حسان:

العمالة لأي جهة مرفوضة، أما التعاون والحوار مع أمريكا فهو حكمة....
ولم يكن الباز عادلاً فنحن نقبل، بل ونرجو أن تقدم لنا أنظمتنا ما تقدمه أمريكا للأكثرية العراقية، رغم أنها قوة احتلال... ونحن -على أساس- لسنا تحت الاحتلال...

طوأفة المجتمع السوري هو واقع، ودع عنك الشعارات الواهية عن وحدة وطنية وبقية الخرعبلات البعثية...

ما يحدث الآن في البلاد هو أن مواقف الجميع مدفوعة بانتماءاتهم الطائفية، ربما باستثناء بعض العلمانيين السنة -السنة فقط- الذين يجرون ببلاهة عكس الواقع معتقدين أنهم ينتجون واقعاً حداثياً، بينما هم ينتجون واقعاً معادياً لمصالح أهلهم فحسب...

لا نتمنى الطائفية ولا نريدها، ولكن وجود النظام واستمراره لن يؤدي إلا لتعميقها...

أي ديمقراطية لا بد أن يشوبها في البداية شيء من الطائفية، لأن الديمقراطية تعبر عن واقع الشعب، وهذا شعبنا... لا نريد له ذلك، ولكن الآن لا نستطيع أن نفعل شيئاً...

أي تجاوز لواقع الطائفية لن يكون إلا بجو ديمقراطي، عندها فقط يمكن رسم تحالفات سياسية حقيقية ومصالح تعلو على الانتماء الطائفي وعندها فقط يمكن إيجاد شيء اسمه الهوية السورية...

أما عن مشروع الطائف السوري، وعودة الإخوان ورفعت معا... فهناك أمر واحد: هل هي عودة لإذكاء فتنة طائفية ومواجهات على الطريقة العراقية؟؟؟ إن كان ذلك فهي بالتأكيد مرفوضة.. أما كانت سلمية وعلى الطريقة اللبنانية فهي ممكنة وقد تكون الحل..
طبعاً سيكون على رفعت تبرير ماضيه والاعتذار عنه، وعلى الإخوان تقديم المزيد لطمأنة الأقليات أنهم فعلاً ليسوا عائدين لثأر، ولكن خلاف ذلك فلا أملك الكثير من التحفظ على ذلك...

ما يحدث الآن أن البلد منهوبة من آل الأسد وآل مخلوف والشعب يداس عليه بأقدام المخابرات.. إن كانت الوسيلة الوحيدة لتشارك الشعب في بلاده هي هذه، وبطريقة سلمية، فلم لا؟