كان شحرور يجلس فى حُجرة مكتب الرجل المُهم فى المُديرية غير عابئ بأى من تفاصيل الغُرفة حتى أنه لم يحاول قراءة أسم الضابط الموجود على المكتب الكبير فى منتصف الغُرفة!
فقط جلس على الكنبة مُحاولاً الإسترخاء والتفكير فيما سيحدُث ولكن القلق كان يعتصر قلبه وهو يتلو من الآيات والأذكار ما يساعده على الإطمئنان بعض الشئ
.........: ناوى على ايه يا وحش؟! (الصوت الذى يأتى من العدم الذى تعودنا عليه!)
شحرور:
.........:
شحرور:
.........:
..أنا بتكلم عن الى حصل فى بيتا ماركت يا حفيد القسام!
انشكح شحرور من آخر كلمة بشدة..ثُم ارتسم القلق على وجهه مرة أخرى
.........:انت اتصرفت باندفاع شوية ووقعت نفسك فى مُشكلة كبيرة ..كان ممكن بعد ما تكلم الناس وتفهمهم الى حصل تلم الدور وتخرج من المحل..بس إصرارك على إنك متمشيش غير أما بضايع الصهاينة تتشال..هو بصراحة الموقف عجبنى موووت بس مش عارف!
شحرور:طيب ايه المُشكلة؟!
.........:أنى حاسس أنك مش قد المُشكلة الى انت وقعت نفسك فيها!
شحرور:
.........:أمال رجليك بتترعش وبتخبّط فى بعضها ليه؟! شحرور(بقلق): أصل بصراحة سامع أنهم بيضربوا الناس هنا وكدة!
.........: وايه يعنى؟!
شحرور: ايه يعنى ايه؟ بقولك هيضربونى ويهزأونى..
انا مستحملش حد يهيننى يا عم!
.........: إيه يعنى أما تضربلك شوية؟ انت ناسى الى حصل فى سيدك وتاج راسك النبى صلى الله عليه وسلم؟ ناسى الى حصل يوم الطائف لما المدينة كُلها وقفت تحدف النبى بالطوب لغاية أما كُل جسمه جاب دم؟؟ ناسى ولا ايه؟ وهو أكرم وأشرف منك دشليار مرة!
خباب ابن الأرت قال:
ولست أبالى حين أُقتل مُسلماً فى أى وجه كان فى الله مصرعى
اتعلم منه التضحية يا أخى!
شحرور: معاك حق بس....(ثُم قال بصوت مُتهدج أقرب للبُكاء)
: أُمى وحشتنى أوى!!!