على نور

( الحكومة العراقية اكثر شرعية
لانها نشات بعد انهيار حكومة لم تستطع الدفاع عن الدولة و نشات بشرعية انتخابية و اعتراف دولى ايضا .
ما هدف المقاومة العراقية المعلن ؟؟؟؟
سيادة عراقية ؟؟؟
ام سيادة فئة معينة عراقية ؟؟؟؟)

على العكس تماما لانها نشات على انقاض وطن منهار وكجزء من مسار العملية الاحتلالية نفسها وفى اطار احتلال غير شرعى وفق القانون الدولى

الانتخابات ذاتها لا تعطى شرعية لاى سلطة سياسية ما دام شرعية الانتخابات نفسها لا يوجد عليها اجماع وطنى

اما ان الحكومة السابقة لم تستطيع ان تدافع عن الوطن فهذا منطقى تماما فلا توجد دولة بحجم العراق تستطيع مجابهة هذا الحشد من القوى ضمن حرب كلاسيكية ....كان ممكنا جدا ان يقوم النظام بحماية وجوده لعشرات السنيين للامام لو انه اتخذ بعض التوجهات السياسية المعروفة

ومادامت الانتخابات نفسها جاءت كتصايد فرص انتهازى مستخدمتا وضعية احتلالية شاذة و على اساس طائفى...الطائفية لا تصنع وطن بل تصنع مجموعة دينية.. ولا يمكن الانتماء للوطن عبر البوابة الدينية الطائفية..لان القواسم المشتركة التى تصنع وطن ليست هى نفسها القواسم المشتركة التى تنشىء طائفة دينية

اما ما هى اهداف من يقاوموا فهم خليط متعددوليسوا شيئا واحدا
بعضهم يريد مقاومة الغزو الاميركى كاعتداء على وطنه العراقى والعربى عموما
بعضهم يريد مقاومة الاحتلال الاميركى كاعتداء على الديار الاسلامية المستباحة

الجانب الجوهرى فى كل الموضوع هو الوجود الاميركى

لكن فى مسار الاحداث ومع تعاون التيار السياسى الشيعى.. ومحاولة اقتناصه الفرصة الاحتلالية وبطريقة طائفية لا تقبل التاويل فان والهجوم الساحق على السنة وبطريقة همجية وبتواطوء هذه الاطراف الطائفية
فان اهدافا اخرى اضيفت
بعضها يريد منع التقسيم الطائفى للوطن متهما الوجود الاميركى والمتعاونين معه بذلك

بعضها الاخر لا يختلف عنك وعن السيستانى واحمد الجلبى و بتاتا هو يريد سيطرة طائفية وبطريقة او باخرى لكن ليس للشيعة بل للسنة

يعنى نحن امام خليط معقد ..ليس هدفه بالاساس العداء للشيعة السياسية بل العداء للاميركان و كان يمكن ان يكون موحدا مع الشيعة السياسية لو شاركته الموقف السياسى تجاه الاحتلال الاميركى ...لكن هذا لا يمنع تحول هذا العداء ضد الشيعة السياسية ايضا وليس لاسباب دينية بل كجزء من اسباب سياسية تتعلق بمواقفها السياسية وسلوك قياداتهم .. وهذا الخلاف قابل لان يتعمق مع الزمن و ان يتحول من خلاف سياسى لتفسير دينى وقطيعة دينية وانفصال نهائى لديانتين بين السنة والشيعة ليس فى العراق فقط بل فى كل العالم


وهذه امور لم تحسم بعد وتعتمد على الموقف من ايران وموقف ايران نفسها ومسار المشروع الاميركى فى العراق وبقيةالمتغيرات فى المنطقة وليس العراق وحدها