الاخ الفاضل الداعية الى الله
ارجو ان نجعل المداخلات مختصرة واقل طولا ، حتى استطيع ان اتابع معك ، وذلك لانشغالي الشديد في العمل ، وفي مناظرة هنا واخرى هناك ، فاذا انتهنا الى مداخلات طويلة هنا ، لن استطيع ان اعطي كل ذي حق حقه .
ويعز علي حقيقي ان اترك الحوار مع شخصية مهذبة مثلك .
اقتباس: داعية السلام مع الله كتب/كتبت
الاستاذ الفاضل نيومان .............تحية طيبة عطرة لك .
حضرتك قلت :
انا لم اكتب مثالي لاقول ان الكسر حصل في الله ,
ولكني الكسر حصل ( ضد الله )
...............................................................................
حسنا ..........هذا هو نفس المعتقد الاسلامي ( مع التحفظ على كلمة كسر لانها توحي بالتشاؤم وهو منهي عنه في الاسلام في نصوص كثيرة - بالاضافة الى ان الله في الاسلام لايقطع حبل وده عنا (كما أفهم من ايحاء كلمة كسر ) بسبب معصية عادية ولو كانت كبيرة اللهم الا الكفر به : وقد شرحت لك من قبل مالفرق بين الكفر والمعصية العادية)
ولكن تبقى مسألة فعل الله تجاه هذه الاساءة , وهذه هي قاعدة الخلاف بين النصرانية والاسلام ,والتي ينبني عليها سائر الخلافات الاخرى :
السؤال : اذا أساء انسان اليك أنت ! واردت ان تفعل الاكمل : فبماذا ترد عليه ؟ بالعفو ام بالانتقام ؟
ان الاجابة (الرتيبة ) المحفوظة هي : ان الرد الالهي في الاسلام هو العفو , وفي المسيحية هو الانتقام ( وهو يتعارض مع صفة الرحمة ) ولذا فالحل هو (قتل هذا المنتقم لكي يتبقى لنا الرحيم )..................هل أنا على صواب ؟
ما رأيك سوف اضع لك في المداخلة القادمة قصة من الكتاب المقدس ، تشرح لك مقصدي في القانون الذي وضعه الله ، ثم كسره الانسان وكان المخرج للانسان في هذه الحالة هو تجسد الله ، لا اقل ولا اكثر .
فقد اردت ان اعقب هنا على هذه الكلمة :
اقتباس:Mt:16:26:
ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.او ماذا يعطي عن نفسه. (SVD)
اليس هذا كلام الذي جعلتموه الفادي ؟ والسيد المخلص ياصديقي ؟
انني لاأتكلم بسجع الكهان ولا بتمتمات السحرة والمشعوذين ! ولكني : احاول تقويم تصوراتك وتعديل أفكارك عن الله والحياة
تاركا ملكة النقد والغربلة لك .
هناك نوع من الاسئلة ، يطرح لتشغيل العقل ، ومحاولة التفكير ، لكي تكون الاجابة هي العجز
فالسيد المسيح هنا يسأل ( ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه ) ؟؟؟
انت فهمته ان هذا يلغي عقيدة الفداء ؟؟؟؟؟
بالطبع لا ، القرآن نفسه يتكلم عن الفداء ( وفديناه بذبح عظيم ) وهذا الذبح العظيم لم يكن من نتاج الانسان او تربية البشر ، بل كان عطاءا الهيا خالصا ، لم يكن للانسان اي فضل فيه ؟؟
"وكلم اسحق ابراهيم اباه وقال يا ابي.فقال هانذا يا ابني.فقال هوذا النار والحطب ولكن اين الخروف للمحرقة.
8 فقال ابراهيم الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني.فذهبا كلاهما معا"
( تكوين 22 : 7)
الم يكن الله قادرا على ان يقول لابراهيم ، لاتذبح ابنك ، روح هات ذبيحة من بيتكم وتعال قدمها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا اعطى الله بنفسه الذبيحة المقبولة ؟؟؟
لماذا لم يرتضي ذبيحة من على الارض ؟؟؟
في هذا يقول الوحي على لسان النبي ميخا :
" بم اتقدم الى الرب وانحني للاله العلي.هل اتقدم بمحرقات بعجول ابناء سنة.
7 هل يسرّ الرب بالوف الكباش بربوات انهار زيت.هل اعطي بكري عن معصيتي ثمرة جسدي عن خطية نفسي.
( ميخا 6 : 6 - 7)
وهو تساؤل كما ترى ، لا يلغي تقديم الذبائح ولكنه يتسائل هل الذبائح الارضية كافية لكي يقدمها عن معصيته ؟؟؟؟؟؟؟
يكلم الله الانسان في المزمور ، فيقول :
"7 اسمع يا شعبي فاتكلم.يا اسرائيل فاشهد عليك.الله الهك انا.
8 لا على ذبائحك اوبخك.فان محرقاتك هي دائما قدامي.
9 لا آخذ من بيتك ثورا ولا من حظائرك اعتدة.
10 لان لي حيوان الوعر والبهائم على الجبال الالوف.
11 قد علمت كل طيور الجبال ووحوش البرية عندي.
( مزمور 50 : 7 - 11)
ولهذا فعندما رأي يوحنا المعمدان ان الرب يسوع قادما نحوه قال عنه ( هذا هو حمل الله الذي يرفع خطية العالم ( يوحنا 1 : 29)
هل تذكر اخي الفاضل في اول مداخلاتي ، كتبت لك اقول انه مع النص لا يصح الاجتهاد ، ولهذا ، فلا نستطيع ان نمنطق الامور ونفلسفها بحسب استحساننا ، وان كنت ارى ان المنطق المسيحي اقرب الى التصديق من المنطق الاسلامي .
ففي المسيح شخصية الله كاملة متوازنة ، صفات الله كاملة وغير متناقضة .
اقتباس:هذا و ختاما فاني أتمثل قول سيدي المسيح عليه السلام :
Jn:16:12:
12 ان لي أمورا كثيرة ايضا لاقول لكم ولكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن. (SVD)
Jn:16:13:
13 واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية. (SVD)
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ!!!!!
اعرف ما تريد التلميح اليه ، ولكن اعتقد اننا اثبتنا مرارا وتكرارا ان الرب يسوع كان يتكلم عن ( الروح القدس ) وكل ما ذكره كان عن الروح القدس وصافتها اننا لا يراها العالم ولا يعرفها وهي ازلية وابدية ، وقد تحقق هذا الكلام كله في يوم الخمسين للتلاميذ ، فلا داعي لتشتيت الموضوع .
دعني اضع لك القصة التي قلت لك عنها ، ثم نتحدث بعدها
[/quote]