{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
طريق النهضة 7 (الأسس المبدئية والفكرية للعالمانية الديمقراطية)
خالد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 7,660
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #11
طريق النهضة 7 (الأسس المبدئية والفكرية للعالمانية الديمقراطية)
الزميل العزيز أوريجانوس،

ابتداء اسمح لي أن ارحب بك زميلا عزيزا جديدا في النادي، واسمح لي أن أشكرك على تداخلك في الموضوع.

وبعد،
فهذا ليس الموضوع الأول الباحث في طريق النهضة، بل هو حلقة سابعة من ستة حلقات، إضافة إلى استطلاع رأي ومقدمة.
وهذه الحلقات بعضها آخذ برقاب بعض، بحيث يحسن بامرء أن يقرأ كافة الحلقات ليرسم صورة واضحة ومستقرة عما يكتب هنا.
أما بالنسبة لي ولانتمائي وتصنيفه بين عالماني وغيره، فما أحببتها منك في مداخلتك الأولى أن تقع في مثل هذا المطب. وهل باتت دراسة العالمانية ونقدها ووصفها والتنظير فيها بحصر على العالمانيين؟ أهي طريقة صوفية لا يليق أن يمارسها إلا مريد عن طريق شيخ عارف؟ أم هي ترتيب كهنوتي تستلم أسراره من حبر أعظم؟
أضف إلى كل هذا أن السؤال يحمل بذور الشللية التي قد بينت رفضي لها في طريق النهضة (مقدمة).

أما بالنسبة لواقع العالمانية والتي قد أزعجك تعريفها، فأراك قد قلت ما أريد بعبارات أخر، فبات الأمر مشاحاة في الاصطلاح.
وواقع العالمانية هو فعلا فصل الدين أي دين عن الحياة والدولة. أي عدم بناء نظم الحياة ومعالجاتها أو نظام الدولة على مرجعية دينية أيا كانت، أو مطلق إلهي أيا كان.
وإذ تألبت القلوب المؤمنة أم لم تتالب على العالمانية، فهذا الأصل أن لا يعنينا في البحث الموضوعي. والذي يبحث في الواقع كما هو فعلا، سواء تالبت القلوب أم بقيت على سكونها. ولن نضع ماكياجا للعالمانية ولا لغيرها حين تناولها، بل سنعمل جاهدين على أن نبحثها كما هي فعلا، لا كما نهوى أو تهوى.

إلا أنني أرى أن التباين بيني وبينك قد يرجع ايضا إلى النظرة الفردية إلى المجتمع والتي برزت من كلامك، فأنت تجعل مجموع شخصيات الأفراد هي المشكل للمجتمع.
أما المجتمع فقد بحثنا أمره سابقا في طريق النهضة 5 (أغلوطة "الدول الاسلامية"، القسم الأول و الثاني) فقلنا:
---------------------------------------------------------
أما عن المجتمع، فذلك أن المجتمع ينشأ لطبيعة الإنسان ككائن اجتماعي، يعجز عن تحقيق مصالحه ودرء المفاسد عنه دون الاجتماع مع غيره من بني البشر. وحتى يكون هذا الاجتماع مجتمعا لا بد من انشاء شبكة من العلاقات الدائمية بين البشر، ولا نعني هنا بدائمية بأنني إذا أقمت علاقة تجارة مع زيد من الناس فلا بد من دوام هذه التجارة إلى الأبد، بل نعني أنه إذا أردت إقامة تجارة فتتم هذه التجارة ضمن عرف معين، يحتكم الناس إليه أدبيا حتى قبل نشوء الدولة. سواء أقمت العلاقة مع زيد أو عمرو. وبالمثل إذا أردت إقامة علاقة مع أنثى من حيث أني ذكر وهي أنثى، فالعلاقة لا تتعين غالبا بدعد أو هند، بل بالأعراف المتعلقة بالمجتمع من حيث المخادنة أو الزواج أو تعدد الزوجات أو تعدد الأزواج، إلى آخر ما يقتضيه ما تعارف عليه المجتمع من علاقات دائمية.

لما تقدم أعلاه، أتجرأ أن أضع تعريفا أوليا غير مفصل للمجتمع وهو :" مجموعة بشرية تربط بينهم علاقات دائمية".
وحتى تكون هذه العلاقات دائمية، لا بد من بناءها على أصل فكري ظاهر مشترك بين المجموعة، بمعنى آخر وجود قناعة عامة ظاهرة بصحة العلاقة ومشروعيتها، وغالبا ما تربط هذه القناعات عند المجتمع الناهض بقاعدة فكرية واحدة لتحقيق التجانس المجتمعي المولد للنهضة.
وحيث أن الإنسان كائن اجتماعي وليس صناعيا، ونظرا لأهمية مشاعر الإنسان وأخذها دور الوقود لطاقته الحيوية، فإن رضا الناس بالعلاقة الدائمة أو سخطها عنها يأخذ دورا لا بأس به للمحافظة على ديمومة العلاقة، فلن يبقي الناس على أي علاقة غير مرغوبة حتى لو اقتنعوا بنظريتها الفكرية، مع ملاحظة أن المشاعر تنبثق عادة من القناعات. والمشاعر المعنية هنا هي المشاعر العامة الظاهرة البادية للملاحظ في المجتمع والمسموح لها بالمشاركة في تشكيل الرأي العام والذوق السائد، وليس المشاعر المكبوتة والمقموعة.

