لأن الإمام في المذهب السني ليس معصوما حبيبنا علي، فيمكن أن تختلف الأئمة وتتقاتل وتتشاتم.
والفقهاء الأربعة المعتبرين بالنسبة للسنة في يومنا هذا قد اختلفوا فيما بينهم اختلافا بينا.

ليس الخلاف مشكلة، ولا التقاتل، بل إدارة الخلاف والتقاتل هو المشكلة، فقد كان التقاتل والخلاف سنة البشر منذ ابني آدم.

أما عن الإمام، فهو الرجل المقتدى به في أمره، والخليفة إمام. فالخلفاء الأربعة كلهم أئمة يقتدى بهم في حينهم، وأمرهم رافع للخلاف في خلافتهم.

الفقه كله لم يكن مقعدا في أصول ومصنفا في أبواب حتى أتى عهد التدوين. إلا أنه كان موجودا. وفقهاء الصحابة والتابعين وتابعي التابعين موجودين ومعروفين.

باختصار، إن صحت روايتكم لتجمع شيعة علي في بيت فاطمة ورفضهم للسقيفة، يكون الفريق الآخر الذي بايع أبو بكر هم السنة.

أما الرسول عليه وآله أفضل الصلاة والسلام، فقد أرسل ليوجد دين، لا ليفرق الناس مذاهب. أتى بدين الإسلام فحسب، وأفهام البشر قد أتت بالتسنن والتشيع والهروج والاعتزال والتجهم والحلول والتصوف.....