شكرآ لتعليقك االجميل زميلنا الكريم ..
اقتباس: ابن العرب كتب/كتبت
والترجمة رسالة، مثلها مثل التأليف!
فإن قام بالترجمة مؤمن برسالة، ما ألذ المنتوج الذي يخرج من بين يديه. أما إن كان المترجم مؤمن بالمصلحة، فبئس ما أنتجت يداه وما أخرج لنا مسعاه!
نعم إن الترجمة رسالة , ويجدر أن تتم رعاية وتكريم المترجمين كما المؤلفين, وهوالآن دون ما يليق بسمو الرسالتين في وطننا العربي...
تقدر الآن من أول عدة صفحات أو حتى من مجرد النظر إلى غلاف الكتاب أو الرواية أن تعرف أن الترجمة ركيكة و سلقت على عجل وكيفما كان للاستفادة من ارتفاع اسهم كاتبها بين القراء ..
نحتاج حقآ إلى *دار حكمة* تكون فيها حركة ترجمة نشطة في العلوم والآداب تعيدنا إلى عصربيروت الزاهي وبعض الدور السورية والمصرية, كمقدمة للحاق بالركب الذي يفوتنا الآن حتى أن نتنشق غباره وهو يعدو بعيدآ..
أنا مؤمنة للغاية بقدرة لغتنا العربية (إذا شدت حالها كتير ونظمت الجهود بين المجمعات العربية) على مواكبة عصر انفجار المعلومات والمصطلحات..
أحس ببعض الشوفينية غير المتطرفة- كما آمل- تجاه اللغة العربية, أحسها حساسة عذبة موسيقية (إن عرفنا العزف على أوتارها)
أغبط كثيرآ الموهوبين الذين يتمتعون بسليقة رائعة تؤهلهم ليقبضوا بالفطرة -وحدها أحيانا -على نواصي الكلمات والعبارات لتسيل بدون لحن أو نشاز,الله يكتر منهم(f)
أذكر بالخير هنا من المترجمين (صالح علماني وعفيف دمشقية) اللذين ترجما لماركيز والمعلوف -على التوالي-
لدي الآن جزء من ثلاثية إيزابيل الليندي باللغة الإنكليزية, ومع قراءة أولى الصفحات,لم تخف حدة ذلك الشعور بأن الترجمة العربية الجيدة نقلت إلي إحساسآ مفعمآ بالطعم والروائح و الألوان و أكثر حضورآ مما عليه في الترجمة الإنكليزية...فخيميائي كويلو قد لا تكون الرواية التي يمكن عليها قياس حساسية الترجمة وتذوقنا لها لأنه ليس من فرسان الواقعية السحرية, ولكن الليندي كلمتني بالعربية بحميمية أكثر منها وأنا اسمعها الآن بالانكليزية... أو قد يكون مكمن الاختلاف هو أن حاسة التذوق بالانكليزية هي الكليلة
ربما!!!
بجميع الأحوال: تحيا لغتنا العربية (بأبنائها الجميلين الله يزيدهم) تحيا تحيا تحيا هييييييييييييييييييييي...
صفقة كشافية:)
(f)