وبعد هذا وذاك، قبل إعادة تعريف المجتمع، يصح أن نذكر قانونا كونيا ينطبق على الذرة والكون والحيوانات والنباتات والانسان سلوكا وتركيبا، وهو :"كل نظام يسعى إلى الحد الأدنى من الطاقة والحد الأعلى من الفوضى". والمجتمع يصدق عليه ما يصدق على غيره، لذا احتجنا إلى صمام أمان يحافظ على المجتمع من التحلل إلى الفوضى.

لكل ما تقدم نخلص إلى أن المجتمع هو "مجموعة من البشر تربطها علاقات دائمية، مبنية على أفكار ومشاعر وأنظمة مشتركة".
---------------------------------------------------------


العالمانية زميلي العزيز ليست وعاء، بل هي تصور عن الحياة، فبمراجعتنا لـطريق النهضة 6 (العالمانية: مقدمة تاريخية) نجد ما يلي:
---------------------------------------------------------
أصل المشكلة عند العالمانية هي الله والعالم والعلاقة بينهما، حيث اتخذت العالمانية موقفا حياديا من وجود الله، فلم تبحثه، ولم تدع إلى بحثه، ولم تعتبره شأنا مهما يناقش في الحياة العامة، ولم تمنع أحدا من بحث هذا الشأن. إلا أن الذي حسمته العالمانية بما لا يقبل النقاش هو العلاقة بين هذا الله "بفرض وجوده" والعالم، حيث أبت العالمانية أن تجعل لله أي سلطة أو أثر في تشكيل المجتمع وبنائه، وفي تأسيس كافة السلطات الفاعلة في المجتمع، وفي سلوك الإنسان المجتمعي، حيث جعلت العالمانية كل ذلك للعالم أفرادا أو جماعات، حسب النزعة العالمانية السائدة. وتركت العالمانية السلوك الشخصي للإنسان يديره كيفما شاء، فإن شاء أن يسيره بما شاء الإنسان له ذلك، وإن شاء أن يسيره بما شاء الله له ذلك أيضا على أن لا يتعارض ذلك مع القانون العام وعالمانية المجتمع.
---------------------------------------------------------


فالعالمانية لا تقر بناء قوانين أو تشكيل نظم، أو ترسيخ أعراف، أو معاقبة أفراد، أو القيام بعلاقات في الحياة العامة بما يكون الدين أي دين هو المحرض الرئيس أو الطاقة الدافعة له. بل تجعل كل ذلك عالميا لا دخل لإله فيه.
نعم، العالمانية تغض النظر عن العلاقات القائمة بين الناس برضاها إن كانت على اساس ديني على أن لا يخالف ذلك النظام العام، إلا أنها لا تجعل تلك العلاقة مشروعة بحيث يتم التنازع على اساسها الديني أمام النظام العالماني.

أما عن حيث أستقي تصوراتي، فلو تراجع طريق النهضة (مقدمة) لوضح لك ذلك.

وأخيرا وليس آخرا، نقول لك ما قلنا لزميلنا أحمد كامل:
---------------------------------------------------------
التعريف هو وصف جامع لصفات المعرف، مانع لدخول ما ليس فيه.

إذا كان تعريفنا خطأ، فما هو التعريف الجامع المانع المقترح، بعيدا عن تصور الخصوم وراء كل منعطف؟
---------------------------------------------------------

05-22-2005, 06:37 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
طريق النهضة 7 (الأسس المبدئية والفكرية للعالمانية الديمقراطية) - بواسطة خالد - 05-22-2005, 06:37 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الطريق الوحيد للسلام مع اليهود ...... طريق ميكو بيليد فلسطيني كنعاني 18 1,600 06-18-2014, 05:42 AM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  لماذا الديمقراطية أولاً ؟ فارس اللواء 0 423 03-24-2014, 12:16 AM
آخر رد: فارس اللواء
  عناوين مثقلة بالمعان الانسانية تستخدم اليوم ضد الانسانية مثل الديمقراطية والحرية وحقو نوئيل عيسى 0 477 10-05-2013, 10:30 PM
آخر رد: نوئيل عيسى
  الديمقراطية وعوائقها في العالم العربي الكندي 11 2,185 05-26-2012, 03:10 AM
آخر رد: الكندي
  إضحك على مهزلة التطبيق العملي ل الديمقراطية في العالم مؤمن مصلح 3 1,140 04-23-2012, 08:22 AM
آخر رد: مؤمن مصلح

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS