كورون تشيكي أي ما قيمته 32610 ألف دولار وذلك بسبب الأضرار التي ألحقتها بوكالته من جراء ظهورها في سلسة من الصور الفاضحة مخالفة بذلك ليس فقط الاتفاقية الموقعة مع وكالته وإنما المعايير الأخلاقية السائدة في هذا المجال ، كما أن هذه القضية أساءت حسب رأيه إلى سمعة هذه المسابقة التي تحظى بمتابعة واسعة لدى التشيك من مختلف الأعمار كون هذه المسابقة لم تكن تنظم في البلاد قبل سقوط النظام الشيوعي في عام 1989 .
وأكد زابليتال للمحكمة أن كوبزانوفا سببت لوكالته خسائر مادية لا تقل قيمتها عن 5و1 مليون كورون أي نحو 65 ألف دولار وان ما قامت به دفع بإحدى الشركات الكبيرة التي كانت ترعى وتمول المسابقة إلى الانسحاب منها في أعقاب نشر الصور في مجلة" ليو " التشيكية الجنسية ، كما انخفض في العام التالي عدد الفتيات اللواتي يسجلن في قائمة الراغبات بخوض مسابقة ملكة جمال التشيك وذلك بنسبة 40%.
وأكد انه لا يستهدف من هذه الدعوى أمام القضاء الحصول على التعويضات المالية لأنه حتى في حال كسبه القضية فان المبلغ الذي طلبه سيوزعه على الأعمال الخيرية وانه أراد من هذه القضية أن تشعر ملكة الجمال السابقة بان ما قمت به لم يكن صحيحا ويسيء إلى هذه المسابقة وفي نفس الوقت كي تشكل هذه القضية تحذيرا لكل فتاة تفوز بلقب في مسابقة جمال التشيك من أن هناك حدود لا يكن تخطيها .
وعلى خلاف شعور زابليتال بالامتعاض من هذه القضية فان ملكة الجمال التشيكية السابقة عبرت للصحافة بعد انتهاء الجلسة الأولى من المحاكمة عن عدم شعورها بالأسف لما أقدمت عليه مؤكدة أن المبلغ الذي تسلمته مقبل هذه الصور استحق ما فعلته دون أن تكشف الرقم الحقيقي الذي دفع لها والذي تتكهن بعض الصحف بأنه كان بحدود مليون كورون تشيكي أي نحو 333 ألف يورو.
وأكدت أنها لم تفعل ذلك كي تزعج أحدا أو من اجل السعادة وإنما من اجل المال فقط
واعتبرت أن ما قامت به لم يكن مخالفا للاتفاقية الموقعة مع الوكالة لان تاريخ نشر الصور جاء بعد انقضاء الفترة التي يحظر على الفائزة بمسابقة ملكة الجمال أن تتصور عارية .
وعلى الرغم من أن العديد من التشيكيات اللواتي فزن في أوقات سابقة بألقاب مختلفة في مسابقات ملكات جمال التشيك قد ظهرن أيضا عاريات في بعض المجلات إلا أن تلك الصور كانت اقرب إلى الفنية منها إلى الجنسية أما صور كوبزانزفا فكانت جنسية فاضحة تماما كما أنها وعلى خلاف الفتيات الأخريات تحمل لقب ملكة جمال .
وقد دفع هذا الأمر العديد من الفتيات اللواتي شاركن وفزن بمسابقات ملكات الجمال في أعوام مختلفة إلى القول بان ما قامت به الملكة السابقة قد تجاوز كل الخطوط الحمراء .