حسان:

لو كان رفض الغادري بناء على أنه "ما بيعرف يحكي" لكان فيه وجهة نظر...

على كل هو بيجوز ما بيعرف يحكي عربي بس بتصور بيحكي إنجليزي منيح يعني شرح الملك عبد الله في أول حكمه...

بغض النظر عن الغادري، في الاجتماع مع الخارجية كان هناك شخصيات أكثر ثقافة من الغادري، من بروفسور في السياسة إلى أطباء ومهندسين... ولكن يبدو أن الغادري أنشطهم فاختاروه ناطقاً باسمه...

المهم في الموضوع ليس الغادري وإنما الأسلوب الظلامي الذي اتبعته بعض شخصيات المعارضة في رفضه وهو التخوين!!!!

بربك، هل العمالة للمخابرات السورية أشرف أم "العمالة" لبوش؟؟؟؟

الخائن هو عميل المخابرات السورية فقط لا غير، هو من يخون الشعب السوري ويصطف مع من ينهبه ويستعبده...

أما بوش فقد نختلف ونتفق على مصالح سوريا ومصالح أمريكا، فالعلاقة هناك تبادل مصالح...

ثم حافظ وصل للحكم بمباركة أمريكية وبشار كذلك، ولن يتم تغيير ديمقراطي في سوريا إلا بالطريقة ذاتها...

على المعارضة طمأنة أمريكا أن التغيير الديمقراطي لن يكون ضاراً بمصالحها في سوريا، بل العكس...

الاعتقالات الأخيرة كان بين أهدافها إظهار سقف المعارضة الداخلية الملتحفة بشعارات الوطنية، وهو كما أراد النظام سقف هش...

وهو بالتأكيد كذلك، في دولة لا إعلام مفتوح فيها ولا أحزاب ولا أي وسيلة للتواصل مع الجماهير... كيف يمكن تحريك الشعب؟؟؟

قد يمكن ذلك بالفضائيات كما حصل مع اللبنانيين... ومفتاح الفضائيات في واشنطن... ويرافق ذلك تأييد من بوش لأي تحرك.. الشعب بحاجة لمن يطمئنه، فقل لي من يستطيع أن يطمئن الشارع أنه إن تحرك لن يعيد النظام مجازره ثانية؟؟؟

لا أحد يرغب بديمقراطية على الطريقة العراقية، بل أعتقد أن أمريكا أيضاً لا ترى هذا الخيار لسوريا... ولكن لأمريكا آلاف الطرق غير جيشها لدعم التغيير الديمقراطي في سوريا.. ومسؤولية المعارضة إقناعها بجدوى ذلك...

بكل بساطة أمريكا هي لاعب هام، إن لم نقل الأهم فيما يحدث في البلاد.. إما أن تكسبها المعارضة أو تترك أزلام النظام (عماد مصطفى وفيصل المقداد وغيرهم) يعربدون في واشنطن ونيويورك ويعقدون الصفقات تحت الطاولة معها